الدولية

الحوثي يكرس تمزيق اليمن بتقسيم العيد .. اختطاف 25 شخصا أقاموا الصلاة

عدن ــ وكالات

لاتزال ميليشيات الحوثي الإجرامية تعمل على تنزيل مشروعها التخريبي في تمزيق اليمن، بإعلان عدم ثبوت هلال عيد الفطر المبارك رغم إعلان الحكومة الشرعية أن الثلاثاء هو أول أيام العيد.

وللمرة الأولى منذ الانقلاب على السلطة قبل أكثر من 4 أعوام، أعلنت المليشيا الانقلابية مخالفة الشرعية بالمناسبات الدينية وذلك باعلان أن عيد الفطر المبارك سيكون اليوم “الأربعاء”.

وزعمت المليشيا تعذر رؤية هلال شوال لهذا العام بعد غروب شمس امس الأول، رغم أن الحكومة الشرعية أعلنت ظهور الهلال في السواحل اليمنية.

وجراء التضليل الحوثي للسكان في مناطق سيطرتها واستغلال الدين في أحداث سياسية أعلنت هيئة علماء اليمن تحريم صيام يوم العيد بعد ثبوت رؤية الهلال.

وقالت الهيئة، في بيان صحفي، إن من كان تحت سلطة وتعسف الحوثيين فالحكم واحد يشمل الجميع ولهم ألا يظهروا شعائر العيد إذا خافوا على أنفسهم من فتنة الحوثي.

ووصف مراقبون إن قرار المليشيا بالسياسي بالدرجة الأولى ويكشف عن تبعيتها لملالي إيران التي أعلنت العيد الأربعاء.
هذا فيما شن نشطاء يمنيون هجوما لاذعا على المليشيات بعد قرارها تقسيم العيد الذي كان مناسبة دينية تعمل على ترميم الشروخ التي زرعها الانقلابيون في النفوس منذ سنوات .

‏وقال الصحفي اليمني محمد راجح، إن الحوثيين أثبتوا بالدليل القاطع بإعلانهم الأربعاء عيد الفطر، أنهم مشروع فتنة وتشرذم ومذهبية متخلفة.


الى ذلك أفادت وسائل اعلام محلية بان الحوثيون شنوا حملة اعتقالات واسعة ضد أئمة المساجد بالبيضاء، بينهم إمام مسجد أهل السنة بمديرية مكيراس الشيخ صالح العبدي وآخرون، بسبب استعدادهم للاحتفال بالعيد.

كما أجبرت أئمة المساجد على إقامة صلاة التراويح رغم رفضها لقيامها سابقا، وألزمت المواطنين بصيام يوم الثلاثاء.
واختطفت الميليشيات نحو 25 شخصًا بينهم خطيب وإمام أحد المساجد في صنعاء، بعد الاعتداء عليهم بالضرب والشتم، بسبب إقامتهم صلاة عيد الفطر.

وقال شهود عيان في تصريحات لوسائل إعلامية يمنية نقلتها صحيفة “المصري اليوم”: إن عددًا من أبناء حي حزيز في صنعاء لم يتبعوا فتوى الميليشيات الحوثية بأن الثلاثاء هو المتمم لشهر رمضان، وإنما اتبعوا وزارة الأوقاف والإرشاد اليمنية التي أكدت أن الثلاثاء هو أول أيام عيد الفطر، وأقاموا صلاة العيد بحضور العشرات من المواطنين في مسجد الحي.

وأضاف الشهود أنه “بعد انتهاء الصلاة وخروج الكثير من المصلين، حاصرت 3 أطقم المسجد وداهم مسلحون حوثيون ملثمون المسجد، ليعتدوا بالضرب والشتم على بقية المصلين الذين يقدر عددهم بنحو 25 شخصًا بينهم إمام وخطيب المسجد ويدعى: المرهبي”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *