الإقتصاد

المملكة قوة صناعية ومنصة لوجستية واعدة

الرياض – البلاد

تشارك المملكة في معرض لوجستيات النقل 2019 بمدينة ميونخ الألمانية من خلال المنصة اللوجستية السعودية ، التي تستعرض الخدمات والتسهيلات والفرص الاستثمارية المطروحة للمستثمرين في القطاع اللوجستي بالمملكة، وتسليط الضوء على الموقع الجغرافي ومزايا موانئها وطرقها التجارية البحرية الأكثر نشاطًا حول العالم ، وموقع المملكة الاستراتيجي عند مفترق الطرق بين ثلاث قارات مما يجعلها أكبر ثقل اقتصادي موجود في المنطقة.

ويعد المعرض محورًا لصناعة الخدمات اللوجستية العالمية، ويقدم الحلول المثلى لكل المتطلبات؛ إذ يجمع ما بين المنتجات والتقنيات والأنظمة المبتكرة، مع الخبرات المتراكمة، وركز المعرض تركيزًا قويًا على المبيعات؛ حيث تخللته إبرام صفقات عدة، كما شهد استعراض أبرز المستجدات من بحوث وابتكارات، على صعيد قطاعات النقل : البري، والبحري، والجوي، والسكك الحديدية، والشحن المتعدد الوسائط.

كما تشارك الهيئة السعودية للمدن الصناعية ومناطق التقنية “مدن”، في مؤتمر النقل والخدمات اللوجستية بمدينة ميونخ في ألمانيا، وذلك تحت شعار “استثمر في السعودية”، إحدى مبادرات الهيئة العامة للاستثمار “ساقيا”. وأكد مدير إدارة التسويق والاتصال المؤسسي والمتحدث الرسمي في “مدن” بندر الطعيمي، أن المؤتمر يحظى باهتمام دولي نظراً لحجم الاقبال المُتوقَع من قبل المختصين وأصحاب القرار والمستثمرين من مختلف أنحاء العالم، كما أنه يُشكِّل منصة عالمية تربط المشاركين مع ذوي الخبرات والمستثمرين من القطاعين العام والخاص.

وأشار إلى أن المؤتمر يعد فرصة ذهبية لاستعراض المزايا النوعية التي تتمتع بها بيئة الاستثمار الصناعي بالمملكة، وكذلك خدمات ومنتجات “مدن” وما تقدمه من تسهيلات ومُحفِّزات أمام هذا الحشد الدولي الكبير والمتخصص، بالإضافة إلى الاطلاع على التجارب العالمية المماثلة، والتفاعل مع مستجدات قطاع النقل واللوجستيات التي تشهد تطوراً مستمراً ينبغي لنا مواكبته من أجل استقطاب الاستثمارات ذات القيمة المضافة وتوطينها ورفع نسبة المحتوى المحلي تعزيزاً لخطط تمكين الصناعة.

وأوضح الطعيمي أن “مدن” توفِّر حلولاً لوجستية تُسهم في تهيئة المناخ الأمثل لتوطين الاستثمارات وفتح المجال أمام الصناعات المحلية للارتقاء والتوسّع، فضلاً عن تنمية العمل في قطاعات موازية تفيد القطاع الصناعي، فعلى مدار العام 2018م نجحت في توقيع 13 عقداً مع شركات عاملة في مجال تقديم الحلول اللوجستية، بإجمالي مساحات بلغت 140,934م، ليصل إجمالي المساحات اللوجستية بنهاية العام المذكور 2,737مليون م.

كما تعمل مدن على عدد من المبادرات الهادفة بالتعاون مع برنامج تطوير الصناعة الوطنية والخدمات اللوجستية، وهو خطوة أولى على مسار تحقيق أحد مرتكزات رؤية 2030 في تحوُّل المملكة إلى قوة صناعية رائدة ومنصة عالمية للخدمات اللوجستية استغلالاً لموقعها الجغرافي المتميز في القلب من خطوط التجارة العالمية، وللربط بين قارات العالم الثلاث آسيا وإفريقيا وأوروبا.

وتحتضن المدن الصناعية بالمملكة منشآت صناعية مُتقّدمة، والكثير من الصناعات المتنوعة والدقيقة والحيوية التي تواكب مُتطلّبات الثورة الصناعية الرابعة، بجانب التطوير المستمر للخدمات والمنتجات التي تُقدَّم للشركاء المستثمرين والصناعيين بما يتناغم مع توجهات الاقتصاد الوطني في الانفتاح على الاقتصادات المتقدمة، وتعزيز مشاركة القطاع الخاص في الناتج المحلي الإجمالي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *