الدمام ـ حمود الزهراني
التقى صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية، أمس فريق أول متحف مائي يضم معالم الخليج في شاطئ نصف القمر بالظهران، وذلك في مكتبه بديوان الإمارة بالدمام.
واطلع سموه على عرضٍ مرئي يلخص مراحل العمل، والمنجزات التي تحققت، مشيراً سموه إلى أن الغوص مهنة قديمة امتهنها أهالي المنطقة الشرقية وساحل الخليج العربي، وذلك سعياً لطلب الرزق، وواجب على أجيال اليوم المحافظة على هذه المهنة، والاستفادة منها وبما فيها من جماليات.
وأشاد سموه بالفكرة التي تبناها الفريق، واستفادتهم من هواياتهم في صنع مكان جاذب للزوار، وممارسي هواية الغطس، والذي يعد الأول من نوعه على مستوى المنطقة، مؤكداً أن الجهود التطوعية في المنطقة الشرقية دائماً سباقة بأفكارها وإبداعاتها.
وأشار سموه إلى الدور الهام الذي يمثله هذا المتحف في دعم الاستدامة البيئية من خلال اختيار مواد صديقة للبيئة، وإيجاد متنفس لمحبي رياضة الغوص وزائري سواحل المنطقة الشرقية، وتفعيل مفهوم السياحة البحرية الذي يتطلب المزيد من العمل لتنشيطه في المنطقة،
مبيناً أن مبادرة الفريق والاهتمام بإبراز معالم الخليج، ومعالم الدول العربية والإسلامية والدول الصديقة هي إضافة مميزة لجمالية المتحف وتميزه.
ونوه سموه بمشاركة مختلف الفئات العمرية واهتمام ومشاركة الجهات الحكومية في دعم هذه المبادرة، داعياً لمواصلة العمل وتطوير المتحف واستقطاب القدرات الفنية التطوعية التي تسهم في تعزيز عمل المتحف، والتزامه بالمعايير البيئة، والقيام بحملات توعوية لرفع نسبة ممارسي رياضة الغوص، والاستفادة منهم في القيام بحملات حماية الشواطئ من الملوثات وتنظيفها من المخلفات، والمشاركة في المحافل الدولية ورفع اسم المملكة عالياً، متمنياً سموه لفريق المتحف التوفيق وتحقيق المزيد من المنجزات.
من جهته عبر رئيس فريق المتحف مازن البشير، عن شكره وتقديره باسمه وباسم فريق المتحف لسمو أمير الشرقية على تفضل سموه بلقاء الفريق، وكلماته التحفيزية والتوجيهية، مبيناً أن فريق المتحف يعمل حالياً على تصميم مجسمات تمثل معالم عدد من الدول العربية والإسلامية والدول الصديقة، كما عبر عن شكره للجهات الحكومية والأهلية التي أسهمت في دعم عمل المتحف، داعياً المهتمين بالغوص والبيئة للمساهمة في تطوير عمليات المتحف، سواءً عبر الأفكار والتصميم أو التنفيذ، داعياً الغواصين وممارسي الغوص إلى زيارة المتحف والاستمتاع بالتجربة.