لمن يحاول فرض قناعاته بأن الفترة الذهبية، التي عاشتها جماهير النصر برئاسة الأمير فيصل بن تركي، يمكن نسيانها، و أن ماقام به من عمل كبير، وتحقيق الإنجازات لا يمكن أن يُسمى “استثنائيا”.
فالعمل الذي قام به ابتداءً بإعادة هيبة العالمي بترميم الفريق من خلال الصفقات المُدوية التي أوجعت المنافس، الذي اعتاد، و خلال حقبة كانت مظلمة على الجميع تفرد بها بالتوقيع مع أبرز الأسماء المتميزة، التي كانت في أوج الشباب ، ليكون “هو الرئيس الاستثنائي” الذي لم يكن لقمة سائغة في حلوق من اعتادوا على احتكار السوق ليتركوا من البضاعة مالم يكن صالحا لمنافستهم!!..
فلن ننسى صفقة شهري الاتفاق، التي تجاوزت حاجز الخمسين مليون ريال؛ لتكون حينها الصفقة المحلية الأغلى في تاريخ الكرة السعودية ، لنُبحر بعدها في خيال قصة “خطف و اختفاء” رُسمت في خيال من صُدموا بواقع رجل قد يسلك نهجهم لكسب خدمات لاعب الرائد المغمور حينها ، لتظهر رسالة “أنا بصحة وسلامة” وتطمئن الجميع بأنه ليس اختطافا، إلا في دهاليز صانعي السيناريوهات الباهتة لينضم “الجبرين” إلى كتيبة العالمي ، لتظهر بعدها قصة اللاعب القضية “عوض خميس” الذي وقع عقده مع الغريم التقليدي لنادي النصر، لتظهر مفاجأة “جُنْح الليل” ليَبْزغ النهار بقضية عقدين وقعهما اللاعب فيكسب “الاستثنائي” معركته التي قادها وحيداً بكل دهاء!!..
لنعود من الخيال إلى واقع عودة النصر إلى منصات التتويج، بعد غياب دام 20 عاما، فَقَدَ خلالها العالمي شيئا من بريق لونه؛ ليُعيده الرجل “الاستثنائي” ببطولة كانت هي الأصعب، والاستثنائية في نظري؛ لأننا كدنا أن ننسى البطل “الغائب الحاضر” الحاضر باسمه و تاريخه، والغائب عن البطولات ، فيتكرر مشهد التتويج بتكرار ألم المنافسين بتحقيق الدوري للمرة الثانية على التوالي في تاريخ استثنائي لزمن “كحيلان الاستثنائي”.