الدولية

تهديد أممي بوقف المساعدات لليمن .. وهادي يتهم غريفثس بشرعنة الانقلاب

عدن ــ وكالات

بعث الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي برسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة شملت ما وصفه بـ”تجاوزات ” المبعوث الأممي الخاص لليمن مارتن غريفيثس.

وفي إشارة إلى شرعنة الميليشيات بشكل غير مباشر، أوضح هادي أن غريفيثس يصر على التعامل مع الحوثيين كحكومة أمر واقع ويساويها بالحكومة الشرعية.

وأضاف أن جهل المبعوث الأممي بالمكون العقائدي والفكري والسياسي للحوثيين يجعله غير قادر على التعاطي مع القضية اليمنية.

كما أشار إلى أنه توقف عن التعاطي مع ملف الأسرى والمعتقلين وغيرها من البنود المهمة وذلك بسبب تجزئته لاتفاق ستوكهولم.

يذكر أن الحكومة اليمنية الشرعية، المعترف بها دولياً، كانت هاجمت يوم الجمعة الماضي (17 مايو)، المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة، وقالت إنه “لم يعد نزيهاً ولا محايداً”.

في غضون ذلك لوحت الأمم المتحدة، بتعليق المساعدات الإنسانية في اليمن، في حال استمرت الانتهاكات التي ترتكبها مليشيا الحوثي بحق العمل الإنساني.

وقال وكيل الأمين العام للأمم المتحدة ومنسق الشؤون الإنسانية والإغاثة في حالات الطوارئ، مارك لوكوك، إن “الأمم المتحدة تحقق في جميع الحالات التي تقوم بها المليشيا الانقلابية الخاصة بنهب المساعدات الإنسانية ووضع العراقيل أمام المنظمات الأممية، وستعلق توزيع المساعدات إذا استمرت هذه الانتهاكات وإذا لزم الأمر”.

وأدان المسؤول الأممي خلال الاجتماع الإنساني رفيع المستوى بين السعودية والإمارات ومكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، بالرياض، الانتهاكات التي ترتكبها مليشيا الحوثي بحق العمل الإنساني في اليمن.

وأشار المسؤول الأممي إلى أن “عملية إعادة البناء والنهوض بالاقتصاد اليمني ومعالجة الأضرار المادية ستحتاج لأعوام طويلة”.

واستهجن لوكوك الهجمات الحوثية الصاروخية والطائرات المسيرة التي تشنها المليشيا الحوثية على أراضي المملكة، وقال: “نحن في الأمم المتحدة ندين هذه الهجمات بشكل صريح”.

وعبر لوكوك عن شكره الجزيل للمملكة ودولة الامارات لدعمهما الملموس للعمل الإنساني والإغاثي في اليمن، وذلك من خلال تقديمهما 1.5 مليار دولار أمريكي في مؤتمر المانحين خلال شهر فبراير الماضي، وكذلك منحهما 930 مليون دولار للشعب اليمني، كما قدما 300 مليون دولار من تعهد سابق لهما في نوفمبر الماضي، إضافة إلى دورهما في وصول المساعدات في مدينة الحديدة، الأمر الذي مكن الأمم المتحدة من تسريع عمليات الإغاثة وتلبية الاحتياجات الغذائية.

وأكد الاجتماع استمرار تقديم الدعم الإغاثي والإنساني لليمن في كل المجالات، انطلاقا من حرص المملكة على أبناء الشعب اليمني، وتنفيذا لأوامر قادة الدولتين في الوقوف بجانب الشعب اليمني.

وفى سياق الانتهاكات الحوثية المتكررة بحق الشعب اليمني طفت الى السطح سلسلة جديدة من هذه الانتهاكات كان اخر فصولها ما شهدته جامعة إب خلال الأيام الماضية

فقد نقلت وسائل إعلام يمنية، عن مصادر أكاديمية في جامعة إب، قولها إن مليشيا الحوثي أجبرت طلاباً في الجامعة على حضور دورات طائفية بهدف إقناعهم للمشاركة في “محارق الموت الحوثية”.

كما أجبرت المليشيا الانقلابية قيادة جامعة إب والجامعات الأهلية على دفع جبايات مالية جديدة تحت مسمى كسوة العيد لمقاتلي المليشيات

وعلى صعيد العمليات العسكرية لقي 80 حوثيا مصرعهم وأسر العشرات، خلال مواجهات مع القوات اليمنية المشتركة بإسناد من مقاتلات التحالف العربي في محافظة الضالع، جنوبي البلاد، فيما فجرت المليشيا أحد الجسور لمنع انهيارات صفوفها.

ونقل موقع “سبتمبر نت” التابع لوزارة الدفاع اليمينة أن المليشيا الانقلابية قطعت خط إب- مريس بعد تفجيرها لجسر “قردح” الذي يربط خط قعطبة بنقيل الشيم ـ مريس.

وقال ذات المصدر، الذي طلب عدم الإفصاح عن اسمه، أن مليشيا الحوثي فجرت جسر قرداح عقب انهيار دفاعاتها خلال مواجهات مع القوات المشتركة لتحرير جبل “وعل” الاستراتيجي شمال مديرية قعطبة شمالي الضالع.

وكانت قوات الجيش اليمني قد أعلنت تحريرها لمعسكر “العللة” التابع للقوات الخاصة سابقا ومعسكر “الحالمي” وعدد من المناطق والسلاسل الجبلية الاستراتيجية بعد إطلاق عملية عسكرية واسعة خلال الـ24 ساعة الماضية.

وقال في بيان: إن قوات مشتركة من العمالقة والحزام الأمني والمقاومة الوطنية واللواء 33 مدرع، أحكمت قبضتها على معسكر الحالمي ووصلت لمشارف منطقة الفاخر الاستراتيجية، وسط تقهقر لمليشيا الحوثي نحو منطقة “شخب”.

ونجحت القوات، بحسب البيان، في عملية التفاف واسعة وبمشاركة مقاتلات التحالف العربي، في تحرير معسكر “العللة” وتأمين محيطه بالكامل، وتطهير جبل “وعل” الاستراتيجي المطل على مناطق “قردح السفلي- وحمر السادة “، علاوة عن تأمين قرى “حمر القوز” شمال قعطبة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *