الدولية

القصف التركي للسجن يستهدف إطلاق الإرهابيين

واشنطن – وكالات

كشفت صحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية أن الغزو التركي تسبب باضطراب كبير في جهود السيطرة على تنظيم “داعش” الإرهابي، ووصفت العملية بـ”الغزو”، وأشارت في تقرير لها إلى أن القصف التركي يتركز بالقرب من مراكز اعتقال أعضاء تنظيم “داعش” الإرهابي، ما أدى إلى فرار 5 مقاتلين حتى الآن. وحذرت الصحيفة من أن التنظيم بدأ يطل برأسه من جديد بسبب تراجع الإجراءات الأمنية على هذه المراكز نتيجة الغزو التركي.

وأشارت الصحيفة إلى أن الاعتداءات تسببت باضطرابات كبيرة في الجهود المبذولة لإبقاء تنظيم “داعش” تحت السيطرة. وعلى الرغم من أن القوات الأميركية والكردية قد هزمت مقاتلي “داعش” في شمال شرق سوريا، إلا أن التنظيم لديه خلايا نائمة في سوريا والعراق يمكنها استغلال الاضطرابات بسبب الغزو التركي لاستعادة الأراضي التي سيطروا عليها في السنوات الأولى من الحرب الأهلية السورية.

وتابع التقرير: لقد حولت الميليشيات الكردية جهودها لمجابهة الغزو وتخلت عن العمليات المشتركة مع القوات الأميركية لأنها تعطي الأولوية للدفاع عن أراضيها. وفي يوم الجمعة، انفجرت سيارة مفخخة في شارع سكني في القامشلي، العاصمة الفعلية للمنطقة التي يسيطر عليها الأكراد، وهو عمل نادر من إرهاب “داعش” في مدينة كانت خالية تماماً من المتاعب قبل بدء الهجوم التركي.

كما أدى القصف التركي إلى تهديد أمن العديد من السجون التي يديرها الأكراد لمقاتلي “داعش”، حيث يوجد 3 على الأقل بالقرب من الضربات الجوية التركية المستمرة. ويُخشى على نطاق واسع أن مقاتلي “داعش” يستغلون الفوضى للهروب من الأسر، كما فعل خمسة منهم يوم الجمعة.

وقالت السلطات الكردية إن القذائف وصلت إلى معسكرين للنزوح يسيطر عليهما الأكراد، ما دفع المسؤولين إلى نقل بعض سكانها البالغ عددهم 20,000 نسمة إلى الجنوب.

كما يوجد في أحد المعسكرات في مدينة عيسى مئات من أقارب ارهابيي “داعش”، مما يزيد المخاوف من تأثير الغزو التركي على القتال ضد الجماعة الإرهابية المسلحة.

كما نشرت القوات الكردية شريط فيديو لمعسكر ثالث، قالوا إنه أظهر محاولة للهرب من قبل أفراد ارهابيي “داعش”. ويبدو أن مقطع فيديو آخر، اطلعت عليه صحيفة “نيويورك تايمز”، يظهر سجناء ارهابيون يحاولون الفرار من سجن يسيطر عليه الأكراد بعد أن ضربته غارة جوية.

في الوقت الذي ضربت فيه الغارات الجوية التركية أهدافا على امتداد الأراضي التي يسيطر عليها الأكراد والتي يبلغ طولها 480 كيلومتراً، ركزت المعركة البرية على بلدتين حدوديتين سوريتين صغيرتين، لكنهما ذواتا موقع استراتيجي هما تل أبيض ورأس العين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *