الدولية

«يو إس إس ميسون» تصل المنطقة

أعلن الجيش الأمريكي تحرك المدمرة “يو إس إس ميسون” إلى موقع الهجمات التي تعرضت لها ناقلتا النفط، وقالت القيادة المركزية الأمريكية، في بيان: إن المدمرة “يو.إس.إس” ميسون في طريقها إلى موقع الهجمات، وستبقى على اتصال وثيق بالناقلة المتضررة كوكوكا كاريدجس، ولن تتهاون مع أي تدخل. كما أكد جوناثان كوهين القائم بأعمال السفير الأمريكي لدى الأمم المتحدة، عقب جلسة مغلقة لمجلس الأمن حول الحادث، أن واشنطن ستبذل جميع الجهود الممكنة لفرض أقصى ضغط على إيران، وأضاف كوهين أن الهجوم على المنشآت الحيوية والنفطية لا يجب أن يمر بسهولة.

هجمات متوقعة:
أكدت تقارير استخباراتية أمريكية، أن ثمة احتمالية أن تشن إيران مزيدًا من الهجمات ضد ناقلات النفط في خليج عمان. ونقلت قناة “الحرة” الأمريكية عن مسؤول بوزارة الدفاع الأمريكية البنتاغون، رفض الإفصاح عن هويته، قوله: إن قادة وزارة الدفاع قلقون من تكرار إيران هجمات مماثلة وأكثر خطورة تستهدف ناقلات النفط في خليج عمان. وأوضح أن قلق قادة البنتاغون يعتمد على تقارير استخباراتية، تؤشر إلى احتمال حصول ذلك. وكان وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، قد اتهم إيران، بالوقوف وراء الهجمات، وقال بومبيو في مؤتمر صحفي مقتضب: تقييم الحكومة الأمريكية لحادث خليج عمان هو أن إيران مسؤولة عن الهجمات على ناقلتي النفط، بناء على المعلومات الاستخباراتية والمعلومات المتعلقة بالأسلحة المستخدمة.

الاتحاد الأوروبي يحقق :
أعلن الاتحاد الأوروبي، أنه يجمع معلومات أكثر عن الاتهامات بضلوع إيران في هجوم خليج عمان، ودعا فى بيان إلى ممارسة “أقصى درجات ضبط النفس على خلفية هجوم خليج عمان”. وفي وقت سابق، قال وزير الخارجية البريطاني، جيريمي هانت: ليس هناك ما يدعونا لعدم تصديق التقييم الأميركي بأن إيران وراء هجوم الناقلتين.

الأهمية الاستراتيجية لخليج عمان :
العمليات التخريبية والهجمات الإرهابية التي استهدفت 6 ناقلات نفط في خليج عمان، أعادت تركيز الضوء على الأهمية الاستراتيجية لخليج عمان، والذي يعد ممرا بحريا للشحن الدولي، يستحوذ على 40% من حركة نقل صادرات النفط في العالم؛ كونه يربط بحر العرب بمضيق هرمز والخليج العربي. ويبلغ طول الخليج نحو 480 كيلومترا، وعرضه نحو 320 كيلومترا. ويبلغ عمق مياهه نحو 3350 مترا. ويحاذي خليج عُمان باكستان وإيران من الشمال، والإمارات من الغرب، وسلطنة عمان من الجنوب. موقعه الاستراتيجي جعله ممر شحن دوليا حيويا مهما، لصادرات النفط العالمية والتجارة بين الشرق والغرب؛ كون مياهه العميقة تسمح بمرور ناقلات النفط من جانب، ومن جانب آخر كونه معبرا إلزاميا لنفط الخليج المنقول بحرا عبر هرمز، وكذلك المنقول برا وصولا إلى ميناء الفجيرة.

تحرك دولي عاجل :
تلك الأهمية الاستراتيجية لخليج عمان، جعلت تأمين حرية الملاحة عبره أمرًا يستلزم تحركا دوليا عاجلا وجادا، وخصوصا في ظل تكرار العبث الإيراني وتهديد أمن وسلامة الملاحة الدولية، واستهداف أمان إمدادات الطاقة للعالم، الأمر الذي ينذر بنتائج وخيمة يمتد أثرها على العالم أجمع، إذا لم يتم التصدي بشكل جماعي وحازم وحاسم لردع من يقف وراء تلك الهجمات، ومن هنا يأتي أهمية تضافر الجهود الدولية لمنع أي تهديد لأمن وسلامة حركة الملاحة البحرية وحماية، وضمان أمن إمدادات الطاقة للعالم.

واشنطن تحمل طهران المسؤولية

حمل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إيران مباشرة المسؤولية عن الهجوم، الذي استهدف ناقلتي نفط في خليج عمان.
وقال ترامب خلال مقابلة مع برنامج “فوكس أند فريندز”: إن الولايات المتحدة “تأخذ ما حدث على محمل الجد”.
وأضاف: إن “خليج عمان لن يغلق، وإذا تم إغلاقه بالفعل فلن يكون ذلك لفترة طويلة”.

وقال في معرض رده عن سؤال حول سبل منع إيران من التسبب في حوادث مماثلة: “سوف نرى”، وجدد ترامب تعهده بمنع طهران من امتلاك أسلحة نووية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *