المحليات

لاجئون فلسطينيون لـ «البلاد»: الدعم السعودي طوق نجاة لنا في الوطن والشتات

فلسطين – مها العواودة

لا يختلف اثنان حول موقف المملكة الثابت تجاه القضية الفلسطينية، التي تعتبرها قضية العرب المركزية، فكان موقفها ولا يزال واضحا في مختلف المحافل الدولية، فاستعادة الشعب الفلسطيني لحقوقه كاملة غير منقوصة هو عرف سائد في السياسة السعودية، منذ تأسيسها على يد الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن – رحمه الله – وحتى العهد الزاهر تحت قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز،
وبل وتعد المملكة بلا منازع صاحبة الأيادي البيضاء في دعم قضية اللاجئين الفلسطينيين، عبر ما تقدمه لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الأونروا إضافة إلى تنفيذ مشاريع إغاثية وإنسانية أخرى لإعمار المخيمات ومساعدة اللاجئين في الوطن المحتل والشتات، فكان الدعم المملكة بمثابة طوق النجاة لملايين اللاجئين الفلسطينيين، بعد التهجير قسراً من بلداتهم وقراهم الأصلية على يد العصابات الصهيونية.

ومن ذلك ما أكده اللاجئ الفلسطيني د.جمال أبو نحل في أن المملكة لم تبخل على أبناء الشعب الفلسطيني سواء لاجئين أو غيرهم، اذ كانت ولا زالت سباقة في الخير وفي دعم القضية الفلسطينية عموماً ودعم قضية اللاجئين خصوصاً، مشير الى آلاف المنازل والمدارس التي بنيت بدعم المملكة السخي للاجئين الفلسطينيين.

وأضاف أبو نحل في حديثة لـ”البلاد” : قبل أيام كنت ماراً من أمام منطقة أبراج المقوسي الواقعة شمال قطاع غزة ورأيت مبنى ضخما عبارة عن مستشفي قيد الإنشاء وعليه علم الأمم المتحدة وعندما اقتربت من المكان وجدت يافطة كتب عليها إن هذا البناء بتمويل كامل من المملكة العربية السعودية، فكل الاحترام والتقدير لمواقفها الداعمة لأبناء الشعب الفلسطيني في كل مكان وزمان.

وفى سياق الثناء الفلسطيني على مجهودات المملكة قال د.ناصر اليافاوي المهجر منذ عقود من مدينة يافا شمال فلسطين المحتلة الواقعة على البحر الأبيض المتوسط إن:” الدعم المالي المقدم من المملكة ساهم في تثبيت مقومات الصمود لما يقارب 6 ملايين لاجئ فلسطيني في الداخل والتخفيف من معاناة نزوحهم، وبكل صدق وموضوعية إن الدعم السعودي المستمر والثابت تاريخياً فتح نافذة جديدة لحث كل أصحاب الضمائر الحية أن يسيروا على دربها لمواجهة التقويض الأمريكي للأونروا وانعكاساته السلبية على الخدمات المقدمة للاجئين، في عام واحد قدمت المملكة أكثر من 160 مليون دولار، دعماً لمشاريع إغاثية وإنسانية تزيل هموم اللاجئين الفلسطينيين.

وأضاف في حديثه لـ”البلاد” : كلاجئ فلسطيني أشهد على عطاء وخير السعودية في مخيمات اللاجئين داخل قطاع غزة منذ أن كنت طفلاً وحتى يومنا هذا، ما نلمسه كلاجئين عبارة عن ترجمة لمواقف المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود – أيده الله – وولي العهد الأمير الشاب محمد بن سلمان الداعمة للقضية الفلسطينية ولحقوق الشعب المشروعة في العودة وتقرير المصير وإقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.

وتابع: المتجول في غزة ومخيماتها الثمانية لابد أن يقف أمام المشاريع السعودية العملاقة، بما في ذلك إعادة إعمار المساكن وبناء مراكز صحية جديدة إلى جانب إنشاء المدارس وصيانة ودعم العديد منها.

واردف قائلاً : أتذكر أيام الطفولة عيادات المخيم الصحية كانت متهالكة لاتصلح لمواجهة صغار الكوارث والأزمات، إلى أن قامت السعودية بإعادة بناء وتجهيز العديد من المراكز الصحية ومكاتب المخيمات المنهكة، كل هذا لم ينسي قيادة المملكة الكريمة القدس ومؤسساتها حيث عملت السعودية على صيانة شاملة لمنشآت الوكالة الدولية في القدس.

 

في السياق قالت الثمانينية عائشة الزويدي وهي لاجئة هجرت قسراً وعائلتها قبل أكثر من 60 عاماً من قريرة دمرة الفلسطينية إن بصمات مملكة الخير والعطاء واضحة في مخيمات عشنا فيها طفولتنا وشبابنا ومازالت مستمرة ولمسها أولادنا وأحفادنا.

وفي يدها مفتاح العودة تلوح به تارة يميناً وتارة شمالاً وعيناها باتجاه بلدتها الأصلية القريبة من قطاع غزة، إشارات في حديثها لـ”البلاد” الى الدعم لسعودي في بناء المدراس المستشفيات والمراكز الصحية في مختلف بلدات القطاع.

هذا فيما نوه الباحث الفلسطيني رضوان عبد الله الى ان ما قدمته المملكة من مشروعات في مختلف المدن والبلدات الفلسطينية تجاوزت قيمته المالية حاجز الـ 263 مليون دولار شملت مشروع إنشاء وترميم الوحدات السكنية في مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة ومخيمي نهر البارد وعين الحلوة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *