• تلعق (كرة القدم الفلسطينية) لحظاتها.. ثم ترمي سنواتها!!
إنها الآن..بين انفعال واشتعال!!
لأنها: تمشي في موكب ذكرى الأرض..
عرس (الفداء ) الذي صنع الرياضة الفلسطينية منذ عام ١٩٢٨م، حين تأسس الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم لينتفض اللاعب وتنتفض سعادة الشعب الفلسطيني، فيباركه العرب !!
• وتجري الأيام ويعترف الاتحاد الدولي لكرة القدم برياضة فلسطين عام ١٩٩٨م!!
وكرة الفدائي وأسود كنعان أمام مرآة الانتظار ملفوفة بتقدير (الضمير العالمي).. وبالفخر بشباب:
أمثال القائد عبداللطيف البهداري و فهد عتال
وأشرف نعمان والمخضرم رمزي صالح الذي مثل وطنه في أكثر من ١٠٧ مباراة دولية
يمثلون أرضهم في كبريات الأندية العالمية .
ثم عين جبريل الرجوب رئيساً للاتحاد الفلسطيني لكرة القدم وللجنة الأولمبية ،غير أن في صمت تصنيف فلسطين الدولي بالمرتبة ٧٣ عام ٢٠١٨ م.. وفي عتمتها لم يعد يتعشعش الجرح والحرقة والآهات!!
والعالم أصبح يحس بتهجير إنسان الأرض إلى الشتات وتحول ما يتجاوز المليون إلى لاجئين..
كما أن هذا العالم يبقى نفس الحزن في الأعماق.
فيصفع فدائي الأرض السليبة، بلونه الكاسر
(العالم).. سراب عائم على أرض بوار
أما الهيئة العالمية
فلن تكون شيئاً آخرغير شعاع باهت
يتدلى على جدار
• المنتخب الفدائي يتصدى(النكبة) التي تطأ الأرض وتهوي بقدسها إلى أزمنة غريبة حيث حواس (العدل) أشد برودة!!
ووعيه يستدرج (حقوقنا) نحو الهوة السحيقةَ!!
وعينا الهيئة الدولية مثخنة بالسذاجة
وقلبه أقسى من أن يلوذ إلى (الواقع المنصف) أو يحتكم إلى القسطاس!!
لكن أسود كنعان يقارعون بحضورهم الرياضي (النكبة)
أو (الحزن) حين تراوده الأبدية
لتبكي عيناه من القنوط
• يا لها من شجاعة للفدائي بتمثيله الأرض وتصديه (للنكبة) والعلة الراجعة
و صوت الماضي..
فليس رهيب عليه الآن
هذا (الأسى)
الساكن في أعماقه طالما يردد نشيد وطنه!!
ففلسطين كانت تظل في قلبها قبل النكبة الضيف حافياً..
بل، لم تكن تحلم بغد قد يموت أولا يأتي!!! لأن نوافذ الأمل مسيجة بنقائها، وعندها تلبس الليل رداء كما تشتهي..
• كرة فلسطين هي تلك الرصاصة القاتلة الحارقة..!!
القابعة خلف كل جسد فلسطيني.. لا زالت جهاداً تجاه سياسة الأوغاد التي تتسلل كاللص الى ردهات القلب الغض..
لتسرق من (الحروف الانتفاضية) حضورها.. ونضالها.. وجهادها..
• و(الكرة الفلسطينية انتفاضة ).. بل نخلة كلما كبرت، زادت جمالا..!!
وفي الجهر ينزف جرحها من جذعها نبلاً.. ولا مهما كان حراك (الضمير العالمي)..
و(الكرة الفسطينية اتفاضة ).. وتاريخ يجري به فريق كرة القدم الفدائي ثم يجري.. ثم يرمي بكرة لا بالحجر
في مراوغة.. لا يخاف (هذا الأسد هذا التاريخ) على روحه أن تستوقفه..
فتحملق تجاه (الظلال) و(الاستبداد) و(القمع) و(القتل) مخلفاً مداراً رياضياً يمثل به الأرض ..أكثر من هذا الانكسار الذي يحترق البياض في قفص الأنين فيزحف نحو رعشات لا تدرك حس الحياة!!
ويجر تيارات رياح إلى حيث فخاخ (الخدعة) التي تشق بصوتها كل الجلاميد..
فتتهاوى الأرض
وتخفي وجه القمر المرهق بالفجر
مهما كانت النكبة.. مستمرة
وتجاعيد الأرامل وآهات الرياح فجيعة لا تنتهي
• لكن..
هل ستواصل (كرة القدم الفلسطينية) مواجهة مأساة ميلادها؟!
لتنساق الأرض فلا (تئن) مثقلة بالأسى؟
وهل (الرياضة ) هي شفتا المواطن الفلسطيني وصوته؟!
هل.. وهل..
• هل ستعلن كرة الفدائي استمالة دول العالم النزيهة لإزالة الحقد والإجرام ضد شعب فلسطين كلما سافر الفريق سفيراً لأطفاله وصبيانه وشبابه وشيبه أم أن سماء المجرمين مطرقة والأرض سندان ونقاط العبور فرحة معدمة؟!
بيد أن الأبطال.. من الجرحى والشهداء لا يعرفون السقوط، لأن شمس الجهاد تشرق دائماً بالجهد و بالرياضة لتفك تشاؤم الأرض..
وتشرق على غروبها؟!!
• نعم (كرة القدم الفلسطينية) هي اشتعال فدائي مستمر.. وهي في ميزان (القلب الفلسطيني) لن تهدأ بعون الله..
فكثيراً ما يبحث أبطال الأرض الفلسطينيون عن النصر في أي مناسبة رغم القتل والاغتيال والتعذيب..
وأكثر ما يبحثون عنه الموت شهداء في بريق بطولي لا يستجدي أثواب الرحمة من الأعداء..
أما (أقدام أسود كنعنان) فتكتب على تراب الأرض دماً
لا تشعر النفس بغربته
ولا يغيب عن (العالم) طرفة عين مهما تجمدت على الأرض زهور الأقحوان.
إنه الحلم الراكد منذ الأزل
يحتاج إلى وطن في الأعماق
بنفس الأحداق..!