حوار-عبدالعزيز عركوك
جبرتي الشمراني لاعب دولي سابق بنادي الاتحاد، ومدرب وطني.. طموحه كبير في عالم التدريب.
يرى أن من حقه التطلع لقيادة الفريق الأول بناديه الاتحاد.
” البلاد” التقت به ليحكي لقرائنا الأعزاء عن تاريخه الرياضي وسبب اعتزاله كرة القدم وعلاقته بجماهير العميد .
وقد تناول أبرز النقاط والأسباب التي أثرت على نتائج الفريق الاتحادي في الموسم الماضي، كما تطرق إلى المجاملات بالنسبة للمدربين في اختيار اللاعبين بالفئات السنية.. فإليكم تفاصيل الحوار.. •• واحشنا .. أين أنت؟
– بعد اعتزالي كلاعب بنادي الاتحاد بعامين، توجهت إلى مجال التدري؛ب حيث تشرفت بالإشراف على مختلف الفئات السنية بنادي الاتحاد على مدار الـ 12 عاما الماضية.
•• ما سبب ابتعادك أو اعتزالك لكرة القدم ؟
– الأمر الأول يعود إلى أنني أيقنت أنني غير قادر على العطاء في مرحلة معينة، وبعد تحقيقي مع النادي الثلاثية والرباعية الشهيرة ، والسنة الثالثة حققنا كأس الملك، ولله الحمد، تمكنت من تحقيق 8 بطولات في 3 سنوات متتالية مع النادي، إضافة إلى ظروف عملي التي حالت دون استمراري، لا سيما أنني كنت لاعبا هاويا حتى فترة اعتزالي بعد أن مثلت النادي في الفريق الأول لمدة 12 موسمًا.
•• كيف تقيم مشوارك مع نادي الاتحاد؟
– ولله الحمد، راض تماما عما قدمته مع النادي، والذي اكتسبت من خلاله الكثير من ثقة ومحبة الجماهير السعودية بشكل عام، والاتحادية على وجه الخصوص، كما تمتعت بتحقيق الكثير من الإنجازات والألقاب.
•• هل استطعت تأمين مستقبلك من مزاولة الكرة ؟
– الحمد لله، نظرًا لعملي في القطاع الحكومي، لم أتمكن من الاحتراف وقضيت جميع فترات حياتي الرياضية كلاعب هاو، والنادي لم يقصر معي إطلاقا، والحمد لله، أنا بخير وسلامة.
•• ما الاختلاف بين جيلكم والجيل الحالي ؟
– في عهدنا منذ فترة البراعم والناشئين، كان هناك مرحلة تسمى التأسيس، وهي وضع أساسيات كرة القدم، وأنا، ولله الحمد، حظيت بهذا الشرف على يد المدرب سعيد غراب، إضافة إلى ذلك ما يميز الجيل السابق أنه كان يلعب من أجل الشعار والنادي والجمهور.
•• ما هو رأيك في الجماهير الاتحادية ؟
– منذ أول يوم تعرفت فيه على الجماهير الاتحادية، بعد اقترابي منها كلاعب، لمست حب النادي ومكانته في قلوبهم، بعد وقوفهم الكبير معه في جميع الأحوال، ومختلف الأمور، فهم يتميزون بالروح التي لم تتغير منذ عشرات السنوات، ويبقى الجمهور هو رقم واحد في النادي، فعندما كنت لاعبًا والفريق يتأخر أحيانا في نتيجة مباراة، أستمع للأهازيج في المدرج، فأصاب بالقشعريرة ويجعلني ذلك أحرق نفسي داخل الملعب، وأقدم كل مالدي لإسعادهم ولو نظرنا للموسم المنصرم بعد نجاح الإدارة في التعاقدات بالفترة الشتوية، يعود الفضل للجمهور الاتحادي الذي وقف مع النادي في عز انكساره واستطاع انتشاله في الدوري، والوصول به إلى نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين.
•• كيف كانت علاقتك مع الجمهور الاتحادي ؟
– علاقة أخوة ومحبة، ومن أجمل الألقاب التي حصلت عليها وأفتخر بها، لقب “النجدة”، وكنت أشعر بالفرحة عندما يردد المدرج بصوت واحد (سموك النجدة ياجبرتي)، ويجعلني ذلك أسعى إلى رد الجميل لرسم الفرحة على محيا المدرج الاتحادي.
•• ماهو تقييمك للاتحاد في الموسم الماضي ؟
– الموسم الماضي كان صعبًا جدًا على جميع الأندية، وليس الاتحاد فقط؛ لأنه شهد إضافة 8 لاعبين أجانب، وبلا شك، أثر ذلك على الفريق من حيث الانسجام، كما لا أنسى أن الفريق قام بتغيير الجهاز الفني بجلب الأرجنتيني دياز، إضافة إلى أن اختيارات الأجانب في الفترة الصيفية الماضية لم تكن بحجم نادي الاتحاد، بعد أن تم التعاقد مع 7 لاعبين أجانب تم الاستغناء عن 4 منهم في الشتوية، وهم فالديفيا وكارليتو وبيزيتش وجورمان، الذي تم تحويله للمشاركة الآسيوية فقط، وهذا مؤشر خطير يدل على أن الاختيارات لم تكن على علم ودراية باحتياجات النادي ومعرفة تركيبته الخاصة، فالاتحاد بحاجة إلى لاعبين بمواصفات خاصة حتى يتم نجاحهم مع الفريق.
•• لمن تُحمل سبب تدني نتائج الفريق؟
– في البداية، تتحملها الإدارة السابقة بقيادة نواف المقيرن، وخميس الزهراني بعد التعاقدات التي كانت بعيدة تمامًا عن مستوى الطموح، إضافة لإلغاء عقد المدرب سييرا، والتعاقد مع دياز، وبعد طوفان النتائج السلبية في الدور الأول، تم تكليف المهمة للمدرب بندر باصريح، ثم التعاقد مع الكرواتي بيليتش، وهذا الأمر أدخل النادي في دوامة، بغض النظر عن قيمة المدرب الفنية، إلا أن الوضع كان يتطلب جلب مدرب لديه معلومات وخبرات وتجارب سابقة عن نادي الاتحاد؛ حتى يستطيع انتشال الفريق، وهذا ماشاهدناه بعد استقالة الإدارة، وحضور إدارة جديدة بقيادة لؤي ناظر، وحمد الصنيع اللذين أنقذا النادي، بعد توفيق الله، ثم دعم الجمهور بإعادة المدرب التشيلي سييرا وجلب لاعبين مميزين في الفترة الشتوية، وبكل تأكيد، تحسب الشجاعة القوية من ناظر والصنيع في قيادة النادي، في فترة تخلى عنه الكثيرون، وفي ظل النتائج المحبطة والمخيبة للآمال.
•• نعود مجددًا إلى مجال التدريب.. كيف تقيم عملك مع الاتحاد ؟
– في الموسم الماضي، أشرفت على فئة البراعم؛ حيث تسلمت الفريق وهو في المركز العاشر في الدور الأول، واستطعت الصعود به في الدور الثاني إلى المركز الرابع.
•• ماهي خطتك القادمة في مجال التدريب؟
– بعد حصولي على الرخصتين c , b، أطمح حاليًا للحصول على الرخصة A ، والإشراف على أحد الأندية لقيادة الفريق الأول في المستقبل القريب، بمشيئة الله .
•• يقال إن هناك مجاملات في تسجيل اللاعبين بالأندية ؟
– المجاملات أصبحت مكشوفة في وقتنا الحالي، فلو المدرب سمح لأي شخص لا يجيد أساسيات كرة القدم، فهناك متابعون ومحليون ونقاد وجماهير واعية، ستوجه النقد للمدرب الذي اختار لاعبا غير مؤهل ، وسيضره ذلك كثيرًا في مسيرته المهنية والتدريبية، وبالمناسبة قبل ما يقارب الثلاثة سنوات، تم تقييم ابني من قبلي في نادي الاتحاد، وأخبرته بالذهاب إلى المنزل، والبحث عن موهبة أخرى؛ كونه لا يمتلك الأساسيات، أو الموهبة.