المحليات

وزارة الدفاع: 18 طائرة مسيرة و7 صواريخ كروز استهدفت معملي أرامكو

الرياض -البلاد

أكد المتحدث الرسمي باسم وزارة الدفاع العقيد الطيران الركن تركي المالكي أن قدرة المملكة في الدفاع عن بنيتها التحتية كبيرة جداً وهي قادرة على اتخاذ كل الإجراءات التي من شأنها الدفاع عن مقدرات هذا الوطن وتعمل مع الشركاء والحلفاء في تحقيق الاستقرار لأمن المنطقة .

وقدم العقيد المالكي خلال مؤتمر صحفي عقده في الرياض أمس معلومات تؤكد الدور الإيراني في العمل التخريبي الذي استهدف أهم موقع على مستوى العالم كونه يعد المصدر الأهم لإنتاج النفط ، قائلا : إنه ومنذ بداية الانقلاب الإيراني في المنطقة شاهدنا نمواً ملحوظاً في العدوان الإيراني ضد المملكة واتضح ذلك جلياً عبر التاريخ.

وأضاف : ” إن العمل الأخير الذي استهدف شركة أرامكو السعودية لم يكن ضد المملكة فحسب بل ضد المجتمع الدولي ككل ومحاولة متعمدة لتعطيل الاقتصاد العالمي ويعد هذا الاعتداء مضاد للقانون الدولي ولذا يجب أن يحاسبوا على أفعالهم وبالتالي فان اعتداء إيران ودعمها للمجموعات الإرهابية في طرق التجارة البحرية يشكل تهديداً مشتركاً لنا جميعاً وندعو المجتمع الدولي بالاعتراف بممارسات إيران التخريبية في المنطقة ومسئوليتها على الهجمات الأخيرة التي تعرضت لأهم موقع عالمي للطاقة يستفيد منه المتجمع الدولي.


وقال العقيد المالكي : ” سوف أركز لكم على جزئيتين أساسيتين في نتائجنا التي قمنا بها بشأن التحقيقات الأولية مع الشركاء فيما تعرضت له , وهي أولاً : أن هذا الهجوم لم يكن من اليمن كما ادعى الحوثيون , وثانياً أن هذا الهجوم قد نشأ من الشمال وبلا شك أنه كان مدعوماً من إيران , وكل الأدلة التي ستشاهدونها في عرضنا والمعروضة أمامكم لا تدع مجالاً للشك الدور الإيراني في التخريب.

وقال المالكي إن التحقيقات الخاصة بالهجمات على معملي أرامكو، أظهرت إطلاق 18 طائرة مسيرة و7 صواريخ كروز وأن هناك 3 صواريخ كروز لم تصب أهدافها مؤكداً أن الهجوم لم ينطلق من اليمن كما زعمت أذرع إيران.
وأوضح أن المعمل المستهدف خارج نطاق الطائرات المسيرة من مناطق ميليشيات الحوثي، التي ادعت مسؤوليتها عن الهجوم.

وقال : “شاركنا نتائج التحقيقات في الهجوم على معملي أرامكو مع حلفائنا”. وأضاف أن الهجوم على “بقيق” و”خريص” هو امتداد لهجمات سابقة تقف خلفها إيران.

وشدد المالكي على أن مصدر هذه الأسلحة هو إيران و”لا يمكن أن يكون قادماً من اليمن”، وأن “وكلاء إيران في اليمن لا يمتلكون مثل هذه الأسلحة” مشيراً إلى أن تحليل بقايا الأسلحة التي استخدمت في الهجوم تظهر أنها إيرانية الصنع، وأن طهران تملك التقنية الخاصة بهذه الطائرات، كما أكدت الأرقام التسلسلية أنها إيرانية.

وأوضح أن صواريخ كروز المستخدمة في الهجوم صنعت في 2019، وأن بقايا الصواريخ تطابق صاروخ “يا علي” الموجود لدى ميليشيات الحرس الثوري الإيرانية، التي أعلنت امتلاكه في فبراير الماضي.

وأردف: “الهجوم الذي تعرضنا له كان هجوماً على المجتمع الدولي” والتحقيقات مستمرة لتحديد مكان انطلاق الطائرات المسيرة والصواريخ بدقة.
ونشرت وزارة الدفاع صوراً تظهر أسلحة إيرانية تشير إلى أنها متورطة في الهجمات على المنشآت النفطية التابعة لشركة آرامكو.


وعرض المالكي صوراً تقول إنها تابعة لبقايا طائرات من دون طيار إيرانية” الصنع، من نوع دلتا وينغ، والتي تعتبر دليلاً على تورط طهران في هجمات أرامكو.

وعرض المالكي لقطات فيديو من كاميرات المراقبة في منشآت أرامكو، رصدت الطائرات المسيرة لحظة الهجوم فجر السبت الماضي كما عرض صوراً تظهر جانباً من الأضرار التي أحدثها الاعتداء الإرهابي في المعملين.

وقال المالكي إن هذه الأدلة :”لا تبقي أي مجال للشك بشأن وقوف إيران وراء هذا الاعتداء الإرهابي”، مؤكداً على الدور السلبي لنظام طهران ووكلائه في زعزعة استقرار المنطقة واستهداف المدنيين، والمنشآت النفطية والاقتصاد العالمي.

وأوضح أن أكثر من 100 شخص تضرروا في المملكة جراء الهجمات التي شنتها إيران ووكلاؤها، مشيرا إلى أن الهجوم على معملي أرامكو في بقيق وخريص كان أكبر هذه الهجمات.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *