رياضة مقالات الكتاب

( شَغَلَهُم هذا ( الأهْلي ) ولا يَزالْ ..!!؟ )

لا أُحِبّكَ ولستُ أكرهُكْ .. ، معادلةٌ تَبدو صعبةً على البَعضْ ، لكنها ليست كذلك بالنسبةِ لي ، فأنا ” الكيميائي ” الذي يهوى المعادلاتِ ..

حدَثَ ، وليْتَهُ لم يَحدُث ..أننّي كنتُ جالساً في دكّانِ صديقي الحلاّق ، واحداً من أولئكَ ” الشُّعثْ ” الذين يَنتظرون دورهم .. يُسَلّمونَ رُؤوسهَم طَوَاعيةً لصديقي ، يَعبَثُ بِها كيفَ شَاء على طريقة ( إللي بَعْدُه ) ، وهيَ طريقةٌ اعتَادَ عليها الزّبائن ،خصوصاً ( وقت الزّحمة .. ) ..

كانَ على مقربةٍ منّي إصدارٌ قديم ” لصحيفةِ الرّياضِيّة ” بتاريخِ الثّاني عشَرْ من شهرِ أغسطس .. ولسُوءِ حَظّي في ذلكَ اليومْ ، فقَد وَقَعَ نَظَري أوّلَ ما وَقَعْ ، على مَقالٍ كَتَبَهُ الأخ “صالح السّعيد ” تحت عنوان ( أندِيتُنا في آسيا ) ، يتحدّثُ فيهِ عن توقّعَاتِه “أمنِياتِه “للأنديةِ السّعوديّه خلالَ مبارياتِ ” دور الثّمانية ” من البطولةِ الآسيويّةِ ، ورغمَ أنَّ الأمورَ وقتَها قد حُسِمتْ وطارتِ الطّيورُ بأرزاقها إلاّ أنّني وَاصَلتُ القِراءة ، عَلِّي أجِدُ بينَ السّطورِ مَزيداً من الأسبابِ – التي أدَت إلى خَسارَةِ الأهلي ” لِمَوقعَةِ ” الجوهرة ” الأخيره أمامَ الهلال – يَأتِينِي بِها الأخ صالح على طَريقة ( يوضَعْ سِرُّه ، في أَضْعَفْ خَلْقُه ) . أَو ربّما على طَريقةِ ” طرفَةَ بن العَبد ” :
*وَيأتِيكَ بالأخبارِ مَن لَم تَبِعْ لَهُ

*بَتَاتاً ولَمْ تَضْرِبْ لهُ وَقْتَ مَوعِدِ
فأَنا إنْ لم تَخُنّي الذّاكره لم يَسبق أن كانَ بيني وبَينَ الأستاذ ” صالح “عيش وملح ” ، ثُمَّ ها أنا أيضاً ألتَقي بهِ صدفةً دونما سابقِ ميعاد ، ( كما تَقولُ أنتَ يا “طَرفَه ” ) ، لكِنّ عَشَمي كانَ أَشْبَهَ بِعَشَمِ إبليسْ في دُخولِ الجنّه ..لَنْ أُعَلّقَ على ما ذَكَرَهُُ الأخ ” صالح في مَقالِه ، فنحنُ لا نَزالُ في الأشهرِ الحُرُم ، لكنّي سَأوردُ بَعضاً ممّا جاءَ فيهِ ..

