الجنون والارتياب قد يؤدي إلى العزلة ولكن ما فعله هذا الرجل الهولندي كان مثيرا للجدل كثيرا، ومرهقا لأبنائه الستة.
السلطات في هولندا اقتحمت المنزل الريفي المعزول، لتجد رجلا في العقد السادس من العمر مع أبنائه الستة.
إذ اتضح أنهم لم يظهروا للعالم الخارجي منذ أكثر من 9 أعوام، ومكثوا هناك في انتظار نهاية وشيكة للعالم.
ونقل موقع “سبوتنيك” عن صحيفة “مترو” البريطانية، أن الشرطة توصلت إلى هذه الأسرة المنعزلة بعدما كبر أحد الأبناء، وأصبح يتردد على أحد المقاهي.
الابن كشف لصاحب المقهى إنه لم يخرج من المنزل هو وأشقاؤه لأكثر من 9 سنوات، وطلب منه مساعدته في التخلص من طريقة حياتهم.
ووصف صاحب المقهى، الذي يدعى كريس ويستربيك، لوسائل الإعلام الهولندية عن الابن قائلا “الشاب كان بشعر ولحية طويلين، وكان مرتبكا”.
وأكد ويستربيك على أن الشاب ذكر أن لديه إخوة وأخوات يعيشون في المزرعة، هو الأكبر سناً بينهم، ويريد إنهاء الطريقة التي كانوا يعيشون بها”.
وبعدما علمت الشرطة بالأمر، توجهت إلى المنزل الريفي الموجود في داخل مزرعة منعزلة ومحاطة بأسوار عالية، في رحلة سرية، ووجدا الأسرة المنعزلة في غرفة جلوس مخبأة خلف مخزن، وصلوا إليها بعدما عثروا على درج مخبأ.
عندما دخلوا إلى غرفة الجلوس السرية، كانت الأسرة كلها بالداخل، حيث الأب على السرير، لأنه أصيب بجلطة دماغية منذ عدة سنوات، وبجانبه أبنائه الفتيات والشبان الذين تتراوح أعمارهم ما بين 16 – 25 سنة.
واكتشفت السلطات بعد التحقيق أن الأسرة كلها لم تتواصل مع العالم الخارجي منذ 9 سنوات، واعتمدوا على الاكتفاء الذاتي من حديقة خضراوات وماعز خاصة بهم.
