المحليات

استضافة قوات أمريكية يؤكد الشراكة في حماية أمن واستقرار المنطقة

جدة – ياسر بن يوسف

أكد خبراء استراتيجيون أن موافقة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود القائد الأعلى لكافة القوات العسكرية – حفظه الله – على استقبال المملكة لقوات أمريكية يأتي انطلاقاً من التعاون المشترك بين المملكة والولايات المتحدة الأمريكية

وترجمة لرغبتهما في تعزيز كل ما من شأنه المحافظة على أمن المنطقة واستقرارها، ورفع مستوى العمل المشترك في ضمان السلم لهذه المنطقة الحيوية للتجارة العالمية وسلامة إمدادات الطاقة النفطية للأسواق العالمية.

وقال اللواء طيار ركن متقاعد عبدالله بن غانم القحطاني إن هذه الخطوة الاستراتيجية تمثل رسالة مباشرة لأية جهة تستهدف استقرار المنطقة وتهدد سلامة وحركة الملاحة في هذا الشريان البحري الحيوي للتجارة العالمية ولمصالح دول المنطقة والعالم، وهي رسالة أيضا من المملكة العربية السعودية بأهمية تصديها للإرهاب المدبر ضد دول المنطقة وفي نفس الوقت رسالة الى جميع الدول المحبة للسلام بأن المملكة الحريصة على السلام والاستقرار في المنطقة، تنطلق من مبادئها الأساسية في الدفاع عن النفس وعن المنطقة، وهو حق مشروع في ظل المهددات التي تسعى إلى تقويض سلامة الملاحة الجوية والبرية والبحرية 

وان المملكة لا يمكن ان تقف مكتوفة الايدي تجاه أي عبث من أي جهة تعبث في أمن المنطقة وتحولها الي حرائق، ومن هنا فإن دور المملكة محوري ورئيسي في ذلك، وفي هذا الشأن يأتي التعاون المباشر مع الولايات المتحدة الامريكية، تأكيدا على عمق العلاقات الاستراتيجية السعودية الامريكية والشراكة الاستراتيجية التي هي مظلة للتعاون المشترك في كافة المجالات.

 

من جانبه قال العميد البحري الركن متقاعد عمرو العامري : اعتقد ان موافقة المملكة على استضافة قوات امريكية انما يجسد حرص البلدين الصديقين على التنسيق المشترك من أجل تعزيز سبل الحماية لهذه المنطقة الهامة من العالم ، وبالطبع ستكون هناك فائدة لوجستية لقواتنا من خلال تبادل المعلومات وانظمة الحماية والاستطلاع وكذلك التدريبات المشتركة والتي ستنعكس على جاهزية قواتنا المسلحة ، وهذا في نهاية المطاف سيساعد على حفظ السلام في المنطقة.

 

 

من جانبه قال الخبير الاقتصادي الدكتور محمد بن دليم القحطاني : إن منطقة الشرق الأوسط تشهد حالة عدم استقرار لم يشهد لها مثيل متى ما قارناه بالتوترات الماضية، والسبب هو أطماع قوى إقليمية واتباعها في المنطقة وتدخلات عدوانية تهدد سلامة المنطقة والملاحة البحرية وبالتالي تهد الاقتصاد العالمي، فما تتعرض له تشهده منطقة الخليج من احداث متسارعة لا تخفى على الجميع وتستوجب حمايتها

من هنا تأتي استضافة المملكة لقوات امريكية للتعاون المشترك في الدفاع عن الامن والاستقرار بالمنطقة والحفاظ على سلامة الممرات البحرية خصوصا في مضيق هرمز، والسيطرة على التوترات التي تؤثر بشكل كبير على أسواق النفط العالمية مما استدعي الامر توفير رادع إضافي في مواجهة أية تهديدات ناشئة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *