الدولية

قارب مفخخ يهدد المدمرة البريطانية .. وخامنئي يتعهد بمواصلة انتهاك الاتفاق النووي

واشنطن ــ وكالات

هدد المرشد الإيراني علي خامنئي بريطانيا بالرد على احتجاز ناقلة نفط إيرانية في جبل طارق، مؤكدا أن بلاده ستواصل “الحد” من التزاماتها النووي في الاتفاق النووي. وقال خامنئي الذي له الكلمة العليا في الملف النووي الإيراني، إن طهران “ستواصل حتما” الحد من تعهداتها بشأن برنامجها النووي.

وتم احتجاز ناقلة النفط الإيرانية العملاقة، التي تحمل 2.1 مليون برميل من النفط الخام الخفيف، بمساعدة مشاة البحرية الملكية البريطانية في وقت سابق هذا الشهر قبالة جبل طارق.

وفى سياق متصل أفادت صحيفة “دايلي ميرور” البريطانية بأن سفينة حربية بريطانية تتجه صوب الخليج العربي، أعلنت حالة التأهب القصوى، بعد اكتشاف “قارب مفخخ” إيراني في طريقها.

وبحسب الصحيفة كان بإمكان القارب الإيراني المفخخ غير المأهول والمعبأ بالمتفجرات إحداث ثقب في هيكل المدمرة دنكان.

وتعتقد مصادر الدايلي ميرور أن القارب الإيراني المفخخ، الذي يمكن توجيهه من على بعد أربعة أميال، نشره الحوثيون المدعومون من إيران.

وتعد المدمرة دنكان أحدث سفينة حربية تنضم إلى تجمع الأسطول المتنامي في الخليج، بعد أن أرسلت أميركا سفينة حربية أخرى ونظام الدفاع الصاروخي باتريوت إلى الشرق الأوسطـ، وسط تصاعد التوترات مع إيران، في مايو الماضي.

وكان الضابط السابق في البحرية البريطاينة سايمون وارينغتون قد حذر من تهديد ميليشيا الحوثي المدعومة ايرانياً للملاحة، قائلا: “تهديد الحوثيين حقيقي للغاية”.

ووقعت مواجهة إيرانية بريطانية في مضيق هرمز، الأسبوع الماضي، بعدما اعترضت إيران الناقلة (بريتيش هيريتدج) التي تشغلها شركة بي.بي النفطية.

وقالت لندن إن ثلاث سفن إيرانية حاولت اعتراض سبيل ناقلة مملوكة لها لدى مرورها عبر مضيق هرمز، الذي يتحكم في تدفق النفط من الشرق الأوسط للعالم، لكنها انسحبت بعد تحذيرات من الفرقاطة مونتروز (سفينة تابعة للبحرية الملكية البريطانية).

إلا أن بريطانيا قالت، الأسبوع الماضي، إن الفرقاطة مونتروز “ستخرج من المهمة لأعمال صيانة مخططة سلفا، وتغيير الطاقم”، على أن تحل محلها المدمرة دنكان.

وتتهم الولايات المتحدة إيران بالوقوف وراء سلسلة من الهجمات التي استهدفت الملاحة منذ منتصف مايو، في أهم شريان ملاحي لقطاع النفط في العالم، وهي اتهامات ترفضها طهران، لكنها أثارت مخاوف من اندلاع حرب بين الخصمين القديمين، بعد أن أسقطت إيران طائرة مسيرة أميركية مما دفع ترامب لإصدار أمر بضربات جوية ردا على ذلك ليلغيها قبل التنفيذ بدقائق.

في غضون ذلك شدد وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، على ان طهران المصدر الرئيسي في زعزعت الاستقرار بمنطقة الشرق الأوسط .وقال بومبيو في تصريحات إعلامية: “العقوبات التي فرضت على إيران نجحت، على الرغم من اعتقاد الأوروبيين أنها لن تنجح”.

وأشار إلى أن مليشيا حزب الله تخوض الحرب بالوكالة عن إيران في سوريا وتحرض على الإرهاب بالمنطقة.
وكان بومبيو قد حذر في وقت سابق، النظام الإيراني من امتلاكه سلاحا نوويا، مؤكدا أنه سيشكل خطرا كبيرا على العالم.

يأتي ذلك فيما قال منسق الخارجية الأمريكية لشؤون الإرهاب، ناثان سيلز، إن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تكثف جهودها للتصدي لأنشطة إيران وذراعها حزب الله في العالم.

وفرضت واشنطن قيودا على تحركات وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف في نيويورك التي يزورها لحضور اجتماع للأمم المتحدة، وذلك بعد أن وافقت على منحه تأشيرة الدخول طبقا لالتزاماتها الأممية، ومن المقرر أن يتحدث ظريف خلال اجتماع للمجلس الاقتصادي والاجتماعي للأمم المتحدة حول التنمية المستدامة.
وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة، فرحان حق إن المنظمة الدولية عبرت للولايات المتحدة عن قلقها بشأن القيود المشددة على ظريف خلال زيارته لنيويورك، هذا الأسبوع.

ووصل ظريف إلى نيويورك “الاحد” بعدما وافق وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو على الزيارة، وسط توتر شديد بين البلدين.

وقال بومبيو إنه تم إبلاغ ظريف والوفد المرافق بالسماح بالتنقل فقط بين الأمم المتحدة والبعثة الإيرانية لدى المنظمة التي تبعد “6 بلوكات”، ومقر إقامة سفير إيران بالأمم المتحدة القريب من البعثة، حسبما نقلت صحيفة واشنطن بوست.

وكانت واشنطن هددت، في أواخر الشهر الماضي بوضع ظريف في القائمة السوداء، وقال المبعوث الأميركي الخاص بإيران برايان هوك إن المسؤولين الأميركيين لن يجتمعوا بظريف.
وقال هوك لقناة فوكس نيوز: “ليست هناك قناة اتصال خلفية حاليا بين الولايات المتحدة وأي عضو في النظام الإيراني. كل التصريحات تصدر عن الرئيس ووزير الخارجية علنا”.

وذكر مسؤول وزارة الخارجية أن الولايات المتحدة فرضت القيود على سفر ظريف “بطريقة متسقة تماما” مع التزاماتها بموجب اتفاق عام 1947 مع الأمم المتحدة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *