المحليات

خدمة الحجيج واستشعار المسؤولية

شعار صحيفة البلاد

امتزاج الدموع بالابتسامة على وجوه ضيوف الرحمن ولحظات الانبهار الأولى حين تعانق الأنظار الحرمين الشريفين مشهد كافٍ وشهادة دامغة على اخلاص الرجال الذين قيضهم الله لخدمة القادمين من كافة أرجاء المعمورة يحملون هم أداء الفريضة في افئدتهم وعقولهم.

هذا التنظيم المحكم الذي يكشف بجلاء أدوار كافة القطاعات المجندة لخدمة ضيوف الرحمن ينبئ أيضاً عن هذا القدر الكبير من الاستشعار بالمسؤولية انطلاقاً من أن أداء هذا الواجب شرف لا يدانيه شرف.

ووسط هذا التوزيع الدقيق للأدوار تجد مبادرات إنسانية لا تؤطرها الأوامر ولا تحدها التعليمات.. هذا الشاب اليافع الذي يبادر إلى مساعدة عجوز على تثبيت حذائها في قدميها العليلتين، وهذه الموظفة التي تنحني على رأس الحاج الطاعن في السن تقبله وتشعره أنها ابنته.. وهذا المسؤول الذي تسبق ابتسامته جرعة من ماء زمزم لم يكتف بتقديمها للحجاج بل يساعده على شربها.. وهذا الجندي الذي لا يستنكف وهو يحمل مع حاجة عجوز عبء سنينها وأمراضها وحقائبها.

إنه الشعور العام الذي خلقته ثقافة شعب يقتدي بقيادته.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *