الإقتصاد

تفاؤل يسبق اجتماع فيينا بتمديد خفض الانتاج

جدة – البلاد

استعادت أسواق النفط والاقتصاد العالمي أجواء التفاؤل بنتائج اللقاءات الهامة التي شهدتها قمة العشرين، خاصة اجتماع ولي العهد الأمير محمد بن سلمان والرئيس الروسي الذي أكد اتفاق الجانبين على دعم تمديد خفض الانتاج النفطي ما بين 6 – 9 أشهر، وذلك خلال اجتماع فيينا الذي ينعقد اليوم الاثنين، مع تأكيد الشراكة والتعاون بين البلدين.

على الصعيد النفطي حقق برنت مكاسب بأكثر من 20 % في النصف الأول من 2019، في حين بلغت مكاسب الخام الأمريكي أكثر من 25 %، كما سجل الخامان القياسيان ثاني أسبوع على التوالي من المكاسب. وتجتمع منظمة أوبك وحلفاء من خارجها فيما يعرف باسم “أوبك+” اليوم وغدا لمناقشة اتفاق خفض الإنتاج بواقع 1.2 مليون برميل يوميا،حيث انتهى العمل بالاتفاق أمس ،

ويعني التمديد لمدة تسعة أشهر أن يستمر العمل به حتى 30 مارس 2020، وقال كيريل ديمترييف الرئيس التنفيذي لصندوق الاستثمار المباشر الروسي أن الاتفاق رفع بالفعل إيرادات الميزانية الروسية بأكثر من سبعة تريليونات روبل (110 مليارات دولار). من جهته، أوضح ألكسندر نوفاك وزير الطاقة الروسي أن بلاده ومنتجين آخرين للنفط يدعمون جميعا اقتراحا بتمديد الاتفاق العالمي لخفض إنتاج الخام، مضيفا أن من الأفضل تمديده لمدة تسعة أشهر.

وأكد نوفاك، أن موسكو والرياض تعملان بشكل فعال لزيادة وتوسيع التعاون التجاري والاستثماري بينهما، مشيرا إلى أن التبادل التجاري بين البلدين نما خلال الثلث الأول من العام الجاري بنسبة 72 في المائة مقارنة بالعام الماضي، وبلغ 505.2 مليون دولار.


وشدد الوزير الروسي على أن بلاده تولي اهتماما كبيرا لمواصلة التعاون بين البلدين في إطار عمل صندوق الاستثمارات المباشرة الروسي، وصندوق الاستثمارات العامة السعودي، لافتا إلى أن شركات الطاقة الروسية تتطلع إلى تعزيز التعاون مع الشركات السعودية في مجال توريد وصيانة معدات النفط والغاز. من جانبه قال محمد عرقاب، وزير الطاقة الجزائري إن بلاده تسعى لتحقيق الاستمرارية في توازن سوق النفط في إطار مساعي “أوبك” والدول من خارج “أوبك” المستمرة منذ عام ، موضحا أن دول منظمة “أوبك” والدول من خارجها ستبحث خلال الاجتماع كيفية تحقيق استقرار السوق بما يناسب المنتج والمستهلك.

ويتوقع محللون نمو الطلب العالمي بما يراوح بين 0.9 و1.3 مليون برميل يوميا ، لكن زيادة إنتاج الولايات المتحدة أيضا قد يبقي الأسعار تحت ضغط، وأوضح أدريا مورون سالميرون الخبير الاقتصادي لدى كايكسا “بنك ريسيرش”، أنه “في الأجل المتوسط إلى الطويل، نعتقد أن نمو الإمدادات الأمريكية سيكبح أسعار النفط ويصبح من المرجح على نحو أقل أن نرى الأسعار فوق 70 دولارا للبرميل في غياب حدوث صدمات للمعروض”.

الاقتصاد العالمي يلتقط أنفاسه
بعد أشهر صعبة من الشد والجذب وحرب البيانات والرسوم، تمكن الرئيسان الأمريكي دونالد ترمب والصيني شي جين بينج أمس من تفادي الصدام الاقتصادي الأسوأ ، بإعلانهما استئناف الحوار لالتقاط الأنفاس بعد الحرب التجارية المستمرة منذ عام، والتي تبادلت في إطارها الدولتان فرض رسوم على واردات بمليارات الدولارات، مما أدى إلى اضطراب الأسواق وتباطؤ النمو الاقتصادي العالمي، وقال ترمب”عادت المحادثات لمسارها وسنرى ماذا سيحدث”.

وأعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب، في ختام قمة العشرين، أن بلاده لن تفرض رسوما جديدة على الصين”، لكنه أضاف “أن إدارته لن تلغي الرسوم السابقة ، مشيراً إلى أنه مستعد للمضي قدماً في التفاوض مع الصين التي أبدت رغبة حقيقية في التوصل لاتفاق. وفيما يخص شركة هواوي، أوضح ترمب، أن وزارة التجارة الأمريكية ستعقد اجتماعا خلال الأيام القليلة المقبلة لرفع اسم الشركة الصينية من قائمة الشركات، التي يحظر عليها شراء مكونات وتكنولوجيا من شركات أمريكية بدون موافقة الحكومة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *