الدولية

 “سوريا الديمقراطية” تتوعد أردوغان بحرب شاملة

منبج – وكالات

حذرت قوات سوريا الديمقراطية “قسد”، التي تسيطر على مناطق واسعة شمال شرقي سوريا، من “حرب شاملة” إن نفذ الرئيس التركي أردوغان تهديده بعملية عسكرية شرقي الفرات في سوريا.
وقال المتحدث باسم قوات سوريا الديمقراطية كينو كبرائيل: إن قيام تركيا بعملية عسكرية ضد المناطق السورية وقواتنا سوف يفتح المجال أمام حرب شاملة تعيد المنطقة إلى ما قبل عام 2012.

وأضاف أن”مثل هذه العمليات سوف تهدد أمن المنطقة واستقراها بشكل كامل، وستؤثر بشكل مباشر على جهود قوات سوريا الديمقراطية لمواجهة تنظيم داعش الإرهابي”.
وأعلن إردوغان السبت، أن أنقرة ستنفذ عملية عسكرية جوية وبرية شرقي الفرات في سوريا، وهي المنطقة التي لم تؤسس فيها أنقرة وواشنطن “منطقة آمنة” بعد.

واتفقت الولايات المتحدة وتركيا على أن تقيما معا منطقة آمنة على الحدود السورية، لكن أنقرة تتمسك بأطماعها وتقول إنها غير راضية على سير العملية، وتهدد من حين لآخر بتنفيذ عمليات عسكرية هناك.

وأوضح كبرائيل أن التهديدات التركية بما يخص مناطق شمال وشرق سوريا ليست جديدة ، مضيفا بقوله : نحن نتلقى مثل هذه التهديدات على مدار السنوات الثلاث الماضية، نتيجة المزاعم التركية بوجود تهديد لأمنها في المناطق السورية الخاضعة لسيطرة قوات سوريا الديمقراطية ، معربا عن رفضه لتلك التهديدات.
وعلى صعيد الأزمة التركية اليونانية قال وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو،خلال زيارته لليونان أمس، إن واشنطن أبلغت تركيا رفضها أعمال التنقيب غير القانونية شرق المتوسط.

ووصل بومبيو إلى أثينا في المحطة الأخيرة من جولة أوروبية شملت أربع دول، ويجتمع بومبيو مع رئيس وزراء اليونان في أثينا لتوقيع اتفاقية تعاون دفاعي معدلة مع نظيره اليوناني، والتي وصفها المسؤولون الأميركيون بأنها تشكل عامل حسم في الرد على التهديدات في شرق البحر الأبيض المتوسط.

وتنص الاتفاقية على زيادة النشاط المشترك بين الولايات المتحدة واليونان وحلف الناتو في لاريسا وستيفانوفيكو وألكساندروبولي، بالإضافة إلى البنية التحتية وغيرها من التحسينات في قاعدة خليج سودا البحرية.
وكانت قبرص قد أدانت مجدداً محاولة تركيا الجديدة التنقيب عن الغاز، معتبرة الخطوة التركية تصعيدًا حادًا لأعمال أنقرة غير القانونية.

ونددت الحكومة بوصول سفينة حفر تركية إلى منطقة مرخصة لشركتي توتال الفرنسية وإيني الإيطالية العمل بها باعتباره “سلوكًا استفزازيًا وعدوانيًا تمامًا” في تحد للحقوق السيادية للدولة الواقعة في شرق البحر المتوسط.
كما اعتبرت أن أنقرة تعرض الاستقرار والأمن الإقليميين للخطر عن طريق اختيار “الخروج بشكل لا رجعة فيه عن الشرعية الدولية”، مضيفة أنها لن تستسلم لتكتيكات تهديد وتنمر من حقبة ماضية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *