الدولية

بدأت الحرب السيبرانية وأوجعها الرد إيران.. «فرفرة مذبوح»

واشنطن – وكالات

سياسية وعيد وتهديد.. وتارة استجداء واستعطاف، وأخرى اتهامات توجه لدول بعينها أنها تخرب الاقتصاد والأمن الإيراني، ما يجعل طهران تبدو “كمذوح” يهذي بكلمات لن تنجيه من الموت المحقق.

طهران التي ظلت تهاجم دول المنطقة والعالم، وهي المتهم الأول والمعتدي الدائم في كل الجرائم المرتكبة، وضعت نفسها في موضع المدافع عندما قال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، إن حرباً سيبرانية تجري بين إيران والولايات المتحدة، قائلا إن “أمريكا هي من بدأتها”، مع أن العالم أجمع يدرك جيداً أن العدوانية هي سمة طهران وهي من بدأت العدوان وأوجعها الرد الأمريكي القاسي.

وردد ظريف الجملة البائسة “لو بدأت أمريكا الحرب ضد إيران فلن تكون هي من تنهيها” وفقا لـ”بي بي سي إن” الأمريكية، في “نفخة كاذبة”، يريد بها صرف الأنظار عن عدوانية بلاده. وأقر بوجود فيروسات “ستاكس نت” استهدفت منشآت نووية إيرانية، مؤكداً أنها لا تزال مستمرة.

وفي السباق ذاته، اعترف رئيس منظمة الدفاع المدني الإيراني، غلام رضا جلالي، أن” إيران تتعرض لـ 50 ألف هجوم سيبراني يومياً، ونحو 8 هجمات سيبرانية جدية سنويا”.

وكانت صحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية كشفت، الأسبوع الماضي، أن ترمب يدرس عدة خيارات لمعاقبة إيران رداً على هجمات استهدفت شركة أرامكو السعودية، بحيث تشمل تلك الخيارات هجمات سيبرانية لتعطيل القدرات الإيرانية، وذلك بعدما قام بتشديد العقوبات على إيران وأمر بنشر قوات إضافية في المنطقة.

ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أميركيين قولهم، إن الهجمات السيبرانية الأمريكية التي شنت ضد إيران قبل ثلاثة أشهر فقط، كانت ناجحة عندما وافق ترمب في يونيو الماضي على عملية سرية لتدمير قاعدة بيانات رئيسية يستخدمها الجيش الإيراني لاستهداف ناقلات النفط بعدما ألغى ضربة صاروخية تقليدية كان قد أمر بها للرد على إسقاط طائرة استطلاع أميركية من دون طيار.

إلى ذلك، كشف تقرير نشرته صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية، تبعية “حزب الله” اللبناني إلى إيران مباشرة، وقالت إنه بعد الهجوم على المنشآت النفطية السعودية أرسلت الولايات المتحدة مدمرة تابعة للبحرية الأمريكية كعرض لدعم الحلفاء في المنطقة. لكن السفينة “يو إس إس راماج” لم تبحر مباشرة إلى الخليج العربي، إنما رست، بشكل غريب، في ميناء بيروت بلبنان، البلد الذي يهيمن عليه حزب الله، وكيل الإرهاب الإيراني.

ولفت التقرير إلى أن الولايات المتحدة تواصل التعامل مع لبنان كدولة صديقة، حتى وإن كان يصعب التمييز بين حكومته وحزب الله، الذي اعتبره التقرير مسيطراً على أجزاء كبيرة من البلاد، من جنوب لبنان إلى منطقة البقاع الشرقية وأحياء وضواحي بيروت، ناهيك عن الموانئ والمنافذ.

وأشار التقرير إلى قيام وزارة الخارجية الأمريكية بتصنيف لبنان منذ فترة طويلة على أنه “ملاذ آمن للإرهاب”، معتبراً أن الواقع أسوأ من ذلك بكثير، كما رأى أن لبنان مرتبط بالكامل بحزب الله، لا سيما مع قيام البنوك والجيش والحكومة نفسها بالتجاوب مع تلك المنظمة الإرهابية، مشدداً على أهمية مطاردة إدارة ترمب للبنوك اللبنانية “القذرة” المتورطة مع حزب الله، معتبراً أنه “حان الوقت لاعتراف واشنطن بلبنان كدولة حزب الله والتصرف وفقًا لذلك”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *