متابعات

بكتيريا تتسبب في تآكل سفينة تيتانيك في المحيط الأطلسي

هناك  بعض الأحداث التاريخية القليلة  التى لا تنسى تمامًا مثل غرق السفينة تيتانيك، وبعد أكثر من قرن من غرقها في قاع المحيط الأطلسي ،  فلقد التقط فريق إنتاج شركة  Atlantic Productions  لقطات  4K من الحطام لأول مرة منذ حوالي 14 عاما لعمل فيلم وثائقي عن التيتانيك.

وبطبيعة الحال ، فإن الصعوبة تكمن في أن حطام سفينة تيتانيك  يقع على عمق حوالي 12500 قدم ، حيث  يتطلب ذلك استخدام معدات متخصصة  وغواصات لحماية الغواصين من الغرقن وبالفعل تم تطوير غواصة لمدة إستغرقت ثلاث سنوات ، مزودة بكاميرات عالية الجودة وفائقة الوضوح لتصوير بقايا السفينة التى تتلاشي .

و كشفت اللقطات أن السفينة في حالة تدهور متقدمة ، حيث توقع بعض العلماء أنها ستختفي تمامًا خلال حوالي 30 عامًا، ، وقد يكون ذلك بسبب عدة عوامل ، هي التآكل ، والتيارات البحرية القوية ، والبكتيريا التي تتناول الحديد.

ويذكر أن سفينة تيتانيك غرقت فى  الساعة 23:40مساء يوم 14إبريل عام  1912 بعد ساعتين وأربعين دقيقة من اصطدامها بجبل جليدى  فى المحيط الأطلسي وهى فى إتجاهها من إنجلترا إلى نيويورك فى الولايات المتحدة، حاملة ما يقارب من  2224راكب و توفي ما يزيد عن 1500 من ركاب السفينة غرقاً في مياه المحيط أو تجمداً بسبب البرد المياه الشديدة البرودة، بالإضافة إلى قلة عدد قوارب النجاة التى أدت إلى قة عدد الناجين.

ومن أهم الأسباب التى تم إكتشافها مؤخرا عن غرق السفينة العملاقة الحريق  الذى كن فى مكان الوقود قبل مغادرة السفينة، فقد كان هناك حريق فى خزان الفحم، وكان أصحاب السفينة على علم بذلك فقاموا بـإخفاؤه عن الركاب عن طريق تحويل بطانة الجانب الآخر إلى الشاطئ فى ساوثامبتون مما يجعل علامات الحريق غير مرئية للركاب، وهو ما أثر علي صلابة السفينة بنسبة 75% وأدى إلى سرعة غرقها فى حوالي ساعتين.

وهو ما دفع طاقم السفينة لإستخدام الفحم فى زيادة سرعة السفينة حتى يتمكنوا من إخماد الحريق المشتعل  ويصلوا بسرعة قبل حدوث أى مشكلة ولكنهم فشلوا فى ذلك، بالإضافة إلى أن سرعة السفينة كانت من أهم اسباب الإصطدام بالجبل الجليدى.

كما أن القدر كان له رؤيته الخاصة فى شأن تلك السفينة العملاقة ففى اللحظات الأخيرة قبل المغادرة قرر مديري وايت ستار  للخطوط الملاحية  إستبدال زميله الأول مع هنيري وايلد،  الذى كان لديه خبرة مع طبيعة سفن الركاب الكبيرة ويبدو أن هذا الإستبدال لعب دورا كارثيا فى غرق السفينة، لأن ديفيد بلير نسي إعطاء زميله السابق مفاتيح المنظار لـ “وايلد”.

وبطبيعة الحال كانت تيتانيك لها نظام مراقبة خاص ، ولكن من دون مناظير لذلك كان عليهم الإعتماد على أعينهم بدون مناظير وبالتالي فقد لاحظوا الجبل الجليدي عندما كان الوقت متأخر جدا مع تجاهلهم للرسائل التى أرسلت لهم بوجوده.

ويذكر أيضا أن المنظار عرف للجمهور بعد 95 عاما، عندما طرح المفتاح  للمزاد بعد أن إحتفظ به بلير تذكارا وأرسله إلى إبنته نانسي التى سلمته إلى جمعية البحارة البريطانية والدولة فى ثمانينات  القرن الماضي.

وبيع المفتاح و البطاقة البريدية التى كانت تقدر بنحو 70 ألف إسترليني فى مزاد عام 2007.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *