عواصم – وكالات
كشف رئيس حزب الشعب الجمهوري التركي كمال أوغلو، عن تورط الرئيس رجب طيب أردوغان في صفقات إرهابية مع قطر، مؤكداً أن الدوحة ترسل الأسلحة، ومن ثم تنقلها أنقرة إلى سوريا في شاحنات عملاقة لقتل السوريين.
وقال أوغلو إن تركيا وقطر جمعتا كل الإرهابيين من آسيا وأمريكا وأوروبا وأرسلوهما إلى سوريا كله تحت غطاء تحقيق الديمقراطية الزائف. فيما أكد السيناتور بوب مينينديز عضو لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الأمريكي، أن أردوغان عمل على قمع حقوق الإنسان وأضعف المؤسسات الديموقراطية في بلده. وأضاف “أكثر الصحفيين في السجون على مستوى العالم ليسوا في كوريا الشمالية أو إيران أو روسيا إنما في تركيا”.
ولفت إلى أن عدوان الرئيس التركي في المنطقة يمتد إلى المجال الاقتصادي الخاص بقبرص، إذ تقوم السفن العسكرية التركية بتوزيع شركات الطاقة الدولية التي تقوم بأنشطة تنقيب غير مشروعة خلال عطلة نهاية الأسبوع. وتابع: “صحيفة نيويورك تايمز أوردت اهتمام تركيا بالسعي وراء الأسلحة النووية، فهل يعبر هذا عن سلوك ديموقراطي بناء أو حلف في الناتو ؟”. في السياق ذاته، قطعت أمريكا الشك باليقين فيما يخص ارتكاب تركيا “جرائم حرب” بحق الأكراد في الشمال السوري، إذ قال المبعوث الخاص للرئيس الأمريكي إلى سوريا جيمس جيفري، إن قوات أمريكية رأت أدلة على ارتكاب القوات التركية جرائم حرب في سوريا أثناء هجومها على الأكراد هناك.
وأكد جيفري، خلال جلسة استماع في مجلس النواب الأمريكي أنه “لم نر أدلة شائعة على تطهير عرقي من تركيا، لكن هناك تقارير عن وقائع عديدة لما تعتبر جرائم حرب”. وأضاف أن مسؤولين أميركيين يعكفون على بحث هذه التقارير، وطالبوا بتفسير من الحكومة التركية، مبيناً أن مسؤولين أمريكيين يحققون في تقرير بأن تركيا استخدمت الفوسفور الأبيض الحارق المحظور أثناء هجومها. وفي السياق ذاته، انتشرت عدد من الفيديوهات التي تظهر فصائل مدعومة من أنقرة، وهي تهدد بذبح الرؤوس أو تنكل بالجثث، وظهر شريطاً مصوراً جديداً لأحد تلك الفصائل وعناصره ينكلون بجثة مقاتلة كردية.
وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن أحد مقاتلي “فيلق المجد” المدعوم من تركيا ظهر وهو يفاخر بقتل عدد من مقاتلي قوات سوريا الديمقراطية. وقال وقال المقاتل الذي ظهر في الشريط المصور: “جثث الخنازير تحت أقدام مجاهدي فيلق المجد”، ثم ظهر في الشريط المصور جثة لإحدى مقاتلات وحدات حماية المرأة الكردية، تتعرض للدعس والتمثيل بها على أيدي مقاتلي فيلق المجد، بينما يردد المقاتل الأول هتافات “الله أكبر”، مبتسماً وضاحكاً أثناء التمثيل بالجثة.
إلى ذلك، أكدت قوات سوريا الديمقراطية “قسد”، أن قائدها العام مظلوم عبدي، أعرب لوزير الدفاع ورئيس الأركان الروسيين عن تحفظه على بعض بنود الاتفاق الروسي – التركي بشأن شمال شرقي سوريا والتي تحتاج إلى نقاشات وحوارات بغية تقريب وجهات النظر، حسب قوله، وذلك خلال “اتصال متلفز” بين الجانبين، معرباً في الوقت ذاته عن شكره لموسكو لعملها على “نزع فتيل الحرب في مناطقنا وتجنيب المدنيين ويلاتها”.
