الدولية

دعوة عشاء تكشف مخطط قطر لتخريب الاتفاق السوداني

جدة : البلاد

تواصل قطر مخططاتها الخبيثة لإجهاض التوافق بين مكونات الشعب السوداني ، فبعد أن تم أمس التفاهم بين وفد قوى الحرية والتغيير بالعاصمة الاثيوبية أديس أبابا والجبهة الثورية على كافة بنود مذكرة التفاهم حول الإعلان السياسي والدستوري وإدارة المرحلة الإنتقالية، ولم يتبق سوى إعلان ما تم الإتفاق عليه، قام عضو الجبهة رئيس حركة العدل والمساواة الدكتور جبريل ابراهيم ، بتلبية دعوة عشاء في مقر السفارة القطرية بأديس أبابا أقامها له السفير القطري بأديس أبابا على شرف وفد قطري رفيع يضم مسؤولين من المخابرات والخارجية يزور اثيوبيا.

دعوة عشاء

ونقلت وسائل اعلام سودانية أن جبريل أجرى بعد دعوة العشاء اتصالات أعلن من خلالها تنصله عن ما تم الاتفاق عليه، ما أدخل الوساطة الافروإثيوبية التي كانت على وشك الإنتهاء من كتابة الاتفاق في أزمة بالغة. ونقلت وسائل الإعلام عن صحفي إثيوبي مقرب من دوائر الحكم في أديس أبابا ، أن المخابرات الإثيوبية رصدت عدة إتصالات لـ”جبريل ابراهيم” مع أطراف قطرية وسودانية بداخل السودان وخارجه، يتعهد فيها بالعمل على عرقلة الإتفاق، وبحسب المصدر تحدث جبريل في إتصالاته عن معلومات تتعلق بهشاشة الوضع الإثيوبي الداخلي مقللاً من دور الوسيط الإثيوبي.

غير مرغوب

وتضيف المصادر أنه وبعدها داهمت فرقة مكونة من 6 أفراد تتبع لوحدة الأمن الداخلي الإثيوبي غرفة جبريل ابراهيم بفندق “راديسون أديس أبابا” بحثاً عن أدلة، قبل ان يتم إبلاغه بانه غير مرغوب بتواجده في الأراضي الإثيوبية، حيث تم اقتياده للمطار تمهيداً لترحيله، وتم وضعه في غرفة تتبع لكبار الزوار تحت حراسة مشددة حتى إكمال إجراءات ترحيله.

اتصالات وسطاء

وقام وفد الحرية والتغيير مع الجبهة الثورية بإجراء إتصالات مع الوسطاء، وبعد تحركات الوسطاء بقيادة الدكتور “لباد” مع شخصيات اقليمية ودولية لإنقاذ الإتفاق، قامت هذه الجهات بالتواصل مع مكتب رئيس الوزراء الإثيوبي “آبي أحمد” الذي أمر ظهر اليوم بإلغاء قرار ترحيله واعادته للفندق مرة أخرى لمواصلة التفاوض.

ثورة مضادة

هذا وتتهم جهات عديدة حركة العدل والمساواة بانها الجناح العسكري لحزب المؤتمر الشعبي الإخواني – حزب الترابي سابقا- الذي يرأسه حالياً “علي الحاج” المتهم بسرقة أموال طريق الإنقاذ الغربي قبل فراره إلى ألمانيا، والذي أعلن رفضه لأي إتفاق بين قوى الحرية والتغيير والمجلس العسكري في مؤتمر صحفي عقده يوم 7 يوليو الماضي بدار حزبه، أقامه بإسم تنسيقية القوى الوطنية، وهي تجمع لشخصيات إسلاموية تتبع لنظام الرئيس المعزول، وشارك في المؤتمر الصحفي الطيب مصطفى – خال عمر البشير- والداعشي محمد علي الجزولي. هذا ويتردد على نطاق واسع أن رئيس حزب المؤتمر الشعبي “علي الحاج” يعمل بالتنسيق مع قطر.

حاضنة الإرهاب

الجدير بالذكر ان دولة قطر التي تعتبر حاضنة للإخوان المسلمين من مشارق الأرض ومغاربها، تعمل بكل ثقلها وعن طريق الرشاوى على تخريب أي إتفاق يؤدي إلى إنتقال السلطة لحكومة مدنية في السودان، حيث انها تسعى لعودة نظام الإنقاذ الإخواني للسلطة بوجوه جديدة .

رشاوى قطر

وأكدت مصادر أمنية بحسب وسائل الإعلام قيام قطر بتقديم رشاوى لعدد من السياسيين السودانيين لمعارضة الإتفاق، مشيرة إلى قيامها بتقديم رشوة لعضو بتنسيقية قوى إعلان الحرية والتغيير – أعلى هيئة بتحالف قوى إعلان الحرية والتغيير – وذلك نظير عمله على بث الإنقسامات والتخريب داخل التنسيقية، وقد تم إفتضاح أمره حيث تم فصله لاحقاً من التنسيقية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *