الدولية المحليات

المملكة تعيد توحيد الصف العربي لحماية الأمة من الاستفزاز الإيراني

القاهرة – محمد عمر

تشهد المنطقة العربية هذه الأيام أحداثا ساخنة وحراكا استثنائيا يستوجب الاصطفاف الشامل من أجل مواجهة التحديات الراهنة التى تمر بالمنطقة ، ويأتي دور المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع ، إذ أن المملكة تعمل وفق آلية لتوحيد الصف العربي ضد الاستفزاز الإيراني وأذنابه في المنطقة .

كما تأتي دعوة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود لعقد القمتين (خليجية وعربية) لبحث اعتداءات إيران والتشاور والتنسيق مع الدول الشقيقة في مجلس التعاون لدول الخليج العربية وجامعة الدول العربية في كل ما من شأنه تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة وأنه في ظل الهجوم على سفن تجارية في المياه الإقليمية لدولة الإمارات العربية المتحدة ، وما قامت به مليشيات الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران من الهجوم على محطتي ضخ نفطية بالمملكة.

من هذا المنطلق استطلعت ” البلاد ” آراء العديد من المحللين والخبراء حول أهمية دعوة خادم الحرمين الشريفين لعقد القمة العربية فى هذه المرحلة الهامة حيث قال فى البداية الدكتور مسعود ابراهيم المتخصص فى الشأن الإيرانى إن دعوة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله تأتي في وقت بالغ الأهمية فى ظل التطورات السريعة التى تشهدها منطقة الخليج العربى ، كما تعكس الدعوة الدور القيادى الذى تقوم به المملكة العربية السعودية فى المنطقة فى ظل التحديات التى تمر بالمنطقة فى الوقت الراهن .

ووفقا للدعوة فهى تهدف للتنسيق والتشاور فى الأحداث فى المنطقة خاصة بعد الأحداث التى طالت حركة الملاحة فى الخليج العربى ، وبالفعل الأوضاع تؤكد على ضرورة دعوة المملكة لاتخاذ موقف عربى موحد والتصدي للأخطار والتحديات التى تواجه المنطقة العربية ، ومن المتوقع أن دعوة المملكة ستكون نقطة تحول فى الموقف العربى فى التعامل مع الملف الإيرانى. مشيرا أن القمة لن تكون دعوة لإعلان الحرب على النظام الإيرانى ولكنها تهدف لاتخاذ إجراءات رادعة ضد استفزازات إيران فى المنطقة.

مواجهة التحديات
من جهتها قالت الدكتورة نهى سلامة إن دعوة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز حفظه الله لعقد قمتين عربيتين فى نهاية الشهر الجارى إحداهما عربية و أخرى خليجية من أهم الأولويات التى فرضت نفسها على المنطقة فى هذه الاونه ، خاصة بعد الاعتداء الذي حدث على سفن تجارية فى المياه الإقليمية لدولة الإمارات العربية ، وكذلك بعد ما قامت به مليشيات الحوثيين من الهجوم على محطتي ضخ نفطيتبن بالمملكة العربية السعودية.

كما أنها من شأنها وضع مخطط واضح لمواجهة الأزمات والتحديات فى إطار تفعيل الشراكة العربية وتبرز أهمية القمة العربية فى هذه الاونة فى بعض النقاط الاستراتيجية والتى من أهمها توحيد الرؤى العربية حول طرق وآليات الحفاظ على التجارة والاستثمارات العربية.

فإبراز وتوضيح الموقف الخليجى والعربى تجاه التحديات والأخطار المحيطة، أنها تمثل شكلا من أشكال وحدة الصف العربى تجاه ما يحدث فى المنطقة .

وتحديد اليات الحفاظ على استقرار أسواق النفط العالمية فى ظل ما تمر به المنطقة من تحديات. وبحث آخر تطورات الأوضاع فى المنطقة على كل الأصعدة وخاصة بعد تصاعد حدة التوتر بين ايران والولايات المتحدة الأمريكية.

ردع إيران
من جانبه قال هشام البقلي مدير وحدة الدراسات السياسية بمركز بن سلمان زايد لدراسات الشرق الأوسط أن القمتين اللتين دعا لهما خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز هامة جدا فى التوقيت الحالى وذلك نظرا للمخاطر التى تحيط بالمنطقة العربية بالكامل جراء التهديدات الإيرانية والهجومين الواقعين احدهما بالمملكة العربية السعودية والآخر بدولة الإمارات العربية المتحدة.

كما أن الدعوة للقمتين بشكل طارئ تشير إلى مجموعة من العناصر أولها أن التحقيقات فى الحوادث الاخيرة أشارت بتورط إيران فى الهجومين ، وأن هناك مخاطر من تكرارها
والأمر الآخر أن هناك توجها عربيا للوقوف بحزم أمام تصرفات إيران وتضييق الخناق عليها فى الفترة القادمة ورفض أية دولة عربية أو خليجية تتعامل مع الجانب الإيراني ، بالإضافة إلى بحث أهمية التعاون الخليجي العربي مع القوات الأمريكية فى المنطقة من أجل حفظ الأمن والإستقرار فى منطقة الخليج ، والشرق الأوسط.

تنسيق العمل
من جانبه قال الدكتور كريم عادل رئيس مؤسسة العدل الدولية للدراسات القضائية والديلوماسية أن دعوة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز حفظه الله لقمتين خليجية وعربية لبحث الاعتداءات الأخيرة من منطلق الدور القيادي الكبير والجهود والمُبادرات المُشّرفة لخادم الحرمين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله – وحرصه الدائم على أمن واستقرار المنطقة العربية التي يعتبر أمنها واستقرارها من أمن واستقرار المملكة.

التصدي للتدخلات الخارجية

تحقيق الاستقرار في اسواق النفط العالمية الذي دائماً ما تعمل العناصر الارهابية على زعزعة استقراره، فالعالم يعرف جيداً أن منطقة الشرق الأوسط الأكثر أهمية للاقتصاد العالمي، والتأثير على تدفق النفط أحد أهم السلع الإستراتيجية للعالم، والذي تسعى المملكة وكبار الدول المنتجة إلى تحقيق الاستقرار في إمداداته العالمية.

وسيظل دور المملكة القيادي البارز في العالم العربي، وحرصها على تحقيق الأمن والاستقرار للشعوب العربية، للحفاظ على الأمن القومي العربي، والتصدي للتدخلات الخارجية في الشأن العربي، ومساندة الدول العربية لمواجهة الأخطار التي تهددها.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *