الدولية

أوروبا: العدوان التركي يدعم “داعش” ويهدد أمننا

عواصم – وكالات

أكد الاتحاد الأوروبي، أمس، أن الهجوم التركي في سوريا يدعم تنظيم “داعش” ويهدد الأمن الأوروبي، داعياً أنقرة لوقف العدوان في سوريا وسحب قواتها واحترام القانون الدولي.
وقال رئيس الاتحاد الأوروبي دونالد تاسك: “ندين العملية العسكرية التركية في شمال شرقي سوريا”، مؤكداً أن “اتفاق إطلاق النار لا يثق به حتى المغفلون”.

فيما قالت الكتلة الأكبر في البرلمان الأوروبي إنه “يجب أن تتحمل تركيا العواقب الاقتصادية لسلوكها العدائي”، وفقاً لما ذكره رئيس مجموعة حزب الشعب الأوروبي مانفريديني فوبير.
من جانبه، قال رئيس مجموعة اليسار الأوروبي الموحد: “يجب على أوروبا الاعتراف بحق الأكراد في الحكم الذاتي”.


بالمقابل، تمادى أردوغان في عدوانه ورفض أمس، دعوة نظيره الفرنسي، إيمانويل ماكرون، لتمديد وقف إطلاق النار، فيما توعد بمواصلة العمليات العسكرية شمالي سوريا بشكل أقوى قبيل سفره إلى روسيا لإجراء محادثات مع الرئيس بوتين، مؤكداً إن تركيا ستمضي في عمليتها العسكرية بشمال شرق سوريا “بإصرار” إن لم تف واشنطن بوعودها لها، في تأكيد صارخ على عدوانيته تجاه الأكراد.

في السياق ذاته، نشرت صحيفة “ذا تايمز” البريطانية تحقيقاً موسعاً يسلط الضوء على المزيد من الأدلة التي تدين النظام التركي، وتثبت فظائع جرائم الحرب التي ارتكبتها باستخدام قواته قنابل فوسفور حارقة محظورة دولياً، وتم تدعيم التحقيق بشهادات من الضحايا وذويهم في مواقع القصف في الحسكة، بالإضافة إلى آراء الخبراء ونتائج التحاليل للعينات، بما يحتم تحركاً دولياً لمحاكمة المسؤول عن ارتكاب الجريمة البشعة والمأساة الإنسانية هناك.
واكد أطباء استخدام تركيا للفوسفور الأبيض في قصف المدنيين، إذ قال الطبيب عباس منصور، 69 عاماً، لـ”تايمز”:

“لقد رأيت العديد من الإصابات الناجمة عن الغارات الجوية. ولدي سابق خبرة بطبيعة وشكل الجروح الناتجة عن الحروق والانفجارات، التي تصيب الأشخاص عادة بسبب الغارات الجوية، إلا أن هذه الحالات مختلفة. إن الحروق العميقة وأشكالها والرائحة المنبعثة منها تتوافق تماماً مع الإصابات التي تحدثها الأسلحة الكيمياوية الحارقة”.
وفي خضم توالي ظهور مجموعة متزايدة من الأدلة التي تشير إلى أن تركيا تستخدم بالفعل الفوسفور الأبيض لتمهيد الطريق لغزوها لشمال سوريا، أعلنت الأمم المتحدة عن بدء تحقيقات من جانب خبراء الأسلحة الكيمياوية التابعة لها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *