المحليات

حي الصواري بجدة بحاجة للخدمات والتطوير

 تحقيق- ياسر بن يوسف

رغم رقي منطقة ابحر الشمالية بجدة ، إلا أن امتدادها يعاني من ندبات تشوه تخطيطها الجيد خاصة ما بعد الشاليهات ، حيث يبدو حي الصواري وغيره من مخططات بحالة سيئة بسبب غياب الخدمات ومشكلات بيئية وسفلتة متهالكة ومستنقعات باتت بؤرا للبعوض والتلوث.


التقت “البلاد” بعدد من سكان الحي ورصدت معاناتهم، حيث قال كل من عبد الله القرني وظافر الشهري وفوزي العمري ووليد خفاجي: المخطط مضى عليه اربعون عاما وتحديدا منذ عام 1401 ، وكان من المفترض ان يكون من أوائل المخططات التي تحظى بالعناية واكتمال الخدمات، فالتراخيص التي قمنا بعملها من اجل البناء كلفتنا مبالغ وصلت الى 15 ألف ريال وبالرغم من ان بعض الاحياء المجاورة قامت البلدية بسلفتتها وانارتها ، إلا أن وضعنا بقي على ما هو عليه.

وأضافوا : لقدا بدأنا في البناء والسكن في المخطط منذ نحو 15 سنه وكان أملنا في ان تصل الخدمات والمرافق تباعا ، لكن شيئا من هذا لم يحدث سوى الكهرباء فقط ، ولا زلنا في معاناة يومية مع الصرف الصحي والمياه والسفلته.


وعن مشكلات السكان مع الأمطار قالوا : معاناتنا مع الأمطار حكاية كبيرة مزعجة ، فعقب كل حالة ماطر لا نعلم حدود شوارعنا التي سرعان ما تغمرها المياه بالإضافة الى وجود حفر عميقة مغمورة تصبح مصائد للسيارات وتسبب حوادث وخسائر كثيرة ، كما لا نسطيع الوصول الى المسجد بسبب تجمعات مياه الامطار ولكون الحي يحتوي على سبخات فان المياه تظل في الشوارع لأيام عديدة وتعطل الحياة والحركة اليومية للأهالي حتى وايتات مياه التحلية تجد صعوبة في عبورها وغالبا ما تعلق بالوحل.

جانب آخر تحدث عنه السكان وهو حدوث سرقات خاصة لكبائن الكهرباء ، ومثل هذه الحالات تجعلنا نخشى على منازلنا، وقد كنا نتواصل في البداية مع بلدية ذهبان ، والآن تم ضم الحي الى بلدية أبحر ، لكن لا هذه البلدية ولا تلك تفقدت أحوالنا ولا حلت مشكلاتنا، ولا أتى مسؤولو الامانة، فالبلدية خدماتها مفقودة وصلاحياتها محدودة أمام .


لقد قمنا كثيرا وعلى مدى سنوات بمراجعة الأمانة ولنا معاملات فيها وقالوا بحسب الاولويات ونذكر عندما قمنا بمراجعة الأمانة في عام 1434هـ ذكروا لنا ان الحي نسبة البنيان فيه قليلة والان نسبة البنيان تتعدى 70% ، كما ان طريق الملك سعود وهو المدخل الرئيسي للحي مضى عليه عاما كاملا وهو مغلق بسبب الصيانة ولم تنته بعد ، وقاموا بتحويل السيارات الى مسار واحد مما يسبب العديد من الحوادث حيث يخدم الطريق أحياء كثيرة.
وعن صلاة الجمعة ذكر سكان الحي ان عندهم مسجدا جامعا ولكن لا تقام فيه صلاة الجمعة وعند مراجعة إدارة الأوقاف والمساجد ذكروا لنا بانه لا يمكن تعيين امام للمسجد بدون وجود مواقف وطالبوا سكان الحي بعمل مواقف لمسجدهم حتى يتسنى لهم تعيين امام ، كما لا يوجد أي حديقة او متنفس للأهالي الحي إضافة الي وجود عمالة مخالفة للأنظمة بشكل عشوائي.


أضرار بيئية
وعن الأثر السلبي للمشكلات البيئية يقول مستشار الاعلام الصحي الصيدلي صبحي الحداد :المستنقعات والمياه الآسنة وسط الاحياء السكنية تشكل خطرا بيئياً وصحيا على السكانن لأنها تكون مرتعا خصبا للأمراض والأضرار الصحية والروائح الكريهة ، وتكاثر القوارض والحشرات خاصة البعوض القاسم المشترك الأعظم من حشرات هذه المستنقعات التي تنقل العديد من الامراض للإنسان كالملاريا وحمى الضنك ، إضافة الى ما تسببه الروائح الكريهة والانبعاثات من اضرار على الجهاز التنفسي للصغار والكبار.

ومن هنا يجب المبادرة فوراً باتخاذ الخطوات الملائمة لردم هذه المستنقعات وإيجاد الحلول المناسبة والسريعة لهذه المياه الآسنة .. وعلى الجهات المسؤولة عدم الانتظار وذلك حماية للبيئة والصحة والإنسان.


مرافق المخططات
من جانبه قال نائب رئيس لجنة التثمين في غرفة جدة عوض الدوسي ان معظم هذه الأراضي منح من الدولة للمواطنين ، وللأسف الأمانة وبرغم التوجيه الكريم باعتماد 20 مليار منحة للبلديات لإيصال التيار الكهربائي والعمل على سفلتة مخططات المنح ، واذا ما تحققت هذه المرافق اتوقع ان يكون لهذه المخططات اثر ايجابي لسكان الحي لأنه يوجد أراضي منح كثيرة من درة العروس الي أبحر بأكثر من 30 مخطط.

وفي وقت سابق أوضحت أمانة محافظة جدة في بيان لها أنها بدأت تطوير طريق الملك سعود الواقع شمال جدة، وذلك بعد انتهاء أعمال شركة المياه الوطنية مؤخراً. حيث يسهم تطوير هذا الطريق في تحسين الحركة المرورية لسكان وزوار جدة، ويسهل التنقل بين الأجزاء الشرقية والغربية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *