يعاني العديد من الأشخاص فى بداية فصلي الخريف والشتاء بمشاعر مختلفة مثل الملل والأرق والشعور بالضيق أحيانا وهو ما يسمي بـ الإكتئاب الموسمي، فتساقط أوراق الأشجار فى فصل الخريف يحدث مثله تماما داخل النفس البشرية.
ومثلما يؤثر تغيير الفصول على النباتات والأشجار والحيوانات والطيور، يتأثر أيضا الإنسان بسبب هذا التغير الذي يحدث حوله، فإن ارتباط الكثيرين بضوء الشمس وبالحيوية والنشاط التى تبعثها أشعتها ، فتتغير الحالة المزاجية لديهم لقلة عدد ساعات النهار فى فصلي الخريف والشتاء وهطول الأمطار، وقلة سطوع الشمس وزيادة عدد ساعات الليل.
وللتغلب على أعراض الإكتئاب الموسمي هناك بعض الحلول التي قد تساعدك عزيزي القارئ على تخطي هذه المرحلة والإستمتاع بجو الخريف والشتاء اللطيف.
من أهم الأشياء التى تنعكس على النفس بشكل واضح هى الألوان، فالبعض يرتدي فى فصل الخريف والشتاء الألوان القاتمة مثل البني والكحلي والأسود بعكس فصل الصيف الذي يتميز بألوانه المبهجة، وهذا خطأ تماما، فالملابس ذات الألوان الزاهية تحسن من النفسية وتعطي إشراقة للوجه أيضا، فالأحمر والبرتقالي والأصفر هذه الألوان تعطي طاقة وحيوية عند إرتدائها.
كما أنه لابد من شرب كميات كبيرة من المياه لأنها تحسن أداء الدورة الدموية والذي من شأنه يحسن المزاج، بالإضافة إلى تناول الفواكه مثل الرمان والبرتقال والموز فهى غنية بالفيتامينات والمعادن التي تحسن المزاج وبالتالي تقي من الإكتئاب.
ويعد النوم بشكل سليم بعدد ساعات مناسب بمعدل ساعة ونصف الساعة، ومضاعفاتها، له تأثيرٌ كبيرٌ على الشُّعور بالارتياح والنشاط.
وتعتبر ممارسة الرياضة فى غاية الأهمية لأن عند أداء التمارين الرياضية يفرز هرمون السعادة بالدماغ وبالتالي يتحسن المزاج بشكل كبير و يقلل من الشعور بالملل أو الإكتئاب، ومن الممكن ممارسة أى نوع من أنواع الرياضة مثل المشي أو الرقص فى أى مكان وفي أى وقت مناسب.
ويفضل أيضا التعرض للشمس فى فترات الصباح الباكر إن أمكن لأن لها دور قوي وفعال لإحتواء أشعتها النافعة على “فيتامين د” الذى يقي من الإكتئاب، بالإضافة إلى أن وصول أشعة الشمس للعين تساعد على إنتاج مادة السيروتونين، التي تؤثر على مزاج الإنسان وتعمل على تحسينه.