بَدأَ صاحِبُنا ” بالنّصر ” وقال بالحرفِ الواحِد : ( أتَوقّعُ تفَوّقاً نَصراويّاً ) .. ثمّ عَرّج على مباراةِ ” الاتّحاد ” وقالَ : ( الإمكانيات متوفّرة ويمكنُ أن يتأهّل ) . انْتَهى .. صَدّقُوني ، هذا هوَ كلُّ ما خَصَّ به صاحِبُنا ” صالح فَريقَيْ ” النّصرَ والاتّحاد .. سَطرينِ لا أكثَرْ ” ، وبالعافيه ” !! لكن لِمَ العَجَبْ .. ؟ فَتلكَ لم تكنْ سوى مقدّمةٍ لِما سيأتي بعدهَا ، ( تَسْخِين يَعْني ) ، أو ( ضَحِكٌ على الذّقون ) ، كما أُسَمّيهِ أَنَا ، فَمَقالُ الأخ ” صالح ” لم يّكتبْ ابتداءً من أجلِ التَصفياتِ الآسيويّه وإنّما لأجْلِ حاجَةٍ في نَفسِ يَعقوب كَما سَيأتي .. ألْمُهِمْ ، جَاءَ الدّور على مباراة الهلال والأهلي ، وهُنَا ، وما أدرَاكَ ما هُنَا !! نَسِيَ ” صاحِبُنا ” أو تَناسى ” ، أنّهُ يتحدّثُ عن مباراةٍ بينَ فريقينِ سعودِيّينِ في بطولةٍ قاريَّه “، وقَالَ بالحرف : ( أتَوقّعُ ” افتراساً ” هلاليّاً يُؤَكّدُ تأَهّلهْ ) ! تَعَازِيَّ الحارّه أخي ” صالح ” ، فالأهلي ولِسوء حَظّكَ لا يَزالُ حَيّاً ولَمْ يَفتَرِسهُ أَحَدْ .. لا تَيأَسْ يا ” صالح ” فربّما في المرّةِ القادمه يَتَحقّقُ لكَ ما تُريدْ !!

لَمْ يَكْفِهِ ذلك فَجَاءَ لِيُطلِعَنا على ما في قَلْبِهِ ويقولُ – لا فُضَّ فُوهُ – وبالحرفِ الواحِدِ أيضاً ، بَلْ إنّني وتَحَرّياً للأمانةِ في نقل الكلمه ، سَأترُكُ المرفوعَ مرفوعاً والمنصوبَ منصوباً وكلَّ شيء في مقَالِهِ على حالِه ، واللي يِفهَم يِفهَم واللي ما يِفهَم .. ( يِروح ” لصالح ) .. يَقولُ ” صالح ” : ( ألأهلي ليسَ جديداً على الخسارةِ الكبيرةِ في مباراةِ الذّهاب .. شخصيّاً ، عايشت المباراة التي ادّعى – لاعبوه !!! – فيها إصاباتهم حتّى يُنهيها الحَكَم بعدَ أن وَصَلت الأهداف إلى ستّه ) .. وَيَمْضي صاحِبُنا في إسْقاطِهِ ويُضِيفْ : ( وفي الإيابْ ، نَجَحَ في العوده ، ومَنَعَ خَصمَهُ ” الشّباب ” مِنْ أن يزيد على تسجيل ثلاثة أهداف ” في أسرعِ عودة عايَشتُها على مستوى المسابقات المحليّه ..) ..

يَا لَبُؤسِكَ يا ” صالح ” !! لَمْ يَتْرُكْ لكَ الأهلي شيئاً تَتحَدّثُ عَنه فَعُدتَ بِنا ( اثني عشَرَ عاماً ) إلى الوراءْ !! ما أَضعَفَ ذاكرتكَ يا صالح !! .
كنت أستطيعُ ( وخلالِ هذا المقال ) أنْ أردَّ على
” صالح “، ولن أعدَمَ الوسيله ، لكنّي قرّرت ألاّ أفعلَ ( هذه المَرَّة ) ، نزولاً عندَ رغبةِ البعض وإكراماً لخاطرِهم وليس من أجل ” صالح ” ..

كُنْ مُطمَئنّاً يا ” صالحْ ” ، فأَنَا لن أَلْجأَ لِشِعار :
أَلاَ لا يَجْهلَن أحَدٌ علينا **.
فنَجهَلَ فوقَ جهلِ الجاهلينا ..
، وإنّما سأَتَبنّى شِعَاراً آخرَ .. شِعَاراً أرَاهُ أقرَبَ إلى نَفْسي ( وأَبعَدَ ما يَكونُ عَنْكْ ) ..
حِلْمِي أَعَزُّ عَليَّ مِنْ ** غَضَبي إذا غَضَبي عَرَاني .
( سَلامٌ عليكَ أَخي صالحْ ، ورحمة الله وبركاته .. )

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *