المحليات

خادم الحرمين يؤصل لثوابت المملكة في حديثه للإعلاميين

كتب : محمد الجهني

لن نأتي بجديد ونحن ننقل حجم البهجة التي شكلت عبارات الفرح بين مفردات خادم الحرمين الشريفين ابان الحديث عن خدمة ضيوف الرحمن وأدوار السعوديين المشرفة في تقديم واجب الضيافة على المستويين الرسمي والشعبي ومطالبته رعاه الله بمزيد من الجهد لتيسير نسك القادمين من كل فج عميق.

لم يكن حديث الملك سلمان بن عبدالعزيز لكوكبة الاعلاميين وعلى رأسهم معالي وزير الاعلام اثناء استقبالهم يوم أمس إلا امتداداً طبيعياً معتاداً لحشد الفخر والاعتزاز وحث الجميع لمواصلة الامتثال لمبادئ الدين القويم فيما يتعلق بجزئية خدمة ضيوف الرحمن وتوفير سبل الراحة لقاصدي الحرمين الشريفين.

بالأمس تحدث خادم الحرمين الشريفين بالاعزاز والتقدير عن قدرة وكفاءة أبناء الوطن في كافة المجالات، مثمناً الأدوار الرائدة لرفع قيمة ومكانة المملكة

ومؤكداً حفظه الله على أن الأبواب والآذان والهواتف مشرعة لاستقبال الرؤى والملاحظات فيما يجسد الشراكة ويؤصل للشورى المتأصلة والمفعلة ويرمي لتحقيق أهداف سامية تصب في مجملها لصالح الوطن والمواطن.

يوم أمس كان يوماً تاريخياً في مسيرة الاعلام تجسد بحرص قائد الأمة سلمان بن عبدالعزيز على الالتقاء بالاعلاميين في اطار لقاءات مجدولة معتادة مع كافة شرائح المجتمع فقبل أيام كان الرياضيون في حضرة الملك لنفس الغرض في تأصيل صادق للحرص الدؤوب على الاستقصاء عن الحال والأحوال والحث على مزيد من العطاء لمواكبة النهضة الحضارية التي تعيشها المملكة من الماء الى الماء.

خدمة الحج شرف

وحين يؤكد خادم الحرمين الشريفين على أن خدمة ضيوف الرحمن شرف لا يدانيه شرف فانه – حفظه الله – يتحدث عن سلوك يترجم شعاراً رفعته المملكة منذ تأسيسها على يد الملك عبدالعزيز وتضيف كل عام خطوات جديدة تجسد هذا الشعار ليصبح سلوك دولة – قيادة وشعباً – جندت كافة الامكانات لرعاية وراحة ورفاهية الملايين التي تيمم كل عام باتجاه الاراضي المقدسة.. شرف وخدمة الحجيج تحول الى جهد مؤسسي تشارك فيه كل قطاعات الدولة بكافة امكاناتها لتحقيق انجازات تتوالى وتبدو شاهدة على عظمة هذه المهمة وعظم هذا الهدف من خلال التوسعات المتوالية للحرمين الشريفين في مكة المكرمة والمدينة المنورة ليصبحا أكثر قدرة على استيعاب أكبر عدد من تهفو قلوبهم الى الاراضي المقدسة بأفضل الامكانات وأحدث التقنيات.

– رعاية المشاعر والعمل على تهيئتها وتقديم الجديد كل عام في اطار الشرع لتوفير الأجواء الروحانية التي تليق بعظمة المناسك.

– الإدارة الاحترافية للحشود المليونية الذين يؤدون عبادة توقيفية في الزمان والمكان مما أبهر العالم الذي يشهد يومياً كوارث التدافع بين جمهور بالآلاف في ملعب لكرة القدم أو تجمع صغير.

– المبادرات التي تتوالى لرعاية الحجيج منذ بداية الرحلة المقدسة في مطارات بلادهم وحتى وصولهم ثم عودتهم مرة اخرى وسط مشاهد انسانية مبهرة.

ورغم كل هذا المنجز الحضاري العظيم يؤكد خادم الحرمين الشريفين في كلمته للاعلاميين على أن كل ذلك قد تحقق لان بلادنا قامت وستظل على كتابة الله وسنة رسوله وان هذا هو نهج المملكة الذي تعمل القيادة على تكريسه في كل المجالات.

ويخلص حفظه الله الى ان هذا قد اثمر نعمة الأمن والاستقرار الذي تعيشه المملكة في عالم اليوم الذي يموج بالتوترات.

سياسة الباب المفتوح

وكعادته حفظه الله يؤكد في كل مناسبة على ان الابواب والقلوب والاذان مفتوحة لكل راي في تكريس لمشاركة المواطن الايجابية لصنع الحاضر والمستقبل المشرف لهذا الوطن.

ويشدد على اهمية النصيحة وكذلك اهمية الاستماع اليها باعتبارها حقا للقيادة قبل المواطنين ويأتي في هذا الاطار قوله “رحم الله من أهداني عيوبي” وفي صورة تتجلى فيها أعرق الديمقراطيات

يقول : “أكتبوا لي مباشرة أو عبر مكتبي في الديوان بكل ملاحظاتكم وسوف نتابعها” ويكرس مبدأ أن القيادة مسخرة لخدمة الوطن والمواطن.


المملكة و الثوابت

ويفخر القائد الذي يظل الوطن في فكره وقلبه يكرس خصوصية المملكة باعتبارها بلد الحرمين ومهبط الرسالة.. هذه الخصوصية التي تعني الكثير في ثوابت ومنطلقات الدولة في كافة المجالات مما جعلها تتبوأ هذه المكانة العظيمة على كافة الأصعدة الاقليمية والدولية.

المواطن و رفاهية العالم

وبقدر أكبر من الفخر بالمواطن ومنجزاته على مستوى العالم وفي خدمة البشرية يؤكد حفظه الله على ان المملكة هذا الكيان السامق وابناءه الذين اعتادوا العطاء تجاوزوا بنجاح تلك البدايات ليصبح هذا العطاء عابراً للحدود ببصمات واضحة مقدماً النموذج للعمل من أجل استقرار ورفاهية العالم مثلما تعمل بلاده على حفظ الامان والأمن الدولي.

رسالتنا الاعلامية

ويعيد خادم الحرمين الشريفين على مسامع الاعلاميين ما يعتبر استراتيجية اعلامية تحدد المنطلقات والمسؤولية والدور للاعلام الوطني وهي في مجملها “بذل كل الجهد لنقل رسالة المملكة وجهودها واسهاماتها البناءة في مختلف المجالات وعلى كافة الأصعدة الاقليمية والدولية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *