الدولية

واشنطن تصفع نظام الحمدين بتهم الإرهاب

واشنطن – عواصم – وكالات

تواصل الدوائر السياسية والإعلامية في الولايات المتحدة الضغط على إدارة الرئيس الأمريكي لاتخاذ موقف أكثر تشددا حيال نظام الحمدين في قطر بسبب استمرار تعاونه مع نظام الملالي في طهران، ومخطط النظامين المارقين الذي يستهدف تقويض استقرار المنطقة بتهديد سلامة دول الجوار والملاحة العالمية وإمدادات النفط ، من خلال الميليشيات والجماعات الإرهابية.

وطالب المحلل السياسي الأمريكي المتخصص في الشؤون الدولية جوردن شاختل بإبعاد الدور الذي تلعبه قطر في دعم المتطرفين والإرهابيين ونقطة الالتقاء الخطيرة بين طهران والدوحة في دعم الإرهاب ومناصبة العداء لأمريكا ، مؤكدا أن نظامي الملالي والحمدين يواصلان تهديد جيرانهما عبر الإرهاب والتحريض جميع أنحاء المنطقة.
وتساءل جوردن : كيف يمكن أن تكون قطر حليفا لأمريكا وعلى رأسها نظام يؤوي الإرهابيين الدوليين،

لا سيما من جماعة الإخوان وداعش والقاعدة وغيرها الموصومة بالإرهاب في العديد من دول الشرق الأوسط، والمخضبة أيادي أفرادها بالدماء. كما استنكر زيارة تميم لواشنطن وهو الذي يفتح منابره الإعلامية الرئيسية للدعاة المناهضين للولايات المتحدة، ناهيك بتقديم بلاده المساعدات والدعم المنتظم للكيانات الدموية التي أعلنتها الولايات المتحدة منظمات إرهابية.

ويرى مراقبون أن واشنطن لديها فرصة لردع قطر الداعمة للإرهاب الإيراني بالأموال والتضليل السياسي ، وفضح سجل قطر الشائن تجاه حقوق الإنسان، وسوء معاملة العمال بشهادة منظمة العمل الدولية.

من جانبه قال كايل شدلر، مدير مركز الكشف عن الإرهاب في واشنطن، إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سيكون محقا تماما في إثارة جرائم دعم قطر للإرهاب خلال لقائه مع تميم بن حمد ، مضيفا بأن قطر لم تلتزم بدعوة أشقائها العرب بشأن التوقف عن دعم الإرهاب، ولم يلتزم نظام الحمدين بطرد الإرهابيين المقيمين على أرضه وتوفر لهم كل سبل الراحة ، مضيفا بأن قطر تواصل تقديم الدعم والأموال للإرهابيين المقيمين لديها، ضاربة عرض الحائط بجهود المجتمع الدولي للقضاء على الإرهاب، لافتا إلى أن السلوك القطري لم يتحسن منذ المؤتمر الإسلامي الأمريكي الموسع في الرياض ، والذي حضره الرئيس الأمريكي وشدد على ضرورة وقف الدعم للإرهاب.

وتثير زيارة تميم إلى الولايات المتحدة موجة من الغضب داخل الأوساط الأمريكية، وسط اتهامات من مؤسسات المجتمع المدني الأمريكي بتمويل قطر للإرهاب، واستضافة عناصر إرهابية خطيرة من التنظيمات الإرهابية.

وكان الرئيس ترامب قد أكد، في وقت سابق، أن النظام القطري يدعم ويمول الإرهاب، وأن عليه التوقف عن هذه الأفعال. في غضون ذلك قالت ايلينا روس ليتيين، رئيس اللجنة الفرعية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، إن المعلومات الاستخباراتية توضح أن قطر متورطة في دعم جماعات إرهابية في الشرق الأوسط. على صعيد الأزمات الاقتصادية المتلاحقة في قطر جراء السياسة المارقة لنظام الحمدين ، تراجعت بورصة قطر لليوم الثالث على التوالي، وسط شح في التداول؛ انتظارا للنتائج المالية للشركات المدرجة عن النصف الأول 2019، والتي ستعلن اعتبارا من الأسبوع المقبل وسط إحجام من المستثمرين بسبب الأزمات التي تضرب الاقتصاد القطري وهروب الاستثمارات مع النقص الحاد في السيولة وتوقف الكثير من المشاريع.

وفقدت البورصة القطرية نحو 6 مليارات مليار ريال قطري من القيمة السوقية للشركات المدرجة (46 شركة) وتراجعت القيمة السوقية للشركات ، حيث تراجعت البورصة مدفوعة بهبوط 6 قطاعات من أصل 7 قطاعات تتألف منها البورصة المحلية، بقيادة من سهمي البنوك والخدمات المالية ، و تراجعت أسهم 30 شركة مدرجة .

وفيما تعلن الشركات المدرجة في بورصة قطر، خلال وقت لاحق من الأسبوع المقبل، عن بياناتها للنصف الأول 2019، بعد نتائج سلبية في الربع الأول الماضي، تراجعت الأرباح الصافية بنسبة 4.1% على أساس سنوي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *