المحليات

ولي العهد.. تعزيز الوسطية ونشر ثقافة الاعتدال

كتب: مدير الشؤون المحلية

جهود سمو الأمير محمد بن سلمان ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، المشهودة على الصعيد الإسلامي وعلاقاته الحميمة مع كافة شرائح المجتمع؛ خاصة علماء المسلمين داخل المملكة وخارجها، تأتي ضمن اهتمامه، رعاه الله، بالشأن الإسلامي فيما يحقق رفعة المسلمين، حيث أثمر هذا الاهتمام عن تقدير عام وبالغ لدور سموه في خدمة الإسلام، والدفاع عن قضايا أمته متمثلاً في اختياره “الشخصية الِأكثر تأثيراً عالمياً” العام الماضي.

وجاءت حيثيات الاختيار لجهود سموه الكبيرة والمتواصلة وأعمال المملكة الجليلة، تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، في خدمة الإسلام والمسلمين والعناية بالحرمين الشريفين ورعاية الحجاج والمعتمرين والزائرين، ونشر علوم القرآن الكريم والسنة النبوية، وتعزيز الوسطية والاعتدال، وترسيخ ثقافة السلام العالمي.. إلى جانب تبني قضايا الأمة ودفاعه المستمر عن الأقليات الإسلامية في مختلف أنحاء العالم.

ففي مصر على سبيل المثال، أكد علماء الأزهر الشريف، أن الأمير محمد، يمتلك رؤية واضحة لمحاربة الإرهاب والتطرف ومن يساندهم، أو يدعو ويروج لهم كما أنه يدعم كل الجهود المبذولة داخل المملكة وخارجها لنشر الاعتدال والوسطية، وقالوا: إن هناك أملاً جديداً خرج من المملكة، يحمل للعرب شعاع نور جديدا، مشيرين الى إنجازات سمو ولي العهد، فيما يتعلق بخدمة الإسلام والمسلمين.

وفي باكستان، هب العلماء لتثمين أدوار سموه في خدمة الاسلام والمسلمين، وحرصه، حفظه الله، على تعزيز الإسلام المعتدل الوسطي الذي يعكس حقيقة وواقع الدين الحنيف كذلك فعل علماء الاسلام في كافة أصقاع الأرض، من باب معرفه صادقة بحماس سموه لرقي الاسلام والمسلمين.

تبني قضايا الأمة
وتنسب لسمو ولي العهد عطاءات وجهود عظيمة، في دعم قضايا الأمة في كافة المحاور الدولية والعمل على عزتها ورفعة شأنها.. هذه الجهود المتواصلة تجلت في استمرار نهج المملكة بالدفاع عن القدس الشريف والمطالبة بالحقوق الكاملة للشعب الفلسطيني، وتبني السلام العادل الذي يعيد للفلسطينيين أرضهم كسبيل وحيد لإنهاء الصراع.. وكذلك التأكيد على عروبة الجولان؛ كونها جزءا من الأراضي العربية ، وإعادة كافة الأراضي العربية التي احتلتها إسرائيل والدفاع عن اليمن ونصرته ضد أعدائه الإرهابيين من أذناب النظام الايراني والوقوف إلى جانب شعبه الشقيق والعمل على رفع الظلم عنه، وكذلك دعم الشرعية والعمل على إعادة الاستقرار والأمن لليمن وحمايته من الانقسامات والحفاظ على وحدة صفوفه.

ويشهد لسمو ولي العهد التصدي للمشروع الفارسي، الذي يعمل على تصدير سلوكه السياسي والتدخل في الشؤون الداخلية لدول الجوار، وإثارة النعرات الطائفية وصناعة التوتر ونشر ثقافة العنف والإرهاب في محاولة للتأثير على هوية شعوب المنطقة.

وسوف يسجل التاريخ للأمير محمد بن سلمان، دفاعه المستمر عن الأقليات المسلمة في مختلف أنحاء العالم.. وكذلك تعزيزه لمسيرة السلم والتعاون والتسامح بين الهند وباكستان ودعمه الكبير لدفع عجلة السلام وجهوده غير المعلنة لنزع فتيل الأزمات؛ كلما لاحت بين البلدين.

محاصرة فكر التطرف والإرهاب
واستمراراً لسياسة المملكة، التي تعد نموذجاً يحتذى في المعالجة الشاملة لفكر التطرف والإرهاب، انطلقت جهود ولي العهد من عدة حقائق؛ أبرزها أن المملكة دفعت ثمناً غالياً في حربها ضد الإرهاب نيابة عن المنطقة والعالم، وأن المملكة كانت السباقة في تحذير العالم من الارهاب وبادرت للدعوة الى الاتفاق على تعريف موحد للنشاط الارهابي.. والحقيقة الثالثة تنطلق من تجربتها المتميزة التي تحتذى عالمياً في محاصرة وتحجيم فكر التطرف والعنف.. وفي هذا الإطار، كان دعم سمو ولي العهد لجميع البرامج المخصصة لمكافحة التطرف ومواجهة العنف والتشدد والحقد والكراهية والإرهاب في العالم، وتأكيده على أن الإرهاب بلا دين ولا جنسية، والوقوف بشدة في وجه محاولات إلصاق تهمة الإرهاب بالإسلام.. ويذكر للمملكة ولولي العهد دعوتهما الدؤوبة للعمل الدولي على محاصرة من يأوي ويدعم ويمول ويرعى النشاط الارهابي.

إعمار بيوت الله ورعاية النشء
وللمملكة، ولسمو ولي العهد شخصيا إسهامات جليلة في بناء وإعمار المساجد وبيوت الله في كافة أنحاء العالم، وتقديم المنح الدراسية للنشء والشباب المسلم، الذين أصبحوا دعاة في أوطانهم ليسهموا بفاعلية في تصحيح وتجديد الخطاب الديني وفق المنهج الوسطي المعتدل.. وكذلك بذل الجهود التي تصب في مصلحة الأمة والعمل على جمع الكلمة وترسيخ الهوية لدى المسلمين في كافة أرجاء المعمورة، بعيداً عن الغلو والتطرف، ولا أدل على ذلك، من تبني المملكة لبناء أكبر جامع خارج المملكة، افتتح قبل أيام في باكستان، يستوعب أكثر من 100 ألف مصل .

وبالإضافة لما تبذله المملكة، من الغالي والنفيس، لرعاية وتوسعة الحرمين الشريفين، جاء توجيه سمو ولي العهد بتأهيل وترميم 130 مسجداً تاريخياً، ليمثل دعماً كبيراً لبرنامج إعمار المساجد التاريخية؛ لتحقيق أهدافه في ترميم وإعمار أكبر عدد من المساجد المستهدفة على مستوى مناطق المملكة.

وسيظل يذكر للأمير محمد، ما أكد عليه في ذكرى اليوم الوطني العام الماضي، من أن المملكة ستبقى متمسكة بالوسطية والاعتدال ومحاربة التطرف والإرهاب؛ حيث قال سموه: إن وطننا الغالي، الذي انطلق منه الإسلام، وأضيئت فيه أنوار النبوة سيظل متمسكاً بثوابت الدين الحنيف، دين الوسطية والاعتدال، ومحارباً بلا هوادة للتطرف والإرهاب؛ وفقاً لما أكده خادم الحرمين الشريفين، عندما قال: إنه لا مكان بيننا لمتطرف، يرى الاعتدال انحلالا، ويستغل عقيدتنا السمحة لتحقيق أهدافه، ولا مكان لمنحل يرى في حربنا على التطرف وسيلة لنشر الانحلال، واستغلال يسر الدين لتحقيق أهدافه.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *