رياضة مقالات الكتاب

الأهلي.. الصراخ على قدر الأمل!

بدايةً ؛ بعد انقطاع.. أرجو صادقًا أنني لازلت أملك لياقة كتابة المقال الرياضي، بكل مافيه من وعورة وسنابل موقوتة وأنغام وألغام!
ليس عيبًا في شيء أن يخسر الأهلي من الهلال أو أن يخسر الهلال من الأهلي، فالخسارة هي الخيار الآخر (وإن كان مرا) من خيارات لعبة كرة القدم المحدودة، مع بداية الشوط الثاني من مباراة الذهاب انتهاءً بمباراة الإياب،

حدث العيب وبدأت تحضر لذهن المشجع أسئلة يضعها على طاولة الأمير منصور بن مشعل، أسئلة مصدرها تصاريحه الرنانة وحضوره المتكرر المتهور عبر الإعلام، حديث من الرجل الأول في النادي عزز لدى المشجع البسيط فكرة أن فريقه سيكتسح كل شيء، خاصة بعد أن وعد سموه بدفع مهر آسيا، وفريق يحرق، حقيقةً لا أجد مبررات ولا أعلم أسباب هذه التصريحات التي هي أشبه بوعود انتخابية خاصةً أنه لم يكن هناك منافس آخر للأمير!

مع نهاية اللقاء، زادت الأسئلة وكانت شرهة العاشق كبيرة على المشرف العام، مقارنةً بالواقع، سقط سقف الطموحات التي خلقها المشرف العام على رأس المدرج واحترق الفريق بناره ليبدأ ويستمر الصراخ على قدر الأمل..!!!

هذه اللغة التي ينتهجها المشرف اللعام حديثة عهد على الأهلي، وأرى أنها اليوم مطلوبة فهي تؤكد شخصية، تمنح أملا، تعزز ثقة، وتصنع كاريزما النادي، لكنها متى ماقُرنت بالعمل كانت مُجدية وترسخت، مادون ذلك ستبقى سحابة صيف غير ماطرة، سراب يحسبه الضمآن ماء، ولن تتجاوز مكاتب التحرير وعناوين الصحف التي لا تصنع الذهب، لكنها تصنع منه أكثر بريقًا فقط، بل إن هذه اللغة تجعل من المشجع بين مباراةٍ وضُحاها أضحوكة لتحديه لصرخاته وهياطه بين صحبه وأقرانه ليردد ؛ يافؤادي لا تسل أين الهوى، كان صرحًا من خيالٍ فهوى!

إحقاقًا للحق وأخيرًا : جاء الأمير منصور بن مشعل من المدرج مُتشربًا حُب النادي أبًا عن جد، جاء (وحيدًا) ضاربًا على صدره قيادة النادي مالًا وعمرًا وجُهدا، الثقة التي تهتز فيه بعد دقائق فقط هي ثقة مهزوزة أصلًا وليست من ثقافة مدرج الأهلي، مازال الفريق في البداية والبدايات المتعرجة قد تصنع قائدًا ماهرا!

تسديدات:
*يكاد يبلغ سن الرشد الطفل الذي يطالب بمدافع شرس وصانع لعب موهوب للأهلي.
*فكرة أن يمنحك الله السومة وديجانيني ولا تفوز، فكرة مروَّعة!

*كرة القدم اليوم لا تحتاج للاعبين مهرة فقط، تحتاج لمحاربين كذلك، نعم أقصد دي سوزا!
*عمر السومة لاعب عظيم؟ نعم. هل أخطأ حين قام برمي القميص ؟ أيضًا نعم.
*بعد ٢٠٠ دقيقة فقط.. إدارة الأهلي هزت الثقة في مديرها الفني ثم جددتها.. بهكذا منطق بليد قد تُقيله بين شوطين!
*الأخبار السائبة تعلم السرقة!.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *