أكد سفير المملكة في الأمم المتحدة الدكتور عبد العزيز الواصل أن قضية ميانمار تعدّ إحدَى أهمِّ القضايا التي توليها حكومة المملكة العربية السعودية اهتماماً واسعاً، وتتابعُ بقلقٍ بالغٍ معاناةَ المسلمينَ الروهينجيينَ وغيرِهمْ منَ الأقلياتِ في أنحاءِ ميانمارَ، فلقدْ آلمنا أشدَّ الألم ما ذكرته المقررة الخاصة بشأن الانتهاكاتِ المروِّعةِ للقانونِ الدوليِّ الإنسانيِّ وقوانين حقوق الإنسان منْ قِبَلِ القوَّاتِ المسلحةِ ضدَّ الأبرياءِ الروهينجيينَ في ولايةِ راخينَ والأقلياتِ الأخرى في ولاية كاتشينْ وشانْ والمناطقِ الأخرى في شمالِ ميانمار .
وأشاد الواصل في كلمة أمام مجلس حقوق الإنسان خلال الحوار التفاعلي حول الانتهاكات في ميانمار بدور بنجلاديش في هذه القضية ، مؤكدًا دعم المملكة لكل جهودها في هذا الشأن، وإدانتها من جانب آخر بأشدِّ العباراتِ ما يتعرضُ لهُ المسلمونَ الروهينجيونَ في بورما منْ مجازرَ إرهابيةٍ واعتداءاتٍ وحشيةٍ وإبادةٍ جماعيةٍ وتدميرٍ ممنهجٍ ومنظمٍ لكثيرٍ منَ القرَى والمنازلِ؛ مما يمثلُ صورةً منْ أسوأ صورِ الإرهابِ وحشيةً ودمويةً ضدَّ الأقليةِ المسلمةِ وغيرِها منَ الأقلياتِ، داعيا إلى التحرُّكِ العاجلِ لوقفِ أعمالِ العنفِ، والعملِ على وقفِ تلكَ الممارساتِ الوحشيةِ وإعطاءِ الأقليةِ المسلمةِ في ميانمارَ حقوقها دونَ تمييزٍ أوْ تصنيفٍ عرقيٍّ.
وأشار إلى أن المملكة سترعى المؤتمر الدولي للمانحين الذي سيعقد على هامش أعمال الجمعية العامة في نيويورك الخاص بأزمة اللاجئين الروهونجيين لتمويل خطة الاستجابة المشتركة، كما سعتْ مؤخرًا لدعمِ الضحايا الروهينجيينَ عبرَ دعمِ البرامجِ التأهيليةِ ذاتِ العلاقةِ بالتعليمِ والصحةِ بمبلغِ 50 مليونَ دولارٍ، كما يوجدُ في بلادِي نحو رُبعِ مليونِ روهينجيٍّ يقدَّمُ لهمْ كل الدعمِ والمساندةِ، وثمّن وشكر حكومة بنجلاديش على ما تقدمهُ منْ جهودٍ لتخفيفِ معاناةِ الروهينجا وغيرِهمْ منَ الأقلياتِ .