الأولى متابعات

أصحاب الهمم هم منحة من الله، ولهم دور فعال في المجتمع

تداولت على السوشيال ميديا خلال الأيام الماضية سخرية إحدى الفنانات المصريات من “شكل” أصحاب متلازمة داون،مما أدى إلى إستياء العديد من ذويهم،بل قد يكون أصحاب القدرات الخاصة أنفسهم شعروا بالأسف والضيق،خصوصاً أن هذا الأمر خارج عن إرادتهم.

ويعتقد البعض أن أصحاب الهمم أو “القدرات الخاصة” عنصر غير فعال في المجتمع،وهذا خطأ تماما،فهناك نماذج ناجحة ومتألقة،فعندما تهتم بهم أسرهم ويدركوا نقاط القوة لديهم ،يصبحوا ذوي قدرات خارقة،يعجز أحيانا أمامها الانسان العادي.

 

ذلك الكروموسوم الزائد الذي يعتقد البعض أنه قد يكون إعاقة، قد يكون هبة من الله، وهو بالفعل ما حدث مع محمد الحسيني بطل السباحة المصري، الذي تم إختياره مؤخراً كأول متحدث من أصحاب متلازمة داون في الأمم المتحدة، بشكل رسمي ولذلك إلتقت به صحيفة البلاد السعودية

حيث قال في البداية، أنه استقبل هذا الخبر هو وأسرته بمنتهى السعادة والفرح،لأنه تكريم لجهوده ومحاولاته فى إثبات أن ذوى الهمم أو القدرات الخاصة ليسوا عبء على المجتمع،بل  نموذج لتجربة ناجحة و عنصر فعال ومنتج.

واستكمل والد السباح المصري محمد الحسيني الحديث،قائلا: إن إختيار محمد كأول متحدث رسمي بمنظمة دولية على مستوى العالم، يفتح أفاقاً وأمالاً جديدة لأصحاب الهمم في مصر وخارجها.

كما أوضح الحسيني أيضا أنه منذ البداية حرص على دمج إبنه في مدارس ونوادي عادية، ليست متخصصة لذوي القدرات الخاصة،كما إجتهد في أن يكون شخص مميز وبالفعل تم تكريمه من الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، كونه متحدث رسمي ممثل لفئة كبيرة من المجتمع المصري والعربي،وهو واجهة توضح إمكانية الإرادة والعزيمة.

 

 

والتقينا أيضاَ بالفنان المصري الشاب محمد عزمي الذي سطعت نجوميته في شهر رمضان الماضي في مسلسل “قمر هادي” بطولة الفنان المصري هاني سلامة،وصرح عزمي لصحيفة البلاد أنه ممتن كل الإمتنان لفريق عمل المسلسل، لأنهم ساندوه وقدموا له الدعم وخصوصا المخرج رؤوف عبد العزيز.

ولم يشعر أحد منه بالسأم إطلاقاً أثناء تأديته للدور، وقال عزمي أيضا أنه تخرج من كلية الاداب قسم مكتبات ومعلومات جامعة بنها،كان طموحه أن يدخل مجال التمثيل وظل يسعى وراء هذا الحلم رغم صعوبته حتى قام بتحقيقه،وهو الآن يأمل في أن تزداد نجوميته ويتألق في سماء الفن.

 

 

وقالت إستشاري العلاقات الإنسانية د/عطيات الصادق، أن أصحاب الهمم هم منحة وهبة من الله،وعلينا أن ندرك دورهم في المجتمع،لذلك لابد من توعية الاسرة التي لديها طفل من أصحاب القدرات الخاصة، حتى يتمكنوا من دعمه وتشجيعه ليصبح عنصر فعال في المجتمع مثل أسرة السباح المصري محمد الحسيني ،فهى نموذج ناجح لكل أسرة لديها طفل من أصحاب الهمم.

وتشير الصادق أيضا ان هناك دور كبير على وزارة التربية والتعليم أن تبحث في إعداد كتيبات للتلاميذ في المدارس حول كيفية التعامل مع الأطفال ذوي القدرات الخاصة،ودمجهم في المدارس العادية.

وأضافت الصادق أيضا أن الإعلام عليه دور في توعية الأسرة التي لديها طفل من ذوي الإحتياجات الخاصة، بالاضافة إلى ظهورهم للمجتمع بأنهم يستطيعوا إمتهان أى مهنة،وهو بالفعل ما حدث مع الفنان محمد عزمي الذى قدم دور قوي،وأظهر أن لديه مقومات فنان جيد.

وتابعت عطيات الصادق  بشأن إهتمام الرئيس عبد الفتاح السيسي بشأن أصحاب الهمم، فهو دائم السعي إلى تشجيعهم ودعمهم لظهور النماذج الناجحة والمميزة منهم للمجتمع المصري بل وللوطن العربي أيضا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *