المحليات

التوتر صناعة إيرانية

شعار صحيفة البلاد

يبدو أن شهوة الفتن بلا حدود لدى نظام الملالي الذي يتعايش على صناعة التوتر وإدمان الهروب من أزماته الداخلية، بإشعال المنطقة ووضعها على حافة صراعات، لتسد ثمنها الشعوب والدول.

ليل أمس الأول، وجهت إسرائيل ضربة- قالت إنها إجهاضية لفيلق الفرس الإيراني في دمشق- ثم وجهت اثنتين من طائراتها المسيرة إلى الضاحية الجنوبية في بيروت، مستهدفة أحد المراكز الإعلامية لحزب الله الإيراني، ليخرج أحد كوادره مدعياً أن الطائرتين أسقطتا ثأراً لما حدث في دمشق من قطع للذراع الإيراني في سوريا، بينما أكدت الجهات اللبنانية أن الطائرتين سقطتا، ولم يسقطهما أحد.

وبنظرة فاحصة لخارطة المنطقة، نجد أن الفتن وصناعة التوتر توجدان أينما تواجدت إيران وأذرعها الإرهابية؛ حيث استهدفت معسكرات ومخازن أسلحة الحشد في بغداد الأسبوع الماضي، وبقى الفاعل لغزاً بين طائرات أمريكية مسيرة، وقصف جوي إيراني، ومجهولون يتحدثون عن إعادة ترتيب العلاقات بين الولايات المتحدة والعراق.. وكان رئيس الوزراء العراقي قد أمر بضم الفصائل الموالية لإيران إلى القوات المسلحة العراقية.

وبينما يواصل الملالي استفزاز العالم عبر منظومات صواريخ باليستية وتزويد المليشيا الحوثية بالمزيد من الطائرات المسيرة الملغمة، وتهديد ممرات الملاحة وإمدادات الطاقة العالمية تضيف لسجلها الإرهابي الأسود كل يوم، مشعلة نيران الطائفية والعنصرية في دول عديدة بالمنطقة والعالم؛ سعياً لأوهام يغذيها حلم الإمبراطورية الفارسية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *