بدأت إدارة الاتحاد بقيادة أنمار الحايلي عملها الإداري بشكل باهت، وكأنك تنظر إلى المرآة الجانبية في السيارة، لتجد بأنه كُتب عليها «احذر: فالمرآة لا تُظهر الأجسام بحجمها الطبيعي» ليظهر لنا «نمرٌ يبدو وكأنه قط» نمرٌ ظهر ليكون وخلال سنوات مضت هو من يسيطر، ويسطر أجمل مشاهد ميركاتو الانتقالات في زمن كان الاتحاد فيه حُلما لكل لاعب يريد أن يبني لنفسه مجدًا وتاريخاً ، فإن أمعنت النظر في المرآة ستشاهد واقعَ نمرٍ هزيلٍ أصبح ينظر، وينتظر أن يوافق لاعب أن يكون في قائمة لاعبين تدعمهم المدرجات الرقم واحد في السعودية و الخليج و آسيا!!.
لتتغير الصورة التي رسخت، وخلال العشر سنوات الماضية، بأن الاتحاد لايستطيع أن يدخل لينافس الأندية في الميركاتو «المحلي» نظرًا لعدم وجود الدعم المالي ، وتعود الصورة الحقيقية لنمر مفترس عاد ليجدد ماضيه بالمنافسة على نجوم الميركاتو المحلي، فالجميع شاهد الصفقات المحلية التي أغلقها الاتحاد، وكيف بدأت أحداث مفاوضات لاعب التعاون «عبدالفتاح آدم» الذي كان قريبا من تمثيل الاتحاد لتنتهي القصة بخسارة موجعة للإدارة التي فقدت ثقة المدرجات .. فتظهر لنا قصة لاعب القادسية «هارون كمارا» لتكون الاختبار الحقيقي لعودة ثقة الجماهير في من يُدير المشهد الاتحادي ولتُخرس كل الأفواه المشككة في إمكانيات أنمار ، فينجح أنمار في كسب خدمات اللاعب من غريم الماضي «الهلال» ليفتح الكثير من تساؤلات الوسط الرياضي !!
هل استحقت هذه الصفقة كل هذه الإثارة ؟!.
الإجابة «نعم» ولماذا نعم ؟!..
لأنه الاتحاد ياسادة !!
الاتحاد الذي أرعب الخصوم !!
الاتحاد الذي يعرفه القاصي و الداني !!
الاتحاد الذي سطر اسمه من ذهب بإنجازاته المحلية و القارية و العالمية، ولم يستطع أي ناد أن يمحو هذه الإنجازات، التي شرفت الوطن في المحافل الخارجية وجعلته فخرًا لكل من ينتمي لهذا النادي التسعيني؛ «ليترك للباقين شرف الحديث عنه» .. سأختم بأبيات مقتبسة للشاعر «د.فواز اللعبون»
**
أنيابيَ الحمرُ آجالٌ مؤكدةٌ
فاحذر فما كلُّ حينٍ ينفعُ الحذَرُ
إن الحليمَ إذا ثارت حَمِيّتُهُ
مِثلُ العواصفِ لا يبقي ولا يذرُ.