المحليات

ثلاثي الشر وصناعة التوتر

شعار صحيفة البلاد

الدماء تتمدد على كل الخارطة العربية.. 174 قتيلا وجريحا على مركز للمهاجرين في ليبيا.. و200 جثة مدفونة في مقبرة جماعية في الرقة السورية.. والطائرات المسيرة بالإرهاب تستهدف المدنيين ومنشآتهم في مدن المملكة.. وشبح الحرب الاهلية يلاحق لبنان، وتونس تصحو يومياً على تفجير يستهدف السياحة شريان الحياة، والجزائر والسودان على صفيح ساخن.

وفي كل أزمة تندلع ومع كل قطرة دم عربية تسيل تشير أصابع الاتهام الى ثلاثي الشر في المنطقة، ايران التي تحاول فرض مشروعها التوسعي في كل المنطقة، يداعب خيال الملالي وهم احياء الإمبراطورية الفارسية، وتركيا اردوغان هي الأخرى حلم الإمبراطورية العثمانية وتمارس سياسة الدفع بالأوضاع في المنطقة الى حافة الهاوية.. ونظام الحمدين الذي اهدر مقدرات قطر الشقيق في الشر متجاوزاً دوره وحجمه الذي يفرضه منطق الجغرافيا والتاريخ..

والجريمة الأخطر لثلاثي الشر (ايران وتركيا وقطر) هي صناعة التوتر عبر دعم واحتضان وتمويل الإرهاب وتكوين اذرع له تستهدف سيادة واستقرار وامن ومقدرات دول المنطقة والعالم.

وإزاء هذا الواقع الذي لم يعد ثلاثي الشر ينكره بل ان بعض قادته يتبجحون ولا يخجلون من عمليات الابتراز الرخيصة التي تمارس بوقاحة غير مسبوقة، فإن العالم مطالب الآن اكثر من أي وقت مضى بجهد دولي مشترك لتجفيف منابع الإرهاب ومحاسبة صانعيه وداعميه ومموليه وتوفير الامن والاستقرار للممرات المائية وامدادات النفط.

هذه الصورة الواضحة للجريمة والعقاب نجحت الدبلوماسية السعودية في جميع المحافل وعلى كافة الأصعدة الدولية في وضعها تحت نظر العالم لكي يتحمل مسؤوليته في هذا الاطار واضعة تجربتها تحت ناظريه.

ولقد أتت جولة سمو ولي العهد في كوريا واليابان ومشاركته في قمة العشرين ولقاءاته مع كبار قادة العالم بثمارها في توحيد المجتمع الدولي لهذه المواجهة التي لابديل عنها من أجل مستقبل يوفر الاستقرار والنمو المستدام واجيال تنعم بالسلام وتحقق رسالة الانسان في اعمار الأرض كما دعت كل الأديان السماوية وأكدت عليها جميع المواثيق والأعراف الدولية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *