الدولية

إيران تستفز العالم.. وترمب يلوح بتحرك عسكري

طهران ــ وكالات

على وقع التصعيد المتلاحق بين الولايات المتحدة وإيران، كشف مسؤول سابق في الوكالة الدولية للطاقة الذرية عن مساعي إيرانية قد تجعلها قادرة على امتلاك أسلحة نووية في غضون بضعة أشهر.

وقال نائب المدير العام السابق للضمانات في الوكالة الدولية للطاقة الذرية أولي هاينونين، أن إيران يمكنها امتلاك يوارنيوم مخصب لصنع الأسلحة في خلال مدة زمنية تتراوح بين 6 إلى 8 أشهر على أقصى تقدير.

وكان تقرير استخباراتي ألماني قد حذر من أن النظام الإيراني ضالع في عمليات شراء غير مشروعة لتكنولوجيا أسلحة الدمار الشامل. وقالت وكالة الاستخبارات في ولاية مكلنبورج فوربومرن شمالي ألمانيا في تقريرها المؤلف من 206 صفحات ويغطي عام 2018 أن جهاز الاستخبارات في إيران متورط من نواحٍ كثيرة، في أنشطة مشتريات غير قانونية في مجال الانتشار النووي، باستخدام الهياكل التجارية والتآمر”. ويأتي التقرير بعد أيام قليلة من وثيقة استخبارية أصدرتها ولاية بافاريا حذرت من أن إيران “بلد تشكل خطراً، وتبذل جهوداً لتبديل ترسانتها التقليدية من الأسلحة بغيرها من أسلحة دمار شامل”.

في غضون ذلك لمح الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، إلى إمكانية قيام بلاده بتحرك عسكري ضد إيران. وقال ترامب في معرض رده على سؤال خلال مقابلة تلفزيونية، بشأن ما إذا إن كان سيتحرك عسكريا ضد إيران، فقال: “الاحتمال وارد دائما”. إلا أن ترامب عاد وأكد مجددا على رغبته في الحوار مع إيران بشأن برنامجيها الصاروخي والنووي .

وسرعت إدارة ترمب الشهر الماضي وتيرة نشر مجموعة حاملة طائرات هجومية، وأمرت بالدفع بقاذفات وصواريخ باتريوت والمزيد من القوات إلى الشرق الأوسط. وجاء هذا التحرك الأميركي في ظل حديث مسؤولين أميركيين عن معلومات استخبارية بشأن الاستعدادات الإيرانية المحتملة لمهاجمة القوات أو المصالح الأميركية في المنطقة.

وفى سياق منفصل اعتبر مركز أبحاث أمريكي أن العقوبات الشديدة التي فرضتها إدارة ترامب على طهران يمكن أن تؤدي إلى انفجار داخلي أو صراع على السلطة، وسط تصاعد الخلافات الداخلية والنقمة الشعبية ضد النظام.

وبشأن الخلاف حول صلاحيات مرشد ايران، أشار معهد الشرق الأوسط إلى تغيير كبير في عقلية خامنئي منذ توليه أعلى منصب في البلاد، بعد وفاة الخميني قبل نحو 30 سنة، لافتا إلى أن طريقة وصول خامنئي لذلك المنصب لا تزال غامضة، وأنه قد يكون تم اختياره على أساس مرشح الحل الوسط. ولفت التقرير الذي كتبه المحلل في المعهد اليكس فاتاناكا، إلى أن خامنئي كان أقل تصلبا بكثير في بداية توليه منصبه،

فيما نجح مع الوقت في بناء قاعدة سلطة هائلة تضم تابعين ينفذون أوامره. وتابع التقرير أن تعاظم سلطة خامنئي أدى إلى انحسار بير في سلطة الرئيس المنتخب ودفع بعدد من هؤلاء الرؤساء بمن فيهم الرئيس الحالي حسن روحاني والسابق علي أكبر هاشمي رفسنجاني، إلى التذمر بشأن الخلل الواسع في ميزان السلطة. وأشار التقرير إلى أن خامنئي، الذي تجاوز 80 عامًا من عمره، لم يعط أية مؤشرات بشأن خليفته، ما يعني أن انتقال السلطة بعد وفاته قد يشوبها الغموض مثلما حدث عام 1989.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *