المحليات

التفتيش البيئي بسواعد سعودية متخصصة

تحقيق – ياسر بن يوسف ، تصوير – خالد بن مرضاح

نقف اليوم أمام تحدٍ جديد أمام المرأة السعودية العاملة في الميدان؛ حيث القدرات والإمكانات الكبيرة التي تظهرها يوم بعد يوم، ولا سيما في مجال العمل الميداني، ها نحن اليوم نشاهد عددًا من الفتيات والشبان السعوديين في مجال التفتيش البيئي على المنشآت هذا العمل الشاق، الذي لا يتحمله الرجال أحيانًا

ولكن نشاهد قدرة وتحمل هذا الجيل الكبير بقدراته، رغم صغر سنه، وهو يتحدى العالم ونفسه قبل كل شيء لإيجاد موطئ قدم له على خارطة العمل في كافة المجالات، البلاد ” حاورتهم ونقلت الصورة الحقيقية التي يعمل من خلالها هؤلاء الشباب والشابات في مجال حيوي كالتفتيش البيئي.

في البداية تحدث مدير عام الإدارة العامة للتفتيش البيئي، المهندس سليمان بن عبيد السنقوف، فقال : إن الهيئة العامة للأرصاد وحماية البيئة تولي أعمال التفتيش البيئي أولوية قصوى؛ فمعالي الرئيس العام للأرصاد وحماية البييئة يؤكد دوما على أهمية التفتيش البيئي لرفع الالتزام والوعي البيئي لدى المنشاآت التنموية والزراعية والصناعية والتعدينية

وذلك بإطلاق مشروع التفتيش البيئي في مرحلته الأولى في عام 2016 بـ48 مفتشا، ولمدة ثلاث سنوات من الكوادر السعودية حملة المؤهلات العلمية المتخصصة للقيام بأعمال التفتيش البيئي، ولنجاح هذا المشروع، انطلق المشروع الثاني بزيادة عدد الكوادر إلى 200 مفتش ومفتشة، ولمدة عام ونصف

و تم إدراج العنصر النسائي لأعمال التفتيش البيئي للمنشآت التي تقوم بتشغيل العنصر النسائي في خطوط إنتاجها

وقد أثبتن كفاءتهن في أعمال التفتيش، وتوجد لدى الهييئة مبادرة للتفتيش والتدقيق البيئي والتي تهدف إلى زيادة عدد المفتشين البيئيين إلى 260 مفتشا

سيتم توزيعهم على فروع الهييئة بمناطق المملكة –الهيئة العامة للأرصاد وحماية البيئة بمنطقة مكة المكرمة، والهييئة العامة للأرصاد وحماية البييئة بمنطقة الرياض، والتي بدورها تغطي كلل من منطقة القصيم ومنطقة حائل، والهييئة العامة للأرصاد وحماية البييئة بمنطقة المدينة المنورة، والهييئة العامة للأرصاد وحماية البييئة بمنطقة الشرقية، والهيئة العامة للأرصاد وحماية البييئة بالمنطقة الجنوبية، والتي بدورها تغطي كلا من منطقة عسير، ومنطقة نجران، ومنطقة الباحة، والهيئة العامة للأرصاد وحماية البييئة بمنطقة جازان، والهييئة العامة للأرصاد وحماية البييئة بالمنطقة الشمالية، والتي تغطي منطقة الحدود الشمالية ومنطقة تبوك ومنطقة الجوف.

وأضاف : قامت الهييئة بتدشين حملة التفتيش البيئي لمنطقة الرياض في عام 1437هـ على المنشاآت لرفع درجة الوعي والالتزام البيئي، وهي الأولى من نوعها، والتي ثبت من خلالها زيادة الالتزام والوعي البيئي، ومن هذا المنطلق قامت الهيئة بدشين حملة التفتيش البيئي للمنطقة الشرقية، والحملة الوطنية للتفتيش البيئي لمنطقة مكة المكرمة.


وأشار مدير عام الادارة العامة للتفتيش البيئي إلى أن التفتيش يتم باستخدام أحدث الطرق والأساليب العلمية، حيث يتم استخدام تطبيق التفتيش الإلكتروني، الذي تم إعداده خصيصا للقيام بأعمال التفتيش.

كما يقوم المفتشون البيئيون باستخدام الأجهزة العلمية المحمولة للوقوف على حالة المنشاآت ومعرفة درجة التزامها البيئي، ومستوى انبعاث الغازات وطرق التصريف للمخلفات السايئلة والتخلص من النفايات الصلبة، بموجب المقاييس والمعايير البييئية المعتمدة بالنظام العام للبيئة للتصريف المباشر للبيئة المحيطة، وكذلك ضبط ما ينتج من ذلك من مخالفات بيئية.

كما يقوم المفتشون البيئيون في كل من مكة المكرمة والمدينة المنورة بتكثيف أعمال التفتيش في مناطق الحرم المكي والمدني، إضافة إلى المشاعر المقدسة لمتابعة تصحيح الممارسات البيئية الخاطئة، التي قد تحدث أو التجاوزات البيئية الناتجة عن بعض الأنشطة وتقديم الإرشاد لسلامة بيئة الحجاج والحج بصفة عامة.

وفي سياق متصل، قالت المفتشة البيئية سارة بنت سعد الغامدي : تم اختيارنا حسب تخصصاتنا العلمية؛ لنكون نواة في التفتيش البيئي على المنشآت التنموية والزراعية والصناعية والتعدينية، ومُنحت لنا هذه الفرصة لإثبات الذات في هذا المجال.

لاسيما أن تخصصاتنا العلمية تسمح لنا بمزاولة هذا النشاط في ظل حكومتنا الرشيدة، التي منحتنا الفرصة ليكون لنا دور فعال في نهضة وحماية بيئتنا، وذلك بالمشاركة في مجال التفتيش البيئي.

وقالت المفتشة البيئية نورة سليمان إلياس : إننا نفخر بكوننا أول دفعة من المفتشات اللاتي أتيح لهن الانضمام إلى الهيئة العامة للأرصاد وحماية البيئة، لتحقيق رؤية المملكة 2030 وتمكين المرأة في مختلف المجالات، لقد حظينا بفرصة ممارسة تخصصاتنا ضمن خطة معدة لنا تحت برنامج ” تطوير التفتيش و التدقيق البيئي ” عبر برامج تدريبية و دورات تخصصية لرفع كفاءتنا كمفتشات، ومفتشين لممارسة مهام التفتيش؛ بهدف رفع ” الالتزام البيئي ” للمنشآت في المملكة.

أما المفتشة البيئية ود أمين فقالت : عملنا في الهيئة العامة للأرصاد وحماية البيئة كمفتشات بيئيات سهل أداء عمل التفتيش البيئي على المنشآت، التي تقوم بتشغيل العنصر النسائي في خطوط إنتاجها، ونحن اليوم نخدم الوطن أولا، ثم نثبت ذاتنا كسعوديات يقمن بالعمل الميداني المشرف.

واستطرت المفتشة البيئية منال غالب : في عهد الملك سلمان، وولي عهده، حفظهما الله، تمكننا من المشاركة في مجال البيئة حسب تخصصاتنا، وما تقتضيه رؤية ٢٠٣٠م ، والمشاركة في عمليات التفتيش البيئي والحملات التفتيشية المعدة على مختلف مناطق المملكة وأعداد التقارير اللازمة وضبط ما يقع من مخالفات بيئية حسب ما يقتضيه النظام العام للبيئة ولوائحه التنفيذية.


فيما أكد المفتش البيئي هاني فيصل رفيع مهندس كيميائي، ويحضر حالياً رسالة الماجستير في معالجة النفايات الخطرة، أن مجال عملهم، هو التفتيش البيئي على المنشآت وضبط المخالفات البيئية ، وقال : عملنا هو في الحقيقة ليس مجرد وظيفة، وإنما واجب وطني لحماية بيئة هذا الوطن الغالي، والحفاظ على صحة أفراده .. ورسالتنا التي نفخر بها هي : ” نرصد ونحمي حاضرنا ومستقبلنا “.

أما المفتش البيئي عماد عبد الله الحارثي خريج تخصص كيمياء عامة فقال : أعمل في مجال تخصصي الدراسي في التفتيش على المنشآت ورصد المخالفات، ونحن جميعاً كمفتشين للبيئة نعمل للحد من التلوث البيئي لحماية صحة المجتمع، وما أقدمه من خلال عملي هو خدمة لديني ووطني، وأسأل الله التوفيق لنا جميعاً.

واعتبر المفتش البيئي فيصل هاشم الحلبي خريج جولوجيا هندسية وبيئية ومدير متابعة بالإدارة العامة للتفتيش البيئي، أن مجال عمله أكسبه خبرة عملية لا تقدر بثمن، والفضل يعود بعد الله، إلى المهندس سليمان السنقوف وكادر الخبراء في إدارة التفتيش البيئي، وأفخر بكوني عضوا في هذه الإدارة الفعالة.

وأضاف المفتش البيئي علي مسلم السفري،تخصص أحياء دقيقة : أعمل في مجال التفتيش البيئي لرفع درجة الوعي، والالتزام البيئي لدى المنشآت، والتأكد من سلامة بيئة وطننا الغالي، من الملوثات والحفاظ على صحة أفراده.

وتحدث المفتش البيئي أحمد السيد مُهندس كيميائي، قائلا : من خلال عملي في إدارة التفتيش والالتزام البيئي في الهيئة العامة للأرصاد وحماية البيئة، نقوم وبناء على تخصصاتنا العلمية والزيارات التي نقوم بها للمنشآت لزيادة الالتزام البيئي في المملكة ولخدمة وطني وللحفاظ على صحة مجتمعنا، من خلال عملنا لرفع الوعي البيئي وللحد من الملوثات البيئية والسلامة البيئية.

وأخيرا أكد المفتش البيئي محمد عائض الجهني، بكالوريس أحياء دقيقة، أنه فخور بهذا العمل المشرف، والذي يمكنه من خدمة دينه ووطنه مع زملائه، وقال: أطمح مستقبلا في تطوير إمكاناتي ومهاراتي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *