المحليات

تغيير جذري في حياتنا العملية والشخصية

جدة ـ رانيا الوجيه

كشفت مجموعة من السيدات من خلال التجربة مدى الاختلاف الذي طرأ على حياتهن ماقبل القياده ومابعده، وكيف أحدث القرار تغييرا جذريا على حياتهن العملية والشخصية، ” البلاد ” أجرت إستطلاعا عن الإيجابيات التي تحققت من قيادة المرأة للسيارة

فأوضحن أن القرار أراحهن من تكاليف السائق الأجنبي وعملية استقدامه، كما أن المرأة اصبحت تصل إلى مقر عملها بدون تأخير فضلا أن القرار ساهم في استقطاب الكثير من السعوديات لمجالات العمل.

تقول جمانه عبدالله : إن الإيجابيات نتيجة قيادة المرأة للسيارة عديدة، من أهمها ممارسة التنقل دون تحميلها أعباء راتب السائق، فكثير من النساء والفتيات لا يملكن القدرة على تحمل راتب السائق، وقد ينفقن جزءًا كبيرًا من رواتبهن لتغطية راتب السائق؛ والآن أصبح في مقدورهن توفير هذا الراتب لتقسيط سيارة، إضافة إلى قضاء حوائجهن وحوائج أبنائهن بأمان وأريحية أكبر.

 

جديرة بالاعتماد

وأوضحت فاطمة ابراهيم، التي حصلت على رخصة قيادة، أن هذا القرار زاد ثقة المرأة بنفسها، وأكد أنها جديرة بالاعتماد على نفسها وقادرة على القيام بواجباتها بنفسها، كما تخلصت من عبء وتكاليف استقدام سائق وتوفير المسكن والمأكل له

كما أن المرأة أصبحت على دراية بالطرق والأماكن، وساهم تطبيق خريطة جوجل في تسهيل الأمر، وأيضًا وفرت تكاليف إصلاح السيارة بسبب سوء استخدام السائق لها، الأمر الذي شجعها على القيام بعدة مهام والاعتماد على نفسها بعد قيادتها للسيارة.

ومن جانبها قالت رنا باجوده موظفة بنك : لم يعد هناك تفكير مطولا للبحث عن سيارة أو سائق لإيصالي، كما بدأت أشعر بسرعة الإنجاز خاصة مع الاجتماعات الخارجية، فأنا أحرص على السرعة في إنجاز مشاويري العملية والشخصية، وأيضا التوفير المادي

كما شعرت بمسؤولية الرجل في القيادة، والمعاناة التي يعانيها من افراد الاسرة حينما يتطلب منه الوقوف المتكرر لعدة أماكن مختلفة لتلبية احتياجاتهم.

أما من حيث مواصفات السيارة التي أفضلها فهي يجب أن تكون من السيارات المرتفعة كالجيوب الصغيرة، وأن تتصف بمواصفات الأمن والسلامة.

تعلمت القيادة

وتقول الإعلامية أسماء الغابري مع كل فترة يقرر السائق السفر والعودة الى بلده أبدأ بحمل الهموم والتفكيرعن البديل، حيث الاعتماد الكلي لنا كسيدات وموظفات على السائق، وبمجرد اصدار قرار الحكومة الرشيدة وقرارات بالسماح بقيادة المرأة للسيارة أصبحنا فورا نشعر بأننا نستطيع الإعتماد على أنفسنا وأن لا يكون جزءا من يوميات حياتنا مصيره بيد شخص آخر،

والآن تعلمت القيادة وأصبح لدي سيارة أنجز بها مهام الحياة وليس هناك أي عوائق، وبالفعل هو قرار حكيم جاء في وقته وجاء ليخدم مصالح المرأة السعودية، وكم اتمنى أن تفتح مدارس كثيرة لقيادة المرأة للسيارة.

 

تحقيق الأهداف

ومن جانبها قالت الإعلامية ميعاد شقره، الحمدلله على هذا القرار الذي اتخذته دولتنا الحكيمة بقياده خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان، حيث مكن المرأة السعودية من تحقيق جزء مهم من أهداف حياتها اليومية وجعلها تثق في نفسها وفي قراراتها لتحقيق أهدافها في مجالات أخرى.

 

التوفير المادي

وكشفت رنا حكيم موظفة قطاع خاص أن هناك فرقا كبيرا بين مسيرة الحياة ماقبل القرار ومابعده، وأهم نقطة إيجابية في هذا القرار هو التوفير من الناحية المادية، وقبل القرار كنت أصرف 500 ريال فقط على المواصلات في اسبوعين

واليوم بعد القرار اصرف خلال الاسبوع 50 ريالا فقط لتعبئة البنزين، وسابقا كنت اضطر لإلغاء بعض المناسبات التي تتعلق بالعمل بسبب عدم توفر مواصلات أو سائق، واليوم أستطيع تلبية جميع المناسبات دون أن أحمل هم المواصلات.

 

توظيف فتيات

أوضح مدير المبيعات في أحد توكيلات بيع السيارات، تركي العبدالله، أن شركات السيارات في المملكة،عملت منذ صدور قرار السماح للمرأة بالقيادة خططا تعريفية سعت إلى تقديم خدمات متنوعة، تسهم في خدمة النساء الراغبات في شراء المركبات، حيث تم تهيئة صالات العرض لاستقبالهن

كما تم توظيف فتيات من ذوي الكفاءة العالية، مبيناً أن معظم الشركات تتنافس في تقديم عروض للنساء مثل الصيانة المجانية، وتقديم خدمة المساعدة على الطريق، واستلام وتسليم السيارة من باب المنزل، وكذلك خصم قيمة الرخصة من قيمة السيارة وغيرها من عروض وخصومات لنساء هذا البلد المعطاء.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *