المحليات

إجراءات لتعزيز منظومة سلامة القطارات

اتخذت المؤسسة العامة للخطوط الحديدية، إجراءات سلامة واسعة ضمن خططها لمشروع قطار الحرمين السريع، ويعبر هذا الاهتمام عن رؤية إستراتيجية تؤمن بها المؤسسة، وطموح تتطلع إلى تحقيقه ضمن رسالتها الهادفة إلى تقديم خدمة نقل آمنة وسريعة.

وأنجزت المؤسسة مركز التحكم الآلي للقطارات في محطة قطارات الركاب في الدمام، وهو أول مركز من نوعه في العالم العربي يتيح تحويل القطارات من بعد عند نقاط التحويل ومراقبة سير القطارات والاتصال بطواقم القيادة، ويعتمد النظام على أجهزة مراقبة تم تركيبها على امتداد الخط الحديدي في نقاط ذات ظروف خاصة كالتقاطعات ومناطق الرمال الكثيفة ومناطق تواجد الإبل، ضمن مشروع متكامل لنظام الإشارات والاتصالات وبلغت كلفته (430) مليون ريال ويشتمل على أجهزة استشعار لرصد قياسات معينة مثل حرارة العجلات وسرعة واتجاه الرياح، ويعد نظام الإشارات والاتصالات هذا الأحدث عالمياً،

ويهدف إلى رفع مستويات السلامة وكفاءة التشغيل على خطوط السكة الحديد من خلال تنظيم حركة القطارات وتحديد مواقعها ومراقبة مؤشرات السلامة أثناء مسيرها بواسطة شبكة من الإشارات وأبراج الاتصالات والألياف البصرية ومراكز المراقبة والتحكم في المحطات.

أجهزة ومعدات جديدة للتأمين

تلتزم المؤسسة بمعايير السلامة الدولية على قطاراتها، إذ زودت القطارات بأجهزة ذات تقنية عالية في هذا المجال من بينها أجهزة متطورة تتحسس آلياً المتغيرات التي لها تأثير على السلامة، مثل أجهزة تحسس البيرنجات ودسكات الفرامل وأجهزة التأكد من تكامل القطار أثناء المسير وتقوم بإرسال إشارات إلى كابينة السائق فـي حال حدوث انخفاض فـي ضغظ الهواء بسبب انفصال أي من العربات، .إضافة إلى تقنية تسجيل أحداث الرحلة التي تجري أثناء القيادة الفعلية مثل السرعة والتسارع واستخدام المكابح ومعدلات استهلاك الوقود.

كما حرصت المؤسسة على توفير أقصى مستوى من السلامة عند التقاطعات التي يمر منها القطار داخل المدن حسب المعايير الدولية، وعلى الخطوط الرئيسة، وذلك من خلال وضع إشارات مرورية وأخرى ضوئية وأجراس تحذيرية، وبوابات تغلق الطريق بصورة ذاتية قبل وصول القطار بمسافة معينة. وتزويد هذه التقاطعات بوسائل الحماية لتنبيه القائدين وإرشادهم، إن التقاطعات التي يسمح بها الاتحاد الدولي على مستوى الأرض هي لقطارات تسير بسرعة لا تتجاوز 160 كلم في الساعة وهي سرعة لا تصل إليها قطارات المؤسسة حتى الآن.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *