الدولية

باعتبارها تهديدا أمنيا.. نصف الأمريكيين يرجحون حربا مع إيران

جدة ـ رويترز

اظهر استطلاع للراي أجرته وكالة رويترز بالتعاون مع إبسوس أن 50 % من الأمريكيين يعتقدون بأن بلادهم ستدخل حربا مباشرة مع إيران “في غضون السنوات القليلة المقبلة”.

وبحسب الاستطلاع فإن الأمريكيين يشعرون بقلق بالغ من التهديد الأمني الذي تشكله إيران على الولايات المتحدة بشكل أكبر مما كانوا يشعرون به قبل عام. وبين الاستطلاع الذي أجرته المؤسستان في الفترة بين 17 و20 مايو الجاري أنه إذا هاجمت إيران الجيش الأمريكي أولا فإن 4 من كل 5 يطالبون بتوجيه ضربة عسكرية كاملة إلى طهران.

ودفعت الولايات المتحدة مؤخرا بحاملة طائرات وقاذفات بي 52 الاستراتيجية وصواريخ باتريوت إلى الشرق الأوسط، رداً على ما قالت إنه تهديد إيراني ضد مصالحها في المنطقة، دون الكشف عن طبيعة تلك التهديدات.وتسود أجواء توتر بالمنطقة عقب الاعتداء على ناقلات نفط بالقرب من المياه الإقليمية لدولة الإمارات العربية المتحدة الأسبوع الماضي، وكذلك استهدف محطتي ضخ لشركة أرامكو قرب الرياض بطائرات من دون طيار.

وفي سياق متصل حذر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، النظام الإيراني من أي عمل عدائي في المنطقة أو ضد مصالح واشنطن، مؤكدا أن طهران سترتكب خطأ فادحا للغاية إذا فعلت أي شيء وستواجه قوة هائلة. وأكد ترامب، خلال تصريحات للصحفيين في البيت الأبيض، أن إيران أبدت الفترة الماضية عداء شديدا ودعما للإرهاب والمليشيات المسلحة في المنطقة.

بدوره قال القائد الأسبق للقيادة المركزية بالجيش الأمريكي والذي شغل منصب رئيس وكالة الاستخبارات الأمريكية ديفيد بتريوس إن الحشد العسكري الذي تقوم به الولايات المتحدة الأمريكية في منطقة الشرق الأوسط له عدد من الأهداف.

ورداً على تصريحات جواد ظريف الأخيرة لـCNN وأن “الدول الحقيقية لا تنخرط في مفاوضات بهذه الطريقة مع بعضها”، رد “بتريوس” قائلاً: “الدول الحقيقية لا تتدخل أيضاً في نشاطات المليشيات في دول محيطة بها، ولا يحاولون “لبننة” العراق وسوريا واليمن كما قاموا بلبننة لبنان، وفي كلمات أخرى بناء جيش موازٍ قوي يمنحهم أصواتاً في البرلمان”.

وتابع قائلاً: “أدعم قلق الإدارة الحالية، والذي تشاركه دول أخرى حول النشاطات الإيرانية والمحاولات لتحقيق هلال شيعي يمتد من إيران عبر العراق وسوريا إلى لبنان، بالإضافة إلى البرنامج الصاروخي المهدد والاختبارات التي أجروها أيضاً، والتي تهدد شركاءنا في المنطقة”. وأردف: “على الأغلب هناك نقاش مطول (داخل الإدارة الأمريكية) بين هؤلاء الذين يريدون رؤية تغيير للنظام الإيراني، وبين آخرين يريدون تغييراً أكثر واقعية بعد خبراتنا من أن ليس كل تغيير للأنظمة ينتج عنه ما هو مرجوّ”.

وعن الحشد العسكري الأمريكي في المنطقة، قال “بتريوس”: “تضعنا في مكان أفضل إن قررنا القيام بأمر ما، وأن لدينا دفاعات أفضل وقاذفات قنابل إن وصل الأمر إلى ذلك، ولكن لا أعتقد أن أي أحد يريد حرباً حقيقية، مصدر قلقي هو طرف مارق يحب الضغط على الزناد سواء في الحرس الثوري أو البحرية الإيرانية، وربما مليشيا تدعمها إيران في العراق التي قد تشعل أمراً يبدأ منه التصعيد”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *