الإقتصاد

المملكة قوة اقتصادية مؤثرة في مجموعة الكبار

جدة- ياسر بن يوسف

اعتبر عدد من المحللين الاقتصاديين أن تميز مشاركة المملكة في قمة العشرين باليابان واستضافتها للقمة القادة، يؤكد مكانتها العالمية، وعرض رؤيتها في مختلف القضايا، خصوصا في الجوانب الاقتصادية التي تمثل حجر الزاوية للمجموعة التي تضم أفضل 20 اقتصادا في العالم.

وقال المحلل الاقتصادي عضو جمعية الاقتصاد السعودية فهد الثنيان إن أغلب دول مجموعة العشرين من الدول التي استثمرت في العنصر البشري والذي يعد محور وأساس أي تنمية حضارية نراها اليوم؛ والمملكة تؤمن بذلك إيماناً كبيراً تؤكده تصريحات سمو ولي العهد المستمرة وبرامج رؤية المملكة 2030 بمستهدفاتها التي تدور حول تطوير رأس المال البشري القادر على الوصول بِنَا للتنمية الاقتصادية المستدامة؛

وبالتالي فإن تواجد المملكة في هذه المجموعة والتقارب والعمل مع أعضائها يحمل الكثير من فرص التعلم للمملكة على كافة المستويات وفي مختلف المجالات للوصول إلى أهدافها التنموية. وسيساعد العمل الجاد داخلياً على متابعة إنجاز الخطط والبرامج من خلال مؤشرات أداء واضحة ودقيقة على إيجاد طريق للمملكة يمكنها من التقدم بثبات ضمن دول المجموعة. وبما أن قدرة المملكة تتضاعف كلما ركزت على محور التنمية وهو المواطن؛ فإن استخدام مؤشرات الأداء التي تقيس أداءها في هذا الشأن سيكون سر النجاح الذي لا يخفى على سمو ولي العهد حفظه الله.

كما أن عمل قمة العشرين لا يقتصر على الاجتماع السنوي لكبار القادة؛ بل يسبقه عدة اجتماعات تحضيرية لمختلف الشؤون المتداولة؛ فهو فرصة كبيرة وهامة لصناع القرار السعوديين للمشاركة في رسم قرارات الاقتصاد العالمي والمساهمة فيها عطفاً على دورها الكبير في استقرار أسواق الطاقة الدولية.

وفي ذات سياق متصل اكد الكاتب والمحلل الاقتصادي عبد الرحمن احمد الجبيري بأن اجواء قمة العشرين قد بدت ودية وأكثر تفاؤلاً استناداً الى التصريحات الصحفية التي اطلقها القادة بإشارات مطمئنة تمهد الطريق لوضع الحلول امام التحديات العالمية ومنها الامن الاقتصادي والممرات المائية وحرية التجارة العالمية مشيرا الى ان لقاء الرئيس الامريكي ترامب بصاحب السمو الملكي الامير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء ، والذي أكد على تعزيز العلاقات السعودية الامريكية والمضي قدما نحو المزيد من الشراكات الاقتصادية والعمل المشترك بما فيها أمن الخليج.

وأكد الجبيري على دور المملكة في هذه القمة والاعداد للقمة القادمة في نوفمبر ٢٠٢٠ وما تمثله من ثقل اقتصادي أسهم في تحقيق قفزات نوعية في المؤشرات الاقتصادية المهمة ومنها تحقيق المركز الثاني الأكبر في الصناديق السيادية الاستثمارية ، كما حققت المملكة المركز الثالث في المجموعة في الاحتياطات الأجنبية اضافة الى المركز الاول في تمكين المرأة ،

واضاف في هذه المؤشرات وغيرها دلالة كبيرة على الإنجازات المتلاحقة والتي تركت اثرا كبيرا وبصمة كرقم مهم في الاقتصاد العالمي ، وحول الاقتصاد الرقمي الذي طرح في القمة اجاب الجبيري الاقتصاد الرقمي اليوم احدث تغيرات جوهرية في أنماط الحياة بمختلف مجالاتها، سواء على المستوى الفردي أو الأسري، وعلى مستوى المجتمعات والاداء الاقتصادي حيث باتت كل الأنشطة الاقتصادية وتنفيذها مرتبطة به لذلك يقوم على ان جميع عملياته تعتمد على المعلومات والتكنولوجيا وإلغاء كافة الحواجز امام تدفق المعلومات والسلع والخدمات ورؤوس الاموال الى أي مكان في العالم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *