الدولية

ضحية جديدة في سجون أردوغان

فلسطين – مها العواودة

باتت أرض تركيا التي يتغنى بها الكثيرون جحيما محتوما ومصيدة لكل قاصديها سيما بعد المحاولة الانقلابية في صيف عام 2016، اذ دأبت الحكومة التركية على اعتقال عشرات الآلاف عبر حملات لم تراع ضيفاً او طالب رزق، لدرجة ان سجون انقرة لم تعد تستطيع استيعاب هذا الكم الهائل من النزلاء الجدد، أو ظروفهم الطبية الخاصة، الأمر الذي ترتب عليه ارتفاع في أعداد الوفيات جراء المعاملة الوحشية.

وجاءت جريمة مقتل الفلسطيني زكي مبارك داخل السجون التركية لتزيل جزءًا من حالة التعتيم الذي تفرضه حكومة أردوغان حول تنامي ظاهرة التعذيب والقتل المشبوه الذي زادت حدته خلال السنوات الأخيرة.
فثمة ضحية جديدة انضمت إلى سجل ضحايا أردوغان ورقم جديد يضاف الى الذين اتهمتهم السلطات التركيا ظلماً وبهتاناً انه الفلسطيني سامر شعبان.


فبألم وحسرة تحدثت زوجة الشاب الفلسطيني سامر شعبان السيدة وصال شعبان لـ” البلاد” عن قضية زوجها المحتجز فى السجون التركية بتهمت التجسس منذ مطلع إبريل الماضي.

فتقول كنا في قطاع غزة وفي فترة الانقسام أصبح زوجي مطلوبا وملاحقا من قبل حماس فاضطررنا لمغادرة القطاع عام2008 متوجهين إلى دبي ومع ارتفاع تكاليف المعيشة فكرنا في الهجرة كباقي الفلسطينيين المضطهدين في غزة، فكانت وجهتنا تركيا التي قصدها آلاف الشبان الفلسطينيين بغرض الاستثمار وكطريق للعبور إلى أوروبا بحثاً عن حال أفضل”.

مشددة على اقدام السلطات التركية على اختطاف زوجها والزج به فى السجن برفقة صديقه الشهيد زكي مبارك الذي قتل مظلوما داخل سجون التعذيب التركية معربة عن مخاوفها من تعرض سامر لذات مصير صديقه مبارك الذي زعمت السلطات التركية بانتحاره، فى وقت اثبتت التقارير الطبية وفاته تحت التعذيب.

أما والدة شعبان فأكدت لـ”البلاد” أن نجلها الوحيد لاينتمي لأية أحزاب من شأنها أن تضر بأحد فهو شاب بسيط يحلم بحياة كريمة، معربة عن تخوفها من أن يلقى ابنها مصير صديقه زكي مبارك داخل السجون التركية.

كما طالبت عائلة المعتقل سامر شعبان مؤسسات حقوق الإنسان والمنظمات الدولية والفصائل بالوقوف إلى جانب قضية ابنهم، خاصة مع تدهور وضعه الصحي، ومنع زوجته من إدخال الأدوية العلاجية المطلوبة له داخل السجن التركي وهو يعاني من مرض النقرس.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *