الفن

أحمد أمين: الواقع الذي نعيشه مادة دسمة للسخرية

 

“كيف تصبح شاعراً بالعامية في 30 ثانية” فيديو صغير على الإنترنت قدم أول إسكتش كوميدي ساخر له، ليتحول بعد ذلك لبرنامج على الإنترنت يعرض في رمضان بإسم “البريك” ثم إلى برنامج  على شاشات التلفاز “البلاتوه” وبرنامج مسرحي، أحمد أمين الذي يعتبر نفسه جاهلاً في السياسة وأشياء كثيرة ويهتم فقط بالجانب الإجتماعي والكوميدي،يحب التمثيل وحياة الكاميرات، هكذا تحدث في حواره معنا.

 

>> الحياة التي نعيشها تستحق الضحك والتهريج وتفكيك العقد لكي تستمر

>> عملت كومبارس في مسرح تحت الـ 18 سنة

>> أنا ضد مصطلح الهجوم والسخرية

>> البعد عن السياسة ليس من فكرة البعد عن المشاكل ولكن من “باب” الجهل” بها..

 

هل الواقع الذي نعيش فيه يعتبر مادة دسمه لبرنامج البلاتوه؟

بلا شك فالواقع يحتوي على بعض الغرائب أكثر من المحتوى الذي أقدمه في البرنامج الخاص بي، وخصوصاً في الوضع الإجتماعي الذي أهتم به في البرنامج، وكثيراً ما يسألوني هل الموضوعات والأفكار التي أقدمها في البرنامج ستنتهي، أقول لهم لن تنتهي ولكن تناول الموضوعات من الممكن أن يحدث به تشابه وهذا ما نخشاه في البرنامج، ولذلك نجدد دائماً فريق العمل والأفكار، أما الموضوعات فهي كثيره ولا تنتهي أبداً.

هل الحياة التي نعيشها تستحق السخرية ؟

لا. ما يحدث هو تفكيك وإعادة تركيب للظروف التي تحدث للمجتمع بطريقة كوميدية ومضحكة، فنحن نعالج ولا نسخر، فنرى ما يلفت النظر ونعيد تقديمه بأسلوب طريف وخفيف لكي يلتفت له المشاهد ويتغير، ويعود لممارسة الحياة وهو مبتسم وسعيد ولديه شيء من التغيير وليس شيء من السخرية. فالحياة التي نعيشها تستحق الضحك والتهريج وتفكيك العقد لكي تستمر، ولأن التشويق والمتعة تقرب الناس من بعضهم، مثل جمهور السينما عندما يخرج من فيلم “حلو” تجد بينهم ترابط.

 

هل برنامج البلاتوه هو تطوير لفوازير البريك؟

بالطبع. فالبريك ليست فوازير ولكنها كانت حلقات برنامج صغير على الإنترنت والشركة الراعية هي من قررت أن تضع اسئلة في نهاية الحلقة لتجعل  هناك مشاركة وتفاعل بين الجمهور والبرنامج.

هل قومت بأداء  دور كومبارس  فى الحقيقة من قبل كما تظهر في البرنامج؟

نعم لقد قومت بأداء كومبارس في مسرح تحت الـ 18 سنة  بمسرح البالون، وكنت كومبارس صامت في المسرحية وعندما كنت أمثل جيداً وسط المجاميع، بدأ المخرج يلتفت لي ويرقيني، وفي الموسم الثالث من المسرحية أصبحت كومبارس متكلم ثم  أخذت دور أحد الزملاء في المسرحية عندما رحل.

كيف عرض عليك برنامج البلاتوه ؟

بعد تقديمي حلقات برنامج “30 ثانية” على القناة الخاصة بي على اليوتيوب و تقديمي برنامج “البريك” مع شركة إتصالات، جاء لي عرض من عدة قنوات وكان لدي فكرة برنامج “البلاتوه” منذ وقت طويل وأريد تقديمها، وعندما جلست مع عدد من القنوات وجدت أن قناة النهار هي الأقرب لي وتشبهني.

من الذي يختار أفكار الحلقات؟

أشارك الرأى فى الإختيار مع فريق الكتابة، بالإضافة إنني مسئول عن ورشة الكتابة و أشارك مع الشباب المميز في وضع الأفكار.

لماذا تهاجم السيدات كثيراً في البرنامج؟

إطلاقاً. وأنا ضد مصطلح الهجوم والسخرية، البرنامج “بيهزر مع الناس” وإذا ذكرت المرأة في البرنامج كثيراً فهذا لإننا برنامج إجتماعي والمجتمع يهتم بالمرأة المصرية “فبهزر معاها” وهم أحبوا ذلك و وجدوا  أنه قريب منهم.

زوجتك و والدتك لم ينزعجوا بعد  عرض الحلقات التي كانت عن السيدات والبيت المصري؟

بالعكس أعجبوا جداً بالحلقات و لفتت نظرهم إلى أشياء يقعن بها دون قصد، و بعد عرض حلقة “الأمهات” قالت لي أحد الأمهات أنها “بتقفش” نفسها تفعل أشياء  جاءت في الحلقة بالفعل .

 

 

 

هل أصبحت من مشاهير السوشيال ميديا ؟

لا أعلم ولكن الشهرة على السوشيال ميديا ليست بالأمر السهل فمن الممكن أن يشتهر شخص ويستمر، وشخص أخر يشتهر مرة ويختفي، فيصعب الحكم في ذلك الوقت.

هل تقديم عمل كوميدي سهل أم صعب في مصر ؟

الكوميديا في العالم كله صعبة جداً وليس بالنسبة للشعب المصري فقط الذي يقال عنه إنه “إبن نكته” فالقدرة على الإضحاك أمر صعب وعلماء النفس والإجتماع بذلوا مجهود كبير في معرفة أسباب الضحك.

ما هي أهم مرحلة في حياتك؟

الوقت الذي قررت أن أقدم الشيء الذي أحبه بعد أن قضيت 10 سنوات صحفي وقررت أن أتوقف من أجل تقديم ما أحبه منذ صغري وبذلت العديد من التضحيات مثل ترك وظيفتي من أجل تحقيق حلمي في ظل الضغوط لأن لدي أسرة وأولاد.

هل عرض عليك عروض تمثيل جديدة؟

طوال الوقت منذ أن كنت أقدم البرنامج على اليوتيوب ويعرض على أعمال تمثيلية ولكن فضلت تقديم برنامج البلاتوه لأنه يحتوي على مشاهد تمثيلية كبيرة وهو تحدي لي من أجل تقديم شخصيات كثيرة وحالياً لدي عروض مناسبة  وسوف تدخل في إطار التنفيذ قريباً.

ما هو حلم حياتك الذي لم تتمكن من تحقيقه حتى الآن؟

عمل أكاديمية للكتابة والتمثيل الكوميدي، وتقديم عمل مشترك بين أكثر من كوميديان من دول العالم، كما أتمنى تقديم عمل للأطفال مثل شخصية “عمو فؤاد” ليستمر على مدار أجيال.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *