البلاد – مها العواودة
في إطار دعمها المتواصل والسخي للشعب الفلسطيني في كافة مجالات الحياة، حققت المملكة العربية السعودية حلم آلاف الطلاب الفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة بعد أن فقدوا الأمل في إكمال تعليمهم نتيجة ارتفاع نسب الفقر والبطالة في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وذلك من خلال توفير الكتب والمراجع والبحوث والدراسات ومرافق الحاسوب والانترنت والرسوم الجامعية لهم عبر مشروع الأمير نايف بن عبد العزيز – رحمه الله – لتجهيز 12مكتبة جامعية بكامل مرافقها في فلسطين بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة “اليونسكو” بقيمة مليونين و853 ألف دولار أمريكي، استفاد منه 24 ألف طالب فلسطيني سنويا، الأمر الذي رسم لهم طريق مضيئة في استكمال تعليمهم الذي كان مستحيلا وبناء مستقبلهم.
وقالت صونيا أبو العظام مسؤولة قسم التعليم في اليونسكو برام الله لـ (البلاد) إن مشروع إنشاء 12 مكتبة باسم سمو الأمير نايف بن عبد العزيز رحمه الله بدأ عام – 2014 2013 ومازال مستمرا حتى اليوم ويخدم آلاف الطلاب المحتاجين في فلسطين، 10 مكتبات جهزت في مدن الضفة الغربية ومكتبتان في قطاع غزة، ونتقدم بالشكر الجزيل للمملكة العربية السعودية ممثلة بمركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية على الدعم السخي الذي تم تقديمه للطلاب الجامعيين الفلسطينيين حيث استفاد من هذا المشروع حتى الآن ما يقارب 80.000 طالب جامعي من حيث تزويدهم بالكتب الجامعية والمراجع إضافة الى تقديم الدعم لهم في كتابة أبحاثهم العلمية.
وأضافت” يأتي هذا الدعم امتدادا للدور الذي تقوم به المملكة تجاه احتياجات التعليم لأبناء الشعب الفلسطيني، ولقد أصبحت مكتبات سمو الأمير نايف بن عبد العزيز مكتبات مجتمعية تخدم شريحة من الطلاب الجامعيين بالأخص الطلاب المهمشين والأقل حظا في الاستمرار في الدراسة الجامعية مما يعزز استمراريتهم في انهاء تعليمهم الجامعي، وتحقيق حلمهم، إضافة لذلك وضمن الدعم المقدم من مركز الملك سلمان كان هناك مساهمة في دفع الرسوم الجامعية لبعض الطلاب المحتاجين من قطاع غزة مما كان له الأثر الأكبر في اكمال دراستهم الجامعية، خاصة وأن الجامعات في غزة تمر بأزمة مالية حادة يمكن أن تحول دون الاستمرار في تقديم الخدمة للطلاب وذلك لعدم إمكانية الطلاب من دفع الأقساط والتي تعتمد الجامعات عليه في تسديد رواتب العاملين ودفع مصاريفهم التشغيلية”.
ويشار أن مشاريع مركز الملك سلمان للإغاثة التعليمية المتعددة عملت على تنمية أكثر من 100 مكتبة في فلسطين ضمن برامج دعم التعليم في فلسطين والدول المتضررة من الحروب.