**يفيق (منتخب الوطن) بوصوله متصدراً لمجموعته الثالثة في التصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس العالم ٢٠٢٠
.. يفيق واقعًا جميلاً على مشارف حُلمنا الأخضر.. بإشراف مديره الفني
الفرنسي (إيرفي رينارد) ولاعبيه الشبان الموهوبين في مقدمتهم (العويس والشهراني والصحفي ومادو والبريك والمالكي وعطيف ويحيى وعبد الفتاح وباهبري والحمدان)وسواهم أملٌ بحجم الظفر بهذه (التراتبية) لا بد من الشعور به.. لكن تؤدة تركيز التهديف المبعثرة كان الكل ينتظر تقنينها من اللاعب والمدرب والتي أهدرت أهدافاً بالجملة أمام سنغافوزة وبالذات من المتحمس جداً الحمدان وباهبري حتى وإن كان (لذهول المنافسين) في مواهبهما لشخصية قوة الوطن مساحة!!
* فريق الوطن لعب مباراتين أمام اليمن متعادلاً و فاز أمام سنغافورة ٠/٣
بمدينة بريدة وكان لا ضير بالنتيجتين ، فرصيده كأول “المجموعة الثالثة”
بنقاطه الأربع قبل لقاء منتخب فلسطين الشقيق برام الله الثلاثاء القادم.
ربما أَهَّله للنهائيات الآسيوية تقاطراً للنهائيات العالمية..
**لكن منتخبنا (ظاهرة) لا يذهبُ بها (الغرور) في كأس آسيا إن تأهل بجدارته لها والعياذ بالله!! بل يجب أن لا يزهد في ولوج هذه (البطولة) مهما جاءت شدة مراس منافسيها إلاّ لكي يضطلع بها!! ومهما كان الوقت مبكرًا فلا يزال أمام شراسة المنتخبات المتأهلة لگأس آسيا وفي مقدمتها (اليابان، وكوريا الجنوبية، وإيران، ناهيك عن أستراليا) متسع من الوقت للتفكير في الظفر بهذه (الكأس الكبرى)، والتي ولجها منذ عام ١٩٧٢م! لأنه المنافس الحاضر دائمًا لا يكترث بتشكيلة، ولا يعبأ بالتعبئة لها طالما أحرزها ثلاث مرات، بدأت منذ عام ١٩٨٤م في سنغافورة، وقطر ١٩٨٨م، ثم بالإمارات ١٩٩٦م، وتمردت عليه عام ١٩٩٢ باليابان، وعام ٢٠٠٠م بلبنان كوصيف أمام اليابان وبهدف يتيم في النهائيين لم يستطع التصدّي لسوء طالعه، والذي كان يتطاول عليه حينًا، وينال من كبريائه أحايين كثيرة وهو ماضٍ بالحضور، غير ساخر من رجعية البطولة التي ألفها، أو ضباء الكؤوس النافرة!
**فريق الوطن ..وبهدوء الخاطر الآسيوي العربي الخليجي، وألمعية خلق المنافس الكبير هو النخلة التي تنتصب لمنافسيه بأصله وأدومته.العملاق الكبير الذي جلجل صوته البطولي وشخصيته البطولية آسيويًّا بثلاث بطولات، وثلاث أخرى بمركز الوصيف، وبطولتين لكأس العرب وكأس العالم لذوي الاحتياجات الخاصة، وكأس العالم للمنتخبات العسكرية، وكأس العالم للناشئين بأسكتلندا، وبطولات آسيوية للشباب والناشئين، وبطولات أولمبية شبابية، وتأهل مشرف للأولمبياد وتأهل لكأس العالم منذ ١٩٩٤ و١٩٩٨و٢٠٠٢ و٢٠٠٦، والظفر بالميدالية الذهبية لدول التضامن الإسلامي وسواها، وسواها.. أرض بطولاته هنا أم بالخليج.. أم في وطن العرب.. أم في أعظم قارة.. وسواء فعل الوطن (حضوره) المعتاد هذه المرة أمام إندونيسيا.. أم لم يفعل فهو مسافة زمنية بطولية قائمة بين (أية بطولة)، وبين العمر بأكمله..!!
** (منتخبنا الوطني)..
يعطينا بوع قامته.. ووجدانه أطيافًا تترامى في حدق الحلم.. صباحاته
(بعون الله) مشرقة..
وكانت رحلته إلى موسكو مع (حياة الكرة) تسلل منها الودق طول (عهده الذهبي الرائع) .. لذا تولي البطولات شطر ملامحه، وتترامى فوق عينيه وتسكن قلبه!! من الآن.. وبعد الآن.. وحين (الآن)!!
فقد فاز كثيرًا وأفرحنا بولائم عطره، وظل يتوهج قبل أن تتباين نتائجه في الزمن القريب..
**لكنه مهما كان واثق الخطوة..
مشرق الطلعة.. نبيلاً بجلال الحاضر في الفوز وخلافه.. يمنح (الزمن) فرصة التعبير عن (خبرته البطولية).. فيستميله إلى ذاته (وزعامته)..
كأنه ينسج أريجه في العراء..!! لا.. بل في الفضاء..!!
** وطني .. طبعت (صورتك البطولية) طيلة جيل كامل على هامة هديل، فشرف لنا بك،
وشرف لمنافسيك المثول بين (أيدي النهائيات)، وحول ذاتك بسموقها الذي يستبيح المدى بولائم عطرك التي يصطف لها
سرب الأبطال..!