الإقتصاد

منسوبو «البحر الأحمر» يستكشفون جزر ومناطق المشروع

جدة- البلاد – واس

على مدى ثلاثة أيام، نظّمت شركة البحر الأحمر للتطوير أول زيارة رسمية لمنسوبيها إلى المشروع الواقع على الساحل الغربي للمملكة، وتعد زيارة عمل؛ حيث شارك فريق الشركة في العديد من الأنشطة البيئية، كتنظيف الشاطئ، إيماناً منهم بمبادئ الشركة المتمثلة بالالتزام بتنفيذ سياسات حظر استخدام المواد البلاستيكية غير القابلة لإعادة التدوير، ومنع ردم النفايات في الموقع.

كما قام أعضاء الفريق بعددٍ من الأنشطة الأخرى؛ مثل استكشاف عدد من الجزر، والمناطق الجبلية والصحراوية من خلال ممارسة رياضة السير على الأقدام، ومشاهدة الحقول المحيطة بالحرات البركانية التي تشكل معها لوحة طبيعية تحتوي على المناظر الخلابة غير محدودة الأفق.

وقدّم الرئيس التنفيذي لشركة البحر الأحمر للتطوير جون باغانو، شكره لكل من الهيئة العامة للطيران المدني، وإدارة مطار الوجه على تعاونهما ودعمهما، متطلعاً إلى المزيد من التعاون، كذلك الجهات الحكومية التي أسهمت في إنجاح الزيارة.

وتمنى باغانو أن تكون هذه الرحلة عامل إلهام لمنسوبي الشركة الذين عايشوا تجارب المشروع المتنوعة على مدى ثلاثة أيام، عاداً استكشاف النظم البيئية التي تُميز المشروع أمراً أساسياً لفهم طبيعة العمل، مؤكداً أن شركة البحر الأحمر للتطوير لن تكتفي بتنمية وتطوير هذه الوجهة فحسب، بل تتخذ تدابير خاصة بالاستدامة ستسهم في الحفاظ على هذه الوجهة لتستفيد منها الأجيال المقبلة.

ويشكل موقع المشروع ملاذاً طبيعياً للعديد من الكائنات الحية المهددة بالانقراض بما في ذلك صقر الغروب “الفاحم”، والفهد العربي، والسلحفاة صقرية المنقار، حيث يكفل المخطط العام عدم المساس بـ 75% من جزر الوجهة، كما تمَّ اقتراح تحييد تسعُ جزر عن عملية التطوير، واعتبارها “مواقع بيئية ذات قيمة”، تحفظ دورة حياة الكائنات الحية النادرة والمستوطنة التي تعيش وتزدهر في هذه المناطق.

ويهدف المخطط العام لمشروع البحر الأحمر إلى زيادة التنوع البيولوجي في المنطقة بنسبة تصل إلى 30% في العقدين المقبلين؛ بهدف تعزيز النظام البيئي وتنميته. إذ من المقرر أن يكتمل تطوير الوجهة بحلول عام 2030، حيث سيتم توفير 8.000 غرفة فندقية في المنتجعات التي ستُقام على 22 جزيرة، بالإضافة إلى ست مناطق جبلية وصحراوية.

وبحسب الرئيس التنفيذي لشركة البحر الأحمر للتطوير جون باغانو في تصريح له، أن المشروع سيتيح تجربة شاملة وفريدة من نوعها، واستحداث معايير جديدة في مجال التنمية المستدامة لتضع المملكة في مكانة مرموقة على خريطة السياحة العالمية، ويتم العمل على تحديد قائمة المستثمرين والشركاء الراغبين في العمل معنا على تحقيق أهداف المشروع.

ومن المتوقع أن يوفر 70 ألف فرصة عمل، والمساهمة بإضافة 22 مليار ريال ، تعادل 5.3 بليون دولار أميركي إلى الناتجِ المحليِ للمملكة، وذلك من خلال إيجاد فرص استثمارية للقطاع الخاص، وتطوير قطاع السياحة، إضافة إلى حماية البيئة والمحافظة على التراث الثقافي والحضاري للمملكة.

ويرتكز المخطط العام على نظام إداري ذكي لإدارة المنتجعات السياحية في الوجهة الذي يدعم مجموعة كبيرة من المنتجات والخدمات المصممة لاستقطاب السياح في قطاع السياحة الفاخرة، كما يساعد في إدارة عدد الزوار لضمان تمتعهم بتجربة خالية من الازدحام أثناء زيارتهم للوجهة.

واستخدمت شركة البحر الأحمر للتطوير، أولى تقنيات المحاكاة باستخدام الحاسب الآلي، التي تَمَّ ابتكارها في المملكة العربية السعودية لفهم تَأْثير أَنْشَطْة المشروع على البيئة، وستسهم التقنية أيضاً في تعزيز مبادرات الاستدامة في الوجهة باستخدام مجموعة من أجهزة الاستشعار والمراقبة لمتابعة وقياس التغيرات التي قد تطرأ على البيئة، مثل نسبة ملوحة المياه، ودرجة الحرارة، ومستوى الرؤية، وتيارات المد والجزر، وغيرها من العوامل الأخرى.

وأكد الرئيس التنفيذي أن عزم القيادة الرشيدة للمملكة على تحقيق التطوير المتوازن لهذه الوجهة البكر، ينم عن بعد نظر ثاقب، فخطتنا لا تقتصر على تصور وجهة سياحية مذهلة فحسب، بل تتخذ خطوات ملموسة وقابلة للقياس لتنمية تلك الوجهة والارتقاء بها لتستفيد منها الأجيال المقبلة.

يذكر أن شركة البحر الأحمر للتطوير تُعد شركة شخص واحد “مساهمة مقفلة”، مملوكة بالكامل من قبل صندوق الاستثمارات العامة في المملكة العربية السعودية، وقد تأسست الشركة لتقود عملية تطوير “مشروع البحر الأحمر” الذي يعـد وجهة سياحية فائقة الفخامة ستعمل على استحداث معايير جديدة للتنمية المستدامة، وتضع المملكة في مكانة مرموقة على خريطة السياحة العالمية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *