الدولية

الانشقاقات تضرب حزب أردوغان .. والمعارضة تطالب بإلغاء النظام الرئاسي

أنقرة ــ وكالات

طالب زعيم المعارضة التركية، ورئيس حزب الشعب الجمهوري كمال قليجدار أوغلو، الأحزاب السياسية في بلاده بالعمل معا من أجل إلغاء النظام الرئاسي والعودة إلى البرلماني. ونقلت صحيفة “خبردار” التركية عن أوغلو، لدي مخاطبته الأحزاب السياسية: “علينا العمل معًا لإلغاء نظام الرجل الواحد، الذي يكفل للرئيس رجب طيب أردوغان، الاستئثار بكافة السلطات التشريعية والتنفيذية والقضائية، كي نؤسس نظامًا ديمقراطيًا قويًا”.

وانتقلت تركيا في يوليو 2018 إلى العمل بالنظام الرئاسي بدلًا من البرلماني الذي ظل آلية الحكم الوحيدة منذ تأسيسها على يد مصطفى كمال أتاتورك أول رئيس للبلاد.

وأثارت هذه الخطوة غضب المعارضة التي رأت فيها مدخلا لحكم شمولي ديكتاتوري، إذ ترى أن أردوغان يستغل هذا الانتقال ليصبح حاكما مطلقا بما يشكل خطرا على الديمقراطية والتعددية في البلاد.

وفي سياق آخر، وتعليقًا على نتائج جولة الإعادة على منصب رئيس بلدية إسطنبول، التي جرت الأحد الماضي، قال قليجدار أوغلو إن “سكان إسطنبول جميعًا وهم 16 مليون شخصا كتبوا ملحمة ديمقراطية عظيمة”.

وأضاف أنه “بعد الانتخابات المحلية التي جرت يوم 31 مارس الماضي، بدأ الحزب الحاكم في عقد المؤامرات للتشكيك في نتائجها، وبالفعل تحقق له ما أراد بعد أن قررت اللجنة العليا للانتخابات إلغاء فوز مرشحنا أكرم إمام أوغلو بمنصب رئيس البلدية”.


وأوضح زعيم المعارضة أن “تلك الفترة وحتى إجراء جولة الإعادة، قام أعضاء حزب الحاكم بسلسلة من الافتراءات والاتهامات التي لا أساس لها وطالت مواطني تركيا قبل الخصوم السياسيين”.

وذكر أن تركيا بعد جولة الإعادة “ستشهد ميلاد مرحلة جديدة ينعم فيها الجميع بالرفاهية والاستقرار والديمقراطية”. وفى سياق متصل كشف كاتب تركي عن اعتزام 80 نائبا برلمانيا من أعضاء حزب العدالة والتنمية الحاكم، الانشقاق عن الحزب، والانضمام إلى حزبين جديدين يؤسسهما قريبا رئيس الوزراء الأسبق، أحمد داود أوغلو، ووزير الاقتصاد الأسبق علي باباجان.

وقال الكاتب في مقال نشره الموقع الإلكتروني لصحيفة “يني جاغ” التركية، تحت عنوان “نفد صبر المعارضين داخل العدالة والتنمية”، وتضمن معلومات يقول الكاتب إنه حصل عليها من كواليس الأروقة السياسية بالعاصمة أنقرة.

وسلط الكاتب في مقاله الضوء على احتدام الصراع الداخلي عقب هزيمة إسطنبول للمرة الثانية في الانتخابات البلدية، في جولة الإعادة التي جرت، الأحد الماضي، التي حسمها لصالحه وبفارق كبير، مرشح المعارضة، أكرم إمام أوغلو.

وأوضح الكاتب أن “جولة الإعادة على رئاسة بلدية إسطنبول الكبرى، لم تكن مجرد انتخابات محلية، بل كانت بمثابة بداية لمرحلة جديدة تقبل عليها تركيا”.

وتابع قائلا: “لذلك علينا أن ننظر بدقة إلى نتائج الانتخابات المحلية الأخيرة، إذ استطاعت المعارضة الفوز بعدد من بلديات المدن الكبرى، ما يعني أنها حظيت بإمكانية إدارة 70 % من الاقتصاد التركي”.

وأضاف طاقان قائلا: “انتهت الانتخابات، لكن نتائجها ما زالت تخيم على الأروقة السياسية بأنقرة، وهناك الكثير من الأسئلة التي تدور في عقول المهتمين بالوضع السياسي للبلاد، ومنها ما يتعلق بالأحزاب الجديدة التي يعتزم قياديون سابقون بالعدالة والتنمية تأسيسها، كأحمد داود أوغلو، وعلي باباجان”. واستطرد: “كما أن نتائج هذه الانتخابات ستشغل لفترة الأجندة السياسية التركية داخليا، فضلا عن سياستها الخارجية، واقتصادها الذي يعيش فترة من أسوأ الفترات التي يمر بها”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *