البلاد – وكالات
تتكشف الحقائق ساعة تلو أخرى، بشأن الإرهاب الإيراني على المملكة والمنطقة عموماً، ففي وقت أصرت طهران على نفي علاقتها بضرب أرامكو، فضحتها شبكة “CNN”، أمس (الأربعاء)، بنشر صور عبر الأقمار الصناعية أظهرت أن الصواريخ التي استهدفت المنشآت النفطية السعودية جاءت من إيران.
وقالت الشبكة إن الصواريخ المعدلة يمكنها التحليق منخفضة للتخفي عن الرادارات، مؤكدة أنها فشلت في ضرب أهدافها في أرامكو، فيما ذكر مسؤول أميركي لـ”CNN” إن الولايات المتحدة الأمريكية والسعودية حددتا بـ”بدرجة احتمال كبير” المسؤول ومن يقف خلف الهجمات الأخيرة التي استهدفت معملين لشركة أرامكو السعودية في بقيق وخريص.
ولفت المسؤول إلى أن الهجوم انطلق من قاعدة إيرانية قريبة من الحدود العراقية، وأن أجزاء من الأدلة التي عثر عليها كان دائرة كهربائية كاملة هي جزء من صواريخ فشلت في ضرب أهدافها، تظهر المسار المحدد.
وفي السياق ذاته، نقل موقع “npr” عن مسؤولين إثنين بوزارة الدفاع الأميركية قولهما: “إن أقمار الاستطلاع الأمريكية رصدت عمليات تحضير للطائرات المسيرة والصواريخ بمناطق انطلاقها داخل إيران، قبيل الهجوم على المنشآت النفطية داخل السعودية”.
ويقول محللون إن الصواريخ انطلقت من داخل إيران بمنطقة قريبة من الحدود العراقية قبل الوصول لأهدافها في بقيق وخريص، مبينين أن هذه الصواريخ المعدلة على طرازات سوفيتية سابقة يمكن إطلاقها من منصات متحركة وتسافر بسرعة تعادل سرعة الصوت، إلا أنها تحلق على ارتفاعات منخفضة جداً تكاد تعانق الأرض في سبيل التخفي عن الرادارات لمئات الأميال، وهذا النوع من الصواريخ يمكنه بالتأكيد صنع مثل هذا النوع من الأضرار.
إلى ذلك، قطع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، أمس، بأن فرنسا سترسل خبراء للمشاركة في التحقيقات بشأن ملابسات الهجوم الذي استهدف منشآت نفطية تابعة لأرامكو السعودية، بحسب ما أعلن قصر الإليزيه، الذي بين أن ماكرون ندد بقوة بالهجوم، وأكد لولي العهد أن فرنسا ملتزمة بالاستقرار في الشرق الأوسط.
فيما وصف السيناتور الجمهوري الأمريكي ليندسي غراهام الهجمات الأخيرة على المنشآت النفطية السعودية بـ”العمل الحربي”، مؤكدا أنها يستدعي رداً حاسماً. وتابع “من الواضح أن مثل هذا الهجوم المعقّد بطائرات مسيّرة أطلقت صواريخ على حقل نفطي سعودي إضافة إلى أكبر منشأة لتكرير النفط في العالم، لا يمكن أن ينفذ إلا بتوجيه ومشاركة النظام الشرير في إيران”. وأكد غراهام أن “الهدف يجب أن يكون إعادة الردع الذي فقدناه في مواجهة العدوان الإيراني”.