أغرب استحمام في التاريخ، هو ذلك الاستحمام الذي يفقدك بصرك، لذا وجب التنبيه، لا تستحمى سيدتى وانت بعدساتك اللاصقة.
سلوك صحي قد يبدو بسيطا لكنه أخطر من كل التصورات، فتلك المرأة اعتادت على الاستحمام دون أن تخلع عدساتها اللاصقة.
ووفق موقع “نيو إنغلاند” البريطاني المهتم بالصحة فإن المرأة صاحبة الـ41 عاما أصيبت بالعمى، بعد أن تعرضت قرنيتها لندبات دائمة.
المرأة وفق الباحثين كانت ترتدي العدسات في أثناء الاستحمام والسباحة، ما سمح لطفيليات الأميبا بالوصول إلى مقلة العين والنمو هناك.
وبدأ الأمر باستقرار الميكروبات في القرنية والذي تسبب في ألم شديد ورؤية ضبابية، لكنه سبب لاحقا أضرارا لا رجعة فيها، حسب شبكة “إنسايدر”.
هذا ليس حكرا على النساء إذ لم تكن تلك المرة الأولى التي يحدث فيها ذلك، فقد أصيب رجل بريطاني عمره 29 عاما بالعمى العام الماضي، بعد تعرضه للنوع ذاته من العدوى جراء الاستحمام دون خلع العدسات.
وقال هوفانيزيان إنه بينما يمكن لمعظم الناس ارتداء العدسات اللاصقة بأمان مع اتخاذ احتياطات بسيطة، فإن المخاطرة مثل ارتدائها طوال الليل أو تعريضها للماء “تشبه التواجد في سيارة دون حزام الأمان”.
وقال: “في معظم الوقت سوف تفلت من العقبات الضارة، لكن إذا حدث شيء سيء فقد يصبح الأمر صعبا”.
ووفقا لهوفانيزيان، فإن ارتداء العدسات أثناء الاستحمام أو السباحة يحول مقلة العين إلى ما يشبه مزرعة البكتيريا.
وأضاف: “العدسات اللاصقة تشبه الإسفنجة الصغيرة التي تضعها في عينيك. تمتص الأشياء ويحافظ عليها على اتصال مع عينك، حيث توفر البيئة الدافئة والرطبة وقتا لتنمو الفطريات والأميبات”.
ويوضح أن مياه الصنبور أو أي نوع من المياه الراكدة مثل المسابح أو البحيرات مليئة بالبكتيريا والكائنات الحية الصغيرة الأخرى.