رياضة مقالات الكتاب

لإقالة برانكو “ريتويت”..!!!

-مجرد شعورك بأنك تستطيع إقالة مدير فني يمتلك تاريخا طويلا من الإنجازات والتجارب بهذه السرعة والطريقة كارثة، مدير فني حقق ست دوريات في أكثر من مكان وبأكثر من خمس عشرة بطولة، حاز على مدرب العام لأكثر من خمس مرات ويستعد للذهاب للصين حيث تم اختياره من مدربي النخبة وقبل ذلك أفضل مدرب في إيران في الوقت الذي تكاد أنت فيه لم تمارس اللعبة حتى وتطالب بمغادرته بعد أسباب غير منطقية تضعها في تغريدة أو اثنتين قبل ذلك، تسعى لمغادرته بعد فقط ثاني جولة من الدوري، أعلم بأنها في أحيان كثيرة تكون المطالبة بهذه الطريقة لعبة تويترية تتركز على عاطفة الجمهور بعد خسارة أو تعادل، لعبة يكون الهدف منها حركة “المنشن” بمتعاطفين أكثر ومخالفين أقل لكنها تبقى فكرة غير مُسلية..!!!

-إن الذين يطالبون اليوم بإقالة برانكو هم ذاتهم الذين طالبوا بإقالة جروس ومن قبله وسيطالبون غدًا بإقالة من يأتي بعد برانكو، القضية ليست قضية سوء مدرب بقدر ماهي ثقافة أن المدير الفني في السعودية بشكل عام هو الحلَقة الأضعف في منظومة الفريق، شهادة السباكة في ⁧الأهلي⁩ باتت مختومة وجاهزة يحصل عليها أي مدرب لا يزج باللاعب الذي يحب المشجع في الوقت الذي يُحب المشجع، هل يُعقل بأنه خلال موسمين فقط مر على الأهلي خمسة مدربين؟! في ⁧الأهلي⁩ خاصة رمي التُهم على المدرب أسهل من الكذبة على شفاه طفل..!!!

-لا يتوقف الأمر على المشجع بل يقع اللوم بشكل أكبر على عاتق الإدارة التي هزت الثقة في مديرها الفني أكثر من عدد المباريات التي لعبها حتى أصبح هاجس الإقالة يطارده في بداية مشواره للدرجة التي جعلته يصرح بأن ذهابه للصين ليس بسبب إقالته، إنما لحضور مؤتمر نخبة مدربي آسيا، وهذه بيئة عمل طارده، تهدم أي بنيان من العطاء والثقة، يقول المدرب البرتغالي الشهير مورينيو : بعد إقالتي من تدريب أي ناد القصة كالآتي : سأُكمل حياتي المهنية في الوقت الذي سيضطر فيه النادي البدء من الصفر..!!!

-برانكو لم ينجح بعد ولم يخلق للفريق هوية بعد لكنه لم يفشل بعد وإن فشل مرة واثنتين فهو في سبيل الاستقرار يستحق الفرصة ولو تمت معاملة جميع الاداريين واللاعبين بذات الطريقة التي يتم التعامل بها مع المدرب لما بقي في الأهلي سوى الأمير منصور والصايغ وبامعوضة والسومة وديجانيني وسوزا وفتاح مو أكيد..!!!
همسة ؛
‏أنا ليه التفت للناس وعيونك جماهيري!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